أعلنت اللجنة الأمنية العليا الجمعة مقتل شايف محمد سعيد الشبواني، وهو احد قادة تنظيم "القاعدة" في اليمن، ويشتبه بتورطه في اعتداءات وخطف أجانب، وذلك في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في صنعاء ليل الخميس الجمعة . من جهته، أكد وزير الدفاع اليمني في تصريحات صحفية استمرار العمليات التي أطلقت قبل 11 يوما ضد القاعدة في الجنوب متوعدا ب "كسر شوكة" مقاتلي التنظيم المتطرف الذي قال إن نهايته "محتومة" في اليمن . وأوضح متحدث باسم اللجنة الأمنية العليا في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية إن الشبواني هو "أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وهو مطلوب أمنياً وأحد العناصر القيادية التي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في العاصمة طالت رجال أمن وعدداً من الرعايا الأجانب" . وأضاف المتحدث أن قوات الأمن تعقبت الشبواني مساء الخميس وحاولت توقيفه في الشارع 45 بالقرب من دار الرئاسة بجنوب صنعاء إلا انه فتح النار على الشرطة التي ردت عليه و"نتج عن ذلك مصرعه ومصرع شخص آخر كان برفقته" . وقال مصدر في الشرطة إن قوات الأمن أوقفت ثلاثة أشخاص آخرين كانوا على متن السيارة مع الشبواني، موضحاً أن اثنين منهم أصيبا بجروح خلال عملية المطاردة . وقصفت قوات الجيش اليمني الخميس، مخابئ "القاعدة" بمحافظة البيضاء الجنوبية غداة هجومين استهدفا دوريات عسكرية ما أدى إلى مقتل ستة جنود وإصابة ثلاثة آخرين، فيما أصيب 11 جنديا بجروح في هجوم استهدف حافلة ركاب عسكرية تنقل أفراداً من القوات المكلفة بحماية كبار الشخصيات والمنشآت في العاصمة صنعاء . وقال مسؤولون في محافظة البيضاء إن مسلحين من أعضاء تنظيم "القاعدة" نصبوا أمس كميناً لجنود من قوات اللواء 26 مشاة، في منطقة السوادية ما أدى إلى مقتل أربعة على الفور، كما قتل جنديان من أفراد اللواء 22 ميكانيكي في كمين آخر بمنطقة ذي ناعم . وفيما حذرت وزارة الداخلية من تصعيد الهجمات التي يشنها التنظيم في اليمن بعد الخسائر التي مني بها في جنوبي البلاد حيث يقوم الجيش بعملية عسكرية، أكد مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الثالثة مصرع الإرهابي القاعدي خبير المتفجرات تيمور الداغستاني في محافظة شبوة . وكانت السلطات اليمنية أعلنت مقتل عدة قياديين في القاعدة منذ إطلاق الحملة ضد التنظيم المتطرف في أبينوشبوة في 29 نيسان/إبريل، بينهم عدد من الأجانب، لا سيما جزائري وباكستاني وشيشاني وأوزبكي وستة سعوديين من "القاعدة" في المعارك مع الجيش اليمني . في غضون ذلك، نفت وزارة الدفاع اليمنية أنباء تحدثت عن محاولة اغتيال وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد خلال إطلاق نار على موكبه في مديرية المحفد . وأكدت الوزارة أن "إطلاق النار الذي سمع في المحفد كان احتفاء من قبل المواطنين بوصول وزير الدفاع ومرافقيه وابتهاجا بالتحام الوحدات العسكرية والأمنية القادمة من شبوة إلى المحفد وبالانتصارات المتلاحقة على العناصر الإرهابية" . قتلى وجرحى في هجوم على حراسة دار الرئاسة في صنعاء قتل خمسة جنود واحتجز آخرون أمس الجمعة، في هجوم مسلحين يعتقد أنهم من "القاعدة" على حراسة دار الرئاسة في صنعاء، فيما يتابع الجيش عمليته البرية ضد التنظيم المتطرف في الجنوب . وتضم دار الرئاسة مكتب الرئيس اليمني، إلا أن الرئيس يقيم في منزله الخاص ولم يكن موجوداً في القصر أثناء الهجوم . وأكدت مصادر أمنية مختلفة وشهود عيان أن الهجوم تحول إلى تبادل لإطلاق النار ومواجهات استمرت أكثر من عشرين دقيقة . وأشارت المصادر الأمنية إلى معلومات عن مقتل ثلاثة من المهاجمين، فيما تمكن الآخرون من الفرار . مسلحون قبليون يفجرون أنبوب نفط في مأرب فجر مسلحون قبليون أمس الجمعة، أنبوب نفط في محافظة مأرب شمالي اليمن، كما هاجموا مواقع عسكرية واشتبكوا مع قوات الجيش بعد ساعات من مقتل زعيم قبلي وابن شقيقه في صنعاء برصاص قوات الأمن . وقالت مصادر محلية إن مسلحين قبليين من آل شبوان بقبيلة عبيدة بمأرب هاجموا مقر اللواء 13 مشاة المتمركز في موقع "صحن الجن" والذي يطل على المنطقة، كما هاجم مسلحون آخرون نقاطاً عسكرية على مداخلة المدينة . وذكرت المصادر أن الاشتباكات اندلعت منذ منتصف ليل الخميس، وحتى فجر الجمعة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة . كما قام مسلحون بتفجير أنبوب النفط الواصل بين حقول صافر وميناء رأس عيسى النفطي في منطقة "العرق الأوسط" بآل شبوان كردة فعل غاضبة تجاه الحادثة .