أكدت مصادر أن الخلل الإداري الذي أستباح المستشفى السعودي الألماني,قد مس جوهر الخدمة الإنسانية والمهام الطبية التي تقدم فيها.. ما جعل بعض المؤسسات والشركات المتعاقدة تلغي تعاقدها و البقية تتجه نحو ذلك، وهذا قد يصيب المستشفى بشلل خلال الأيام القليلة القادمة..وأوضحت أن الخلل لايقتصر بدرجة أساسية على العاملين في المستشفى بقدر ما يؤثر على حقوقهم.. وقالت المصادر أن تدهور الحالة الصحية ل"السعودي الألماني" يجعلها حقيقة مهددة بالانهيار إن لم يبادر الشركاء في الوقوف سريعا أمام تعثر وتدهور حالتها الإدارية والصحية.. عدد من العاملين في مستشفى السعودي الألماني يشكو من تعسفات وإقصاءات متواصلة من قبل الإدارة، مطالبين الجانب الرسمي بتحمل مسؤوليته ووسائل الإعلام بالضغط والنزول إلى الواقع وتبني الحقيقة والتعاون معهم في معالجة الوضع القائم في هذا الصرح الطبي حفاظا على المصلحة العامة. الموظفون طرحوا ليلة أمس مجموعة من الوثائق لتوضيح حجم ومدى معاناتهم الطويلة والمستمرة، بالرغم من علم مكتب العمل بذلك؛ كما تؤكد المذكرات الموجهة إلى المدير العام الدكتور عبدالله الداعري، ومطالبته له بسرعة معالجة أوضاع العاملين والوقوف أمام جملة من الإختلالات الإدارية... وأبدى الموظفون في المستشفى إستياءهم الشديد من عدم متابعة المكتب ومن تواطئه مع إدارة المستشفى إضافة إلى الصمت المطبق الذي يمارسه ممثلي الجانب الحكومي كشركاء وأعضاء في مجلس إدارة المستشفى تجاه معاناة العمالة اليمنية التي لا تتجاوز 5 % من الكادر الطبي والإداري في المستشفى. وناشد العاملون الجهات المختصة بسرعة النظر إلى شكواهم، وضرورة البحث مع مكتب العمل تحديدا مشكلة إدارة التسويق ،وما يمارسه مديرها المصري الذي يحمل مؤهل بيطري بدرجة "مقبول" وشهادات مزورة،وأنه لا يتمتع بأي خبرة إدارية أو أدنى شعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقة وذلك كونه يعمل على إستقطاب الأطباء والزائرين للعمل. مقابل عمولات ورشاوي،وأن خطورة فساده أدى إلى ظهور الأخطاء الطبية التي أودت بحياة عدد من المرضى.