حذر المحامي خالد الأنسي من بساط ريح قادمة بذات سيناريو بساط الريح في أربعينيات القرن والتي تم خلالها ترحيل اليهود اليمنيين إلى إسرائيل حيث يجري اليوم اقتراف عدد من الاعتداءات والانتهاكات لتخويف وترويع من تبقى من أبناء الطائفة اليهودية باليمن وتضييق الخناق عليهم ما يضطرهم إلى طلب الهجرة والرحيل إلى إسرائيل ، جاء ذلك المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة هود - صباح اليوم الثلاثاء - حول المستجدات في قضية مقتل ماشا النهاري أحد أبناء الطائفة اليهودية بمدينة ريدة التابعة لمحافظة عمران. وطالب المحامي خالد الأنسي رئيس الجمهورية بالتدخل لوقف ما أسماه بالعبث ومحاولات التمييع التي تمارس منذ الجلسة الأولى للمحكمة الجزائية بمحافظة عمران التي تنظر في قضية مقتل (ماشا النهاري ) أحد أبناء الطائفة اليهودية بمدينة ريدة. المحامي الآنسي- مدير عام مؤسسة علاو للمحاماة: ومحامي الدفاع عن أولياء دم المجني عليه النهاري - قال بان تطوعهم في تقديم العون القضائي لأولياء الدم جاء لأنهم لم يجدوا محاميا يدافع عنهم وغير قادرين على تحمل التبعات المالية للمحامين . إلى ذلك انتقد المحامي الأنسي التقرير الطبي الصادر عن اللجنة الطبية بمكتب النائب العام عن حالة المتهم العبدي : حيث قال الانسي :بأنه لم يتم كتابة أي اسم على التقرير الشرعي واستغرب أن يكون المتهم مجنون وهو يقود طائرة وبيده سلاح ويعرف جيدا ما يريد وأضاف أن تعريف الجنون في القانون اليمني "هو الجنون المطبق الذي لا يميز بين الليل والنهار." المحامي خالد الآنسي "هذه هي المرة الأولي طوال عملي كمحامي لمدة 15 عاما أجد أولياء الدم يهربون من المحاكمة." الآنسي أشاد بالدور الذي قام به الصحفي محمود طه المساند لقضية اليهود اليمنيين، والذي تعرض للتهديد بالقتل أيضاً- من قبل أقارب المتهم وأضاف الأنسي بأن هناك عبث من المحكمة الجزائية المتخصصة بعمران و الأمن في المحافظة بأن اليهود تعرضوا للتهديد بالقتل والتصفية الجسدية في قاعة المحكمة, وتم حبس من هددوهم لكن أكتشف المحامون والمراقبون بأنه تم إطلاق سراحهم بعد ساعات بعد عقد جلسة خاصة معهم لم يحضرها المحامون أو أولياء الدم رغم أن احدهم تهجم على العسكر. وذكر الآنسي بأن عدم قدرة المحكمة على السيطرة على الوضع وعدم حماية أولياء الدم رغم إصدار المحكمة أوامرها بحمايتهم إلا انه وفي احد الجلسات لم يتحرك أفراد الأمن مع اليمنيين اليهود إلى محلهم واضطر المحامون بأخذهم رغم التهديدات التي طالتهم. وقد لوحظ خلال المؤتمر أن بعض اليمنيين اليهود قد قاموا بإخفاء زنانيرهم كما فعل بعضهم أثناء المحاكمات. "أحد اليهود أثناء المحكمة وعند التهديدات المباشرة خاف أن يتحرك" ذكر الآنسي عن المحاكمة. و من الانتهاكات التي ذكرها الآنسي أن أحد الضباط في مبنى النيابة العامة بصنعاء أشهر السلاح في وجه اليمنيين اليهود الذين رافقوا الآنسي إلى النيابة العامة. وفي المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة هود - صباح اليوم الثلاثاء - حول أخر المستجدات في قضية مقتل ماشا النهاري , استغرب يعيش النهاري - والد المجني عليه - أن يكون المتهم مجنونا" وإلا لماذا قتل ابنه فقط ولم يقتل الجميع ممن كانوا بجانب ابني ماشا. وأضاف النهاري من اين جاء هذا التقرير ؟ وكيف لما قاتل ابني ماشا طلعوه مجنون؟ قلدهم الله .. قلدهم الله .. قلدهم الله في هذا الكلام و كيف لما يجوز لهم يقولوه ويعملوه في التقرير. النهاري طالب رئيس الجمهورية –أيضاً – للتدخل في وقف العبث الذي يجري قضية في مقتل ابنه ماشا " قلد الله رئيس الجمهورية في دم ابني, وقلد الله كل المسئولين فينا وفي أيتام وأرملة ماشا , في تنفبذ وإعمال حكم الله وشريعة محمد بن عبد الله . لوزة السليمي " أرملة المجني عليه وأم ل 9 أطفال " قالت: ماشا النهاري كان يقرأ التوراة – كعادته - بعد صلاة الصبح وعند الساعة التاسعة صباحا في يوم الخميس ال 11 من ديسمبر الماضي , بعد أن طرح فنجان قهوته الذي لم يكمل شرابه بعد ان تناول إفطار ذلك الصباح , وقرر بعدها أن يذهب إلى السوق, وعند خروجه مرتديا الثياب اليمنية الثوب والجاكت ولا يميز ديانته اليهودية إلا الزنانير, لشراء الغداء, لحظتها وعلى عدة خطوات من منزله الذي فارقه حينها, سمعت "لوزة " صوت إطلاق النار وكان الشاهد العيان على مقتل ماشا طفله يوسف ذو ال3 سنوات الذي كان يتبع والده للحاق إلى السوق, فسبق الخبر الى مسامع " أم ماشا " التي جرت إلى لوزة لتخبرها "أبننا أنقتل" , وحالما وصلت لوزة إلى مكان الحادث وجدت زوجها ما زال جاثما على ركبتيه"لأن الجاني رماه بسبع رصاصات في القلب من الخلف ولكنه فارق الحياة سريعا" . يعيش النهاري جدد مطالبته بأنه لا يريد سوى القصاص "أنا أريد حكم الله وحكم شريعة محمد بن عبد الله' حتى لو أعطوني ملان صنعاء كلها, أشتي حكم الله حتى لو رصصوني بعدها قتلوا أبني الذي كان هو من بعد الله معانا ' قد سارت عيوني وعافيتي وشلت يدي". وبالمثل طالبت زوجته لوزة وابنه دانيال ذو ال 5 أعوام الذي قال: بأنه يشتاق لوالده ورغم تردده في بعض الإجابات إلا أنه بحزم رد قائلا "أشتي يقتلوه." أي النتهم بقتل والده . شكري النهاري 40 عام " ابن عم ماشا , عاد من أمريكا قبل أسبوع و يعمل في بقالة هناك منذ 15 عام " تمنى ان يظل في اليمن لكن البحث عن لقمة العيش وغياب سيادة القانون منعاه من ذلك. "اليمن حاليه" قالها شكر بلغته العربية المكسرة وذلك لأنه يتحدث اللغة العبرية. المحامي الأنسي أستعرض مجريات القضية حيث قال : أنه وحسب التحقيقات الأمنية وكذا القضائية تؤكد المتهم عبد العزيز العبدي بقتل ماشا هو ضابط طيار متقاعد حاصل على ماجستير في الكهرباء الإلكترونية والميكانيك والطيران ولديه سحل إجرامي عندما قتل زوجته منذ أربع سنوات وتم حل الموضوع بدفع الدية. وحسب التحقيقات الأمنية والقضائية أيضاً فقد أعترف المتهم بقتل ماشا "تقربا إلى الله واعتباره مجاهدا في سبيل الله, وقد سبق وأن أنذرهم برسالة قبل أشهر كما أنه قد ابلغ مديرية امن ريده قبل ستة أشهر على إقدامه على جريمته ، وطالب إدارة أمن المديرية بترحيلهم من المديرية كونهم يثيرون القلق في البلاد وإنهم لهم علاقة بإسرائيل وتل أبيب، وحسب التقارير الطبية في 2004 ذكرت بأنه المتهم العبدي له تاريخ إجرامي بقتل ( قتل زوجته ) و لديه وثائق طبية من طبيب نفسي بأنه كان يعاني من مرض نفسي واكتئاب وأضاف تقرير الطبيب الشرعي بأن التقارير الطبية قالت "بأنه يعاني من مرض عقلي" الأمر إلي علق عليه الآنسي بأنه تزوير لان التقارير الطبية ذكرت مرض نفسي. وكشف تقرير الطبيب الشرعي الصادر عن النيابة عن حالة