علم " التغيير " من مصادر مطلعة أن الدول المانحة لليمن في مؤتمر لندن للمانحين الذي انعقد في نوفمبر من العام 2007م في العاصمة البريطانية لندن ، اعتذرت عن المشاركة في الاجتماع التشاوري الثالث بين الحكومة اليمنية والمانحين والذي كان مقررا الأحد المقبل في صنعاء . في وقت دعا الليلة الرئيس علي عبد الله صالح الأحزاب اليمنية إلى إجراء حوار سياسي بشأن الانتخابات النيابية المقبلة والمقررة في 27 ابريل المقبل .. وتأتي دعوة صالح بالرغم من انه وحسب الأنباء الرسمية أكد لمدير المعهد الديموقراطي الأميركي في المنطقة والذي زار اليمن أمس الأول ، أن الانتخابات ستجرى في موعدها دون أن يلمح إلى أي حوار مع أحزاب المعارضة . وأرجعت المصادر الخاصة ل " التغيير " الأمر إلى التعثر الحاصل في مسيرة الديموقراطية اليمنية وبالأخص عدم توافق الأحزاب السياسية اليمنية ( حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة ) على إجراء انتخابات تنافسية في اليمن في موعدها المقرر. من جانبها قالت وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) إن اليمن أقرت و بالتشاور مع شركائها في التنمية من دول ومنظمات وصناديق إنمائية إقليمية ودولية مانحة إرجاء انعقاد جلسات أعمال الاجتماع التشاوري الثالث بين الحكومة اليمنية والمانحين لمتابعة تنفيذ نتائج مؤتمر لندن للمانحين والذي كان مقررا أن ينعقد بعد غد الأحد بصنعاء إلى وقت لاحق سيتم التوافق على سقفه الزمني . وأكد رئيس وحدة تنسيق المساعدات الخارجية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي نبيل علي شيبان لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن التوافق بين الحكومة والمانحين على إرجاء انعقاد الاجتماع التشاوري الثالث جاء تقديرا لاعتبارات تتعلق بتزامن الموعد المحدد لانعقاد الاجتماع مع الموعد الزمني المحدد لانعقاد مؤتمر دولي للمانحين الأحد القادم سيكرس لحشد الموارد الهادفة إلى إعادة إعمار قطاع غزة وسيشارك فيه وزراء الخارجية والمالية بدول مجلس التعاون الخليجي . وأشار شيبان إلى انه سيتم الاتفاق بين الحكومة والمانحين على تحديد موعد لاحق لانعقاد جلسات أعمال الاجتماع التشاوري الثالث بين اليمن ومجتمع المانحين .