ناشد الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش بضرورة تقديم خطة إنقاذ عاجلة لصناعة السيارات كونها العمود الفقري للاقتصاد الأميركي، وسط أنباء عن عدم مشاركة أوباما في القمة المالية العالمية التي تستضيفها واشنطن الشهر الجاري. ففي أول لقاء جمعهما منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، دعا الرئيس المنتخب باراك أوباما الاثنين الرئيس بوش إلى ضرورة تقديم خطة إنقاذ عاجلة لصناعة السيارات الأميركية شبيهة بتلك التي قدمتها الإدارة للمصارف والمؤسسات المالية لمساعدتها على الخروج من الأزمة المالية التي انطلقت شرارتها في سبتمبر/ أيلول الماضي. ووفقا لما ذكرته مصادر إعلامية أميركية أن أوباما شدد على ضرورة تقديم العون الفوري لشركات السيارات الأميركية كونها تمثل العمود الفقري للاقتصاد الأميركي الذي بات على شفا حفرة من الركود إن لم يكن قد دخلها فعلا. ونقلا عن مصادر مطلعة داخل البيت، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس بوش أبدى استعداده لقبول اقتراح خلفه في البيت الأبيض في إطار حزمة واسعة من الحوافز في حال وافق الأخير على التراجع عن معارضته لاتفاق التجارة الحرة مع كولومبيا. مقر شركة جنرال موتورز في مدينة ديترويت بولاية ميتشغان (رويترز-أرشيف) القمة المالية في الأثناء، نقل عن معاونين للرئيس المنتخب أوباما قولهم إن الأخير لن يحضر القمة العالمية التي تستضيفها واشنطن الجمعة والسبت المقبلين ولن يلتقي أيا من الرؤساء المشاركين. وكانت إدارة الرئيس جورج بوش دعت إلى عقد قمة يشارك فيها زعماء أكبر اقتصاديات العالم لوضع إستراتيجية عامة لمواجهة الأزمة المالية العالمية وتداعياتها. يشار إلى أن عددا من مستشاري أوباما ذكروا في تصريحات إعلامية أن الرئيس المنتخب سيعمد بعد توليه الرئاسة رسميا في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل على إلغاء بعض الأوامر التنفيذية الصادرة عن بوش بما فيها تلك التي تحد من التوسع في توسيع عمليات التنقيب في حقول النفط والغاز. صرخة استغاثة .. وفيما يخص صناعة السيارات الأميركية، قال المدير التنفيذي لشركة جنرال موتورز واغونير إن الشركة باتت في حالة مالية صعبة تجعلها بحاجة ماسة لخطة إنقاذ حكومي عاجلة قبل تسلم أوباما ولايته رسميا مطلع العام المقبل. وجاءت تصريحات المسئول التنفيذي في الشركة عقب نداءات الاستغاثة التي وجهتها الأخيرة بشأن نقص السيولة المالية الحاد الذي قد يهددها بالإفلاس في النصف الأول من العام المقبل. وكانت شركة جنرال موتورز أعلنت الاثنين خسارة 75% من 2.5 بليون دولار وأنفقت أكثر من ستة بلايين أخرى في الأشهر الثلاثة الماضية ليتراجع بذلك احتياطيها من السيولة النقدية إلى 16.2 بليون دولار. وأوضحت الشركة أنها بحاجة إلى مبلغ يتراوح بين 11 و14 بليون دولار لتغطية نفقات الإنتاج. في هذا السياق أعرب واغونير عن استعداد الشركة لتقديم جملة من الإجراءات تتضمن التسريع في إنتاج سيارات اقتصادية الوقود، ووضع قيود على التعويضات المالية للمدراء التنفيذيين، مقابل الحصول على المساعدة الحكومية.