المتهم العقلية بأنه عند ارتكابه للجريمة أنه ارتكبها بتخطيط مسبق ووعي تام بها إلا أن الدافع لها وهمياً ، كما كشف التقرير عن حالة وعي المتهم وكذا قدرته في الدفاع عن نفسه ووصفها بالجيدة ، إلا أن التقرير حذر من خطورة المتهم في المستقبل واحتمال تكراره لجريمة أخرى ، مؤكداً على انه يعاني من مرض عقلي ( الفصام الزوري) منذ فترة طويلة والمتهم من الناحية المرضية يعد خطيراً جداً وقد يكرر أي جريمة أخرى- حسب التقرير الطبي – الذي أوصى بوجوب حجزه في مصحة عقلية. المحامي خالد الآنسي أستغرب منكراً عدم ذكر و كتابة أي اسم على التقرير الشرعي واستغرب أن يكون المتهم مجنون وهو يقود طائرة وبيده سلاح ويعرف جيدا ما يريد وأضاف أن تعريف الجنون في القانون اليمني "هو الجنون المطبق الذي لا يميز بين الليل والنهار." واستغرب الأب يعيش أن يكون المتهم مجنونا وإلا لماذا قتل ابنه فقط ولم يقتل الجميع. وفي اتجاه أخر استعرض المؤتمر الصحفي وعود الحكومة بتوفير السكن وترحيل الطائفة اليهودية بعمران إلى أمانة العاصمة صنعاء، الذي و رغم توجيهات رئيس الجمهورية بذلك قبل أكثر ما يقرب من الشهرين بإعطائهم بيوت للسكن بها مؤقتا ومنحهم أراضي بواقع "5" لبن لكل أسرة إلا أن وضعهم في المدينة السكنية بحي سعوان في أمانة العاصمة, ليس مكانا غير ملائم لهم, حيث ذكر أفرا يم النهاري- أبن أخت ماشا- بأن البيوت تتكون من مكان أو مكانيين وحمام ومطابخ وهذا كما ذكر الصحفي محمود طه "مكان غير ملائم للأسر اليمنية اليهودية يتراوح عدد أفرادها ما بين 7- 16 أو أكثر, و كمعظم الأسر اليمنية هي اسر كبيرة." وأضاف طه بأنه تم وعد اليهود باستئجار لهم عمارتين لكنهم تخلوا عن ذلك بسبب أن لم يستطاع إعطاء ضمانات لأصحاب العمارات الذين خافوا من حصول عملية تفجير، مؤكداً بأن العائلات اليمنية اليهودية لم تنتقل إلى تلك البيوت في صنعاء حتى الآن لعدم استكمال بعض التشطيبات فيها، بالإضافة إلى الخلاف القائم بين أبناء الطائفة اليهودية حول عدم ملائمة تلك البيوت في سعوان للسكن كونها لا تكاد تكفي لمعظم العائلات والتي يتراوح عدد أفرادها ما بين 7 - 16 نسمة، وافتقارها لكنيس خاص لممارسة طقوسهم الدينية وكذا مدرسة خاصة لتعليم أبنائهم ، الأمر الذي أدى إلى عدم رضا الأغلبية أو القبول بالانتقال من عمران والسكن في صنعاء حتى الآن وقد أضاف المتحدث باسم الشيخ الشائف أكد بان تلك القضايا قد تم مناقشتها مع ممثلي الطائفة اليهودية الأسبوع الماضي وطرحت حلول جذرية لها بحيث سيتم تسليم أكثر من بيت للعائلة التي يزداد عدد أفرادها عن الحد المطلوب في كل بيت وبجوار بعضها، وتخصيص أحد البيوت (كنيس ) وبما يتناسب مع طقوسهم الدينية إلى جانب تخصيص بيت آخر أو أكثر وحسب عدد الطلاب كمدرسة خاصة لتعليم أبنائهم، محامي أولياء الدم: عبث وتساهل من المحكمة والنائب العام المحامي خالد الآنسي "هذه هي المرة الأولي طوال عملي كمحامي لمدة 15 عاما أجد أولياء الدم يهربون من المحاكمة." الآنسي أشاد بالدور الذي قام به الصحفي محمود طه المساند لقضية اليهود اليمنيين والذي تعرض للتهديد بالقتل أيضاً- من قبل أقارب المتهم وأضاف الأنسي بأن هناك عبث من المحكمة الجزائية المتخصصة بعمران و الأمن في المحافظة بأن اليهود تعرضوا للتهديد بالقتل والتصفية الجسدية في قاعة