أصيب , امس, 3 اشخاص في مديرية الزهرة التابعة لمحافظة الحديدة، غرب اليمن الواقعة الى شمال شرقي مركز المحافظة, بإصابات مختلفة برصاص المسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على مدينة الحديدة، وذلك في اطار سعي الحوثيين الى خضاع كافة المحافظات الشمالية لسيطرتهم العسكرية والادارية والمالية والقبلية . وقال شهود عيان ل " الشرق الأوسط " إن " مسلحي جماعة الحوثي أطلقوا الرصاص الحي على المواطنين بعد اندلاع الاشتباكات بين المسلحين وبين حراسة الشيخ هاشم محمد نجيب الشامي، احد مشايخ مديرية الزهرة واقليم تهامة الرازين، بسبب محاولة المسلحين الحوثيين دخول مفرق منطقة المعرص التابعة للمديرية والسيطرة عليها " . واضاف مصادر محلية انه " عند محاولة المسلحين الحوثيين السيطرة على منطقة المعرص بمساعدة بعض الشخصيات الاجتماعية التي تعلن تأييدها للحوثيين, قام المواطنون بالتصدي لهم، الامر الذي جرت على اثره اشتباكات عنيفة بين الطرفين اصيب خلالها عدد من المواطنين، بعضهم في حالة خطرة " . واكدت مصادر خاصة ل "الشرق الاوسط" ان ابناء مديرية الزهرة بالحديدة قاموا بقطع طريق مفرق المعرص المؤدي الى مديرية اللحية, الواقعة على مسافة 110 كم الى شمال مدينة الحديدة على الساحل الشرقي للبحر الاحمر والميناء البحري، وهي الطريق الرئيسي بين المملكة العربية السعودية واليمن، وبانهم يطالبون برحيل جماعة الحوثي المسلحة من منطقة المعرص التابعة لمديرية الزهرة , في حين بات صعبا الوصول الى مدينة اللحية لا عن طريق مفرق المعرص الواقع على بعد 100 كم عن مدينة الحديدة وهو المفرق الذي يتفرع من الطريق العام الدولي (الحديدة – جيزان ) . وتحاول جماعة الحوثي المسلحة بسط سيطرتها ونفوذها على جميع مديريات الحديدة بعد سيطرتها على مدينة الحديدة، على ساحل البحر الاحمر، ( عاصمة اقليم تهامة* بشكل كامل ومرافقها الحيوية. ومؤخرا بدأت محاولة سيطرتها على بعض المديريات وخصوصا منها الساحلية. وقال مواطنون من اهالي مديرية الزهرة ل "الشرق الاوسط" إنه " في حال تمكن المسلحين الحوثين السيطرة على مديرية الزهرة ومفرق المعرص, سيصبح بالإمكان الدخول عن طريقها الى مديرية اللحية والتي تُعد طريقا للوصول الى السعودية". وتلاقي خطوة الحوثيين معارضة من قبل المواطنين الذين يرون ان من الاسباب التي يسعى الحوثيون الى تحقيقها من خلال السيطرة على تلك المناطق هو قربها من الساحل الشرقي للبحر الاحمر و قربها لشاطئ مدينة اللحية . وبالاضافة الى انها خط ساحلي دولي، فيمكن ان يتحول الى ميناء مصغر بالإمكان دخول السفن والقوارب اليه، وهو ما يريده الحوثيون من خلال سيطرتهم على جميع المرافق والمدخل البحرية ". وتشهد مدينة الحديدة مسيرات جماهيرية شبه يومية ترفض وجود المسلحين الحوثيين او يقول ابناء الحديدة إنهم يرفضون " إحتلال تهامة من قبل المليشيات الحوثي المسلحة"، ويؤكدون على " التمسك باقليم تهامة دون هيمنة او وصاية", وعلى " الاستمرار في نضالهم السلمي لطرد المليشيا الحوثية والرفض لاي تدخل في اقليم تهامة من خارج الاقليم" , الذي يتكون من ولايات الحديدة، ريمة، المحويت، وحجة. وبعد ما وصف بانقلاب جماعة الحوثي المسلحة على الرئيس عبدربه منصور هادي وتقديم استقالته والحكومة, زادت جماعة الحوثي المسلحة من انتشارها في مدينة الحديدة ويلاقي هذا مواجهة اكثر من قبل من قبل ابناء تهامة وبعض القوى المحلية بالمحافظة.
