توصل الرئيس اليمني الانتقالي عبد ربه منصور هادي مع شيوخ القبائل اليمنية أمس، إلى خارطة طريق محلية لإنهاء الصراع المسلح في عمران أبرز نقاطها «تغيير» المحافظ مقابل انسحاب الحوثيين من محيط المدينة ونشر قوات عسكرية هناك. إلى ذلك خفت أمس حدة المعارك العنيفة بين قوات الجيش المسنودة بمليشيات قبلية محلية ومقاتلي جماعة الحوثيين المستمرة في محيط مدينة عمران، شمال العاصمة صنعاء، منذ 20 مايو الجاري. وذكرت مصادر عسكرية ومحلية في عمران ل«الاتحاد» أن هدوءا حذرا صباح ومساء أمس ساد جبهات القتال بين الجيش المدعومة برجال قبائل موالين لحزب الإصلاح من جهة، والمقاتلين الحوثيين من جهة ثانية. وأشارت إلى اشتباكات متقطعة اندلعت في وقت مبكر أمس في منطقتي «ضبر»، و«الجنات» شمال وشمال مدينة عمران، مما أدى إلى جرح 10 جنود على الأقل، بينما لم يعرف ضحايا جماعة الحوثيين بسبب امتناعها عن التصريح. وعزا مصدر عسكري توقف المعارك إلى امتناع «الحوثيين» عن مهاجمة قوات اللواء 310 المنتشرة في مداخل مدينة عمران، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للواء قادمة من صنعاء. وأقرت مصادر في الجماعة المذهبية، تحدثت ل«الاتحاد»، ب«صعوبة اقتحام مدينة عمران»، الواقعة على بعد 50 كم شمال العاصمة، مشيرة إلى أن الجماعة تلقت خسائر بشرية ومادية كبيرة في منذ اندلاع المواجهات. وكان الرئيس اليمني حذر أمس الأول جماعة «الحوثيين» من محاولة اقتحام مدينة عمران وذلك لدى لقائه زعماء ووجهاء قبائل محلية في المحافظة، الخاضعة غالبية مناطقها منذ فبراير لسيطرة الجماعة المسلحة التي تطالب بإقالة حاكم عمران محمد حسن دماج، وهو قيادي كبير في حزب «الإصلاح» الذي على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. وتوصل هادي مع شيوخ القبائل إلى خارطة طريق محلية لإنهاء الصراع المسلح في عمران أبرز نقاطها «تغيير» المحافظ دماج مقابل انسحاب الحوثيين من محيط المدينة ونشر قوات عسكرية هناك. وأبلغ وجيه قبلي حضر اللقاء (الاتحاد) أن هادي أكد أن الدولة «ستساند» قوات اللواء 310 في حال أصر الحوثيون على المواجهة العسكرية، وأنه أمر بإرسال تعزيزات إلى معسكر اللواء الذي يقوده العميد حميد القشيبي. وذكر الوجيه القبلي أن هادي أكد أن قرار الحرب على «الحوثيين» مسؤولية قيادة وزارة الدفاع وقيادة المنطقة العسكرية السادسة. من جهة أخرى نفى مكتب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي ما يزال يرأس أكبر الأحزاب السياسية في البلاد تقريرا صحفيا محليا نشر أمس، الزعم بسعي صالح إلى مصالحة عائلة الأحمر، لمواجهة «الحوثيين» في الشمال. وقال مصدر مسؤول في مكتب رئيس حزب «المؤتمر الشعبي العام»، إن هذا التقرير «لا أساس له من الصحة»، وأنه تضمن «معلومات خاطئة وغير صحيحة».