المحكمة, وتم حبس من هددوهم لكن أكتشف المحامون والمراقبون بأنه تم إطلاق سراحهم بعد ساعات بعد عقد جلسة خاصة معهم لم يحضرها المحامون أو أولياء الدم رغم أن احدهم تهجم على العسكر. وذكر الآنسي بأن عدم قدرة المحكمة على السيطرة على الوضع وعدم حماية أولياء الدم رغم إصدار المحكمة أوامرها بحمايتهم إلا انه وفي احد الجلسات لم يتحرك أفراد الأمن مع اليمنيين اليهود إلى محلهم واضطر المحامون بأخذهم رغم التهديدات التي طالتهم. وقد لوحظ خلال المؤتمر أن بعض اليمنيين اليهود قد قاموا بإخفاء زنانيرهم كما فعل بعضهم أثناء المحاكمات. "أحد اليهود أثناء المحكمة وعند التهديدات المباشرة خاف أن يتحرك" ذكر الآنسي عن المحاكمة. و من الانتهاكات التي ذكرها الآنسي أن أحد الضباط في مبنى النيابة العامة بصنعاء أشهر السلاح في وجه اليمنيين اليهود الذين رافقوا الآنسي إلى النيابة العامة. تهديد وعنصرية: الصحفي محمود طه ذكر أن المشكلة على ما يبدو اجتماعية وان التعامل الأحادي لقضية غزة أثار حنق الناس حيث قام بعض الأفراد برجم اليمنيين اليهود بالحجارة حتى سال الدم وقد قال الأمن بان من قام بهذه الأفعال أطفال رغم أنه مع عدد من الصحفيين رأوا الجناة والذين كانوا بالتأكيد راشدين. وبعد أربعة أيام من مقتل ماشا تم إلقاء قنبلة يدوية على بيت سعيد إسرائيل لم تسفر إلا عن إصابات مادية والتي نشرت الرعب في أوساط اليمنيين اليهود وكذلك وصول تهديدات برسائل الهاتف للحاخام يحيى بن يعيش والتي تم معرفة أن لها علاقة بمرافقين لمسئولين والتي قال لهم رجال الأمن أن يخاطبوا الرئيس. هذا الأمر شكك فيه الآنسي بأنه قد تكون محاولات لطرد اليهود مادام أن هناك تواطؤ امني. و أضاف الآنسي بان هذه القضية ليست سياسية ولا خارجية بل "قضية يمنية" وان اليمنيين عليهم الدفاع عن مبادئ التسامح التي جبلوا عليها. اليهود قبل و بعد مقتل شاما: رغم عدم وجود تهديدات لكن هناك مضايقات ونظرة اجتماعية قاصرة فعند دراسة أبناء الجالية اليهودية في المدارس الرسمية يظل المدرسين والجميع بمضايقتهم بالقول لهم "أسلموا-أسلموا." وكذلك يخاف معظم اليهود من فقدان هويتهم الدينية بسبب عدم وجود مدارس خاصة بهم حيث أن أبناء الجالية يتم القول لهم "أحلقوا الزنانير." معظم اليهود لا يستطيعون التحدث العربي بطلاقة وذلك لانغلاقهم على أنفسهم وعدم اختلاطهم مع المجتمع كاملا، "نحن يمنيون نسائنا متغطيات نؤمن بالشرف" أضاف أفرايم. نص رسالة المتهم للطائفة اليهودية قبل شهر من قتله ل "ناشا النهاري : أرسل المتهم عبد العزيز يحيى حمود العبدي تهديداً إلى يهود ريده طالبهم فيها بالإسلام أو بالرحيل وهذا هو نص الرسالة: " بسم الله الرحمن الرحيم الموضوع/ سلاح الكتروني الإمداد لمجاهدين في سبيل الله هذا كتابي إلى يهود اليمن كافة للعلم أننا نريد منكم الاجتماع فيما بينكم وتحديد مصيركم ونخيركم في الأتي:- 1- الدخول في الإسلام أو 2- الرحيل مع عدم العودة لليمن , ولا شئ غير هذا الشرطين وللعلم أنه لن تقف معكم أي سفارة أجنبية في اليمن أو الحكومة اليمنية وسوف يتم التعامل معكم بعنف من قبل الكل لنصرة الإسلام مندوب المجاهدين في سبيل الله لليمن والقرن الأفريقي. مقاتل/ عبد العزيز يحيى العبدي الموافق :الجمعة 13 ذي القعدة 1429ه بتوقيع بتاريخ 13/11/2008م " . انتهت الرسالة .