أُجلت المشاورات حول تسمية رئيس الحكومة اليمنية، إلى ما بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، بسبب استمرار الخلافات التي تتمحور هو هوية رئيس الوزراء السياسية، إن كان مستقلاً أم من أحد الأحزاب، في حين اعتبر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي أن اتفاق السلم والشراكة الوطنية يشكل امتداداً للمبادرة الخليجية، بالتزامن مع قرار مسؤولين في الحرك الجنوبي العودة من القاهرة إلى اليمن، وسط صمت رسمي. وقال مساعد للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إنه تم تأجيل المشاورات بشأن تسمية رئيس الوزراء إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى الأسبوع المقبل. وأضاف في تصريح ل«البيان»، «توقفت مشاورات تسمية رئيس الوزراء إلى ما بعد إجازة العيد، التي تنتهي مطلع الأسبوع المقبل، بسبب سفر معظم المستشارين لقضاء إجازة العيد خارج العاصمة». عدم اتفاق ووفقاً لمساعد الرئيس هادي فإن المشاورات سوف تستأنف الأسبوع المقبل من حيث توقفت، لأنه لم يتم الاتفاق على اسم رئيس الوزراء الجديد حتى الآن. من جانب آخر، قالت مصادر سياسية يمنية، إن الخلافات لا تزال تحول دون تسمية رئيس الوزراء الجديد. وقالت المصادر ل«البيان» إن هيئة مستشاري الرئيس عبد ربه منصور هادي لم تتفق على اسم المرشح لتولي رئاسة الحكومة والنقاشات لا تزال مستمرة للتوصل إلى توافق، مشيرة إلى أن «المرشحين المنتمين لأحزاب سياسية تم استبعادهم من القائمة وظلت مجموعة المرشحين المستقلين، لكنها تواجه باعتراضات، حيث إن كل طرف يسعى لتزكية المرشح المدعوم من حزبه». امتداداً للمبادرة الخليجية وعلى صعيد أكد الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي عبده الجندي أن «اتفاق السلم والشراكة الوطنية» الموقع أخيراً بين السلطات الرسمية وجماعة الحوثيين، بمشاركة القوى السياسية لإنهاء الأزمة، يعتبر «امتداداً للمبادرة الخليجية»، مضيفاً أن الاتفاق «يهدف إلى استكمال مهام المبادرة الخليجية في المرحلة الانتقالية ومخرجات الحوار الوطني»، وفقاً لما نصت عليه بنود الاتفاق. وقال الجندي إنه «لا يمكن اعتبار اتفاق السلم والشراكة الوطنية بديلاً للمبادرة الخليجية، بل امتداداً لها»، معتبراً أن من يروج أن اتفاق السلم والشراكة الموقع عشية استيلاء الحوثيين على صنعاء بديلاً عن المبادرة، يبحث لخلق خلافات ليست موجودة». عودة وفي سياق منفصل أعلنت قيادات من الحراك الجنوبي تعيش في العاصمة المصرية القاهرة منذ أكثر من عام ونصف أنها قررت العودة إلى اليمن رغم أن السلطات هي التي أجبرتها على الإقامة في العاصمة المصرية، في وقت لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل السلطات على قرار العودة». ونقل عن القيادي حسن بنان قوله: «قررت العودة برفقة قيادات جنوبية قبل الاحتفال بثورة ال14 من أكتوبر، ودعا إلى مشاركة فاعلة في المليونية التي ستنظم في ذكرى ثورة أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني». من جهته قال القيادي القيادي الثاني المنفي من قبل السلطات بجاش الأغبري، إنه قرر العودة إلى عدن بالموعد نفسه. وكان الأغبري وبنان غادرا مدينة عدن في ال30 من أبريل 2013 عقب إفراج مشروط من قبل السلطات اليمنية، يقضي بمغادرتهما اليمن صوب العاصمة المصرية القاهرة، حيث أقاما هناك.