اكتشفت بعثة أثرية مصرية مقبرتين في منطقة سقارة جنوبي القاهرة من المسؤولين في البلاط الملكي في مصر الفرعونية وتعودان إلى قبل نحو 4300 عام. وقال زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر إن إحدى المقبرتين للمسؤول عن استخراج الحجارة المخصصة لبناء الأهرامات إما الثانية فللمشرفة على مطربات القصر في بلاط الفرعون أو أناس آخر ملوك الأسرة الخامسة. وقال حواس في تصريحات للصحفيين الاثنين إن البعثة التي تعمل في المنطقة منذ ستة أشهر عثرت على المقبرتين المنحوتتين في صخور من الحجر الجيري. ووصف في تصريحات للصحفيين الكشف بأنه كبير وتوقع بأن يكون بداية للعثور على منطقة مقابر كبرى، مشيرا إلى أن نحو 70 في المئة من آثار مصر لم تكتشف بعد. وأوضح حواس أن عمليات التنقيب ستستمر وتوقع كشف المزيد من الآثار التي تقدم معلومات عن فترة حكم الأسرتين الخامسة والسادسة بصفة خاصة. وأضاف أن المقبرة الأولى لمسؤول يدعى " ياع ماعت " الذي كان مشرفا على بعثات جلب الحجر الجيري اللازم لبناء الأهرام من جنوبي القاهرة وحجر الجرانيت من أسوان في أقصى جنوبي مصر. وقال أيضا إنه عند مدخل مقبرة " ثنخ " المشرفة على المطربات سجلت عليها ألقاب وعبارات خاصة بصاحبتها وتحمل المقبرة رسما لها وهي تشم زهرة اللوتس. يشار إلى أن منطقة سقارة الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي القاهرة من المناطق الغنية بالآثار و بها الهرم المعروف باسم هرم سقارة المدرج.