تمكنت قوات الجيش من إعادة السيطرة على مطار سيئون بعد ساعات من هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة، فيما ارتفعت حصيلة المواجهات بين الجيش والمسلحين إلى 14 قتيلا بينهم 8 جنود. وقال مصدر عسكري لمحطة سكاي نيوز الفضائيةإن قوات الجيش أحكمت السيطرة على المطار بعد قتلها ستة من المهاجمين وجرح أربعة آخرين، حيث أقدموا على تدمير بعض محتوياته. وأكد المصدر عودة حركة الملاحة الجوية إلى المطار بشكل تدريجي. وكان مسلحون من تنظيم القاعدة قد اقتحموا الخميس مطار سيئون بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن وسيطروا على أجزاء منه كما دمروا برج المراقبة فيه، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود واحتجاز عدد من الأسرى المدنيين. وقالت مصادر أمنية إن الجنود القتلى سقطوا في مواجهات عند مدخل المطار الذي يستخدم لأغراض مدنية وعسكرية. وقد تمكن المهاجمون من السيطرة على أجزاء من المطار، كما تمكنوا من دخول برج المراقبة قبل أخذ عدد من الرهائن وتفجيره بالصواريخ. وأكد مصدر أمني أن المسلحين اقتحموا المطار واندلعت اشتباكات لا تزال مستمرة" فيما "تمكن المسلحون من السيطرة على أجزاء من المطار"، مضيفا أن ثلاثة جنود قتلوا في الاشتباكات عند مدخل المطار. وذكر مصدر عسكري في حضرموت أن الكتيبة العسكرية التابعة للقوات الجوية المرابطة داخل المطار اشتبكت مع عناصر القاعدة، مشيرا إلى أن عناصر القاعدة "دخلوا برج المراقبة وأخذوا عددا من الأسرى من الموظفين وغير الموظفين". وفي أعقاب ذلك، قام المهاجمون "بضرب برج المراقبة وغرفة الاتصالات التي فيه بالصواريخ". وفي ذات الاطار نقلت ال BBC ان الهجوم على المطار قد وقع بينما كانت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية تحاول الهبوط. وهرعت مركبات عسكرية لمحاصرة المطار وإجلاء ركاب الطائرة التي وصلت لتوها عبر بوابة المطار الشمالية. وقد عزل الرئيس عبد ربه منصور هادي قائد وحدة سيئون الجنرال محمد صومالي على خلفية الهجوم. وكان الرئيس قد أعلن حالة التأهب في الجيش والشرطة في أنحاء البلاد بعد أن شرع الجيش في عملية عسكرية كبيرة ضد تنظيم القاعدة في نهاية شهر إبريل/نيسان الماضي في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين. وتهدف العملية لطرد مسلحي القاعدة من البلدات الصغيرة والقرى في المحافظتين. في ذات السياق , قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن سعيد محمد الفقيه أن مجموعة إرهابية مسلحة قامت اليوم بالاعتداء على مصنع التمور في مدينة سيئون وإشعال النار فيه مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا من عمال وعاملات المصنع. وأكد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ أن المجموعة الإرهابية قامت بعد إحراق المصنع بمهاجمة مطار سيئون ومحاولة السيطرة على برج المطار إلا أن أبطال حامية المطار تصدوا للإرهابيين وقتلوا 4منهم وسيطروا على الوضع موضحا انه سقط قتيل ضابط وجندي في المواجهة مع الإرهابيين . وأشار الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إلى أن الوحدات العسكرية والأمنية في المنطقة العسكرية الأولى قامت بعملية تعقب الإرهابيين والتحقيق في ملابسات الحادث الإرهابي.. مشددا أن هذا العمل الإرهابي لن يزيد الوحدات العسكرية والأمنية إلا مزيدا من اليقظة والحذر لإحباط العمليات الإرهابية التي تستهدف امن واستقرار الوطن والمواطن . داعيا المواطنين إلى التعاون مع الوحدات العسكرية والأمنية لكشف الإرهابيين والتصدي لهم ومنع وقوع مثل هذه الأعمال الإرهابية .
