اتهم زعيم الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي بالتقصير لرفضه اتخاذ قرار الحرب على القوى الإجرامية التي تستهدف اليمنيين، وقال:إن الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق اليمنية هي نتاج للتقصير الرسمي ممثلاً بالقرار السياسي ورئيس الجمهورية. وطالب زعيم جماعة”أنصار الله”- في خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء بمناسبة يوم عاشوراء – بمحاكمة الجهات المسئولة عن التقصير لأنها لم تقم بواجبها في حماية المواطنين، وأهاب بالرئيس والجهات الرسمية والقوى السياسية بالقيام بواجبهم، مؤكدًا أن الشعب اليمني لن يسمح بالذهاب بالبلد نحو الفوضى والانهيار. وأثنى زعيم أنصار الله بالجيش اليمنى ووصفه بالقوي والمتمكن ولديه الإمكانات للتصدي ودحر التحديات ولكن ليس هناك إرادة سياسية. وأوضح عبد الملك الحوثي أن الهجمات التي وقعت على المواقع الأمنية في مديرية جبل رأس بالحديدة واغتيال السياسي والأكاديمي الدكتور محمد عبد المتوكل هي نتاج لذلك التقصير. ودعا زعيم أنصار الله اللجان الشعبية، إلى رفع جاهزيتها الأمنية، كما دعا الشعب اليمني للاستعداد لأي خيارات مفتوحة في حال حاول أولئك اللئام مواصلة إجرامهم في حق الشعب.. وحذر من مؤامرة كانت تجري لصناعة أزمة بترول مجددا في استهداف لهذا الشعب. وأكد الحوثى أن ما تثيره بعض الوسائل الإعلامية حول فرض عقوبات على قيادات في جماعته أو على غير الجماعة من قبل مجلس الامن أو الدول العشر لا تخيفهم وأنهم مستعدون للتصدى لها . وأشار زعيم أنصار الله إلى أن اليمن يمر بتحديات كبيرة في عدة جوانب لتعطيل العملية السياسية والدفع بالبلد نحو حالة من الفوضى.. معربا عن أسفه من موقف القوى السياسية تجاه ذلك، وقال أن تلك القوى أصبحت جزءا من المشكلة بدلا من أن تكون جزءا من الحل. وتناول الحوثى نتائج لقاء حكماء اليمن يوم الجمعة الماضى ضرورة المضي في تنفيذ قراراته ومنها اللجان الثورية في كل المحافظات واللجنة الشمالية الجنوبية. وأوضح أن التكفيريين ليسوا سوى أداة قذرة يعتمد عليها اعداء الإسلام كل الاعتماد لضرب الأمة من الداخل، وقال “إن اليمن يمر بمشكلة اقتصادية وتهديد أمني كبير وخطير خاصة مع تعطيل العملية السياسية..وأننا كنا قد خاطبنا الرئيس والأجهزة الأمنية و الحكومة بشكل عام واكدنا ضرورة ان تتحمل الحكومة والأجهزة الأمنية والعسكرية مسئوليتها في الدفاع عن هذا الشعب ضد أولئك المجرمين الذين يعتدون على الجيش والناس ولكن لم يستجيبوا”. وأضاف، “أنه على مستوى الجانب الاقتصادي كانت هناك مؤمرات لتفريغ الخزينة العامة من الأموال ومؤامرة على صناعة أزمة نفطية في اليمن وهذا يصب في نفس المسار وهو استهداف البلد والشعب استهداف خارجي له أدوات محلية”. وتابع، “نحن في اللجان الشعبة وفي أنصار الله لن نألوا جهدا في التصدي لهذه الأخطار التي هي أخطار على شعبنا العزيز وعلى بلدنا الذي نريد له ان يكون آمنا ومستقرًا، محذرًا من أن شعبنا لا يمكن ان يسكت ويمكن ان يتحرك ليغير كل هذه المعادلات ونحن لن نسمح أن يذهبوا بالبلد نحو الهاوية سواءً أمنيا أو اقتصاديًا. ودعا الحوثي القوى الإقليمية والدولية التي وصفها بانها تتبنى مواقف سلبية وتآمرية ضد شعبنا في مطالبه المشروعة وسعيه العادل لبناء واقعه أن تراجع حساباتها وتغيير سياساتها العدائية والظالمة تجاه شعبنا فهو شعب قوي وحر وسيؤثر ذلك عليها في المستقبل.