صرح الموسيقار الكبير أحمد فتحي أنه أعد معزوفة موسيقية خاصة أهداها رسمياً للرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما الذي يُعد رمزاً من رموز السلام على حد تعبيره، وسيؤديها ضمن الحفل الفني الذي سيحييه بمسرح الألفية بمركز كنيدي بالعاصمة الأمريكيةواشنطن مساء يوم الجمعة الموافق 13 مارس 2009م. وقد تلقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعوة من القائمين على الحفل لحضور هذه التظاهرة الثقافية التي تتمثل بمهرجان العالم العربي (أترابيسك) برعاية مركز جون أف كينيدي للفنون. وقد تحدث الفنان أحمد فتحي للإعلامي هاني الأديمي بأن هذا الحفل يعتبر حدثاً مهماً وتاريخياً، وأن معزوفته التي أسماها (الحب والسلام) يجمع فيها لأول مرة في تاريخ الموسيقى بين آلة العود الشرقية وآلة الفلوت الغربية، وقال بأن المعزوفة ترمز إلى فكرة الحوار بين الثقافات متمثلة في الديوتو الموسيقى بين العود الشرقي والفلوت الغربي. ومن المقرر أن تشارك الفنان فتحي في العزف عازفة الفلوت المصرية دعاء عبد ربه، المعيدة في الكونسرفتوار، والعازفة بأوركسترا القاهرة السيمفونية. وعبّر فتحي عن سعادته بهذه المناسبة الطيبة من أجل إرساء مبادئ السلام والمودة بين الشعوب، كما أوضح أنه سيقدم عزف على العود لمجموعة من أشهر مؤلفاته الموسيقية، وباقة من الأغاني التراثية والشعبية أملاً أن تلقي مؤلفاته الموسيقية استحسان الحضور، ومن المتوقع أن يجتذب المهرجان اهتمام الجاليات العربية في الولاياتالمتحدة، علاوة على الشباب وطلبة الجامعات ووسائل الإعلام الأمريكية والعالمية. الجدير بالذكر أن مركز جون كيندي الأمريكي قام بعمل استطلاع وبحث لمدة عامين عن أفضل العناصر التي تشارك في هذا المهرجان ووقع الاختيار على الفنان العربي (اليمنى الأصل) أحمد فتحي الذي قرر المشاركة بعناصر موسيقية تمثل أهم العازفين في العالم العربي في الوقت الحالي حتى يكون التمثيل على قدر المسؤولية التي وقعت على عاتقه على حد تعبيره. وقد قامت سفارة الجمهورية اليمنيةبالقاهرة مؤخراً بتكريم الموسيقار والفنان اليمني الكبير سفير الأغنية اليمنية أحمد فتحي بدار الأوبرا المصرية ومنحه شهادة تقدير ودرع من البرونز على شكل عود بإسم اليمن تقديراً لإسهاماته وإبداعاته الفنية المتواصلة واختياره لتمثيل العرب في الحفل الذي يقيمه مركز كنيدى بنيو واشنطن في 13 مارس الجاري. ويقول الإعلامي الشاب هاني الأديمي بأن هذا التكريم ليس جديداً على الدكتور أحمد فتحي الذي حصد طوال السنوات الماضية العديد من الشهادات والأوسمة على الساحة العربية والدولية، وشارك في عشرات المهرجانات والاحتفالات من أهمها تكريمه من قبل المهتمين بموسيقى "الريستال" في بريطانيا بقاعة الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا بصفته مطرباً وأحد أشهر عازفي العود في العالم وكذلك بمناسبة حصوله على لقب عازف العود العالمي وهو التكريم المخصص لكبار العازفين العالميين، وحصوله أيضاً على ثلاث جوائز من المعهد العالي للموسيقى العربية كأفضل عازف عود للسنوات 1974م، 1976م ،1980م، كما نال الدكتوراه الفخرية من جامعة الحديدة عام 2006م، ووسام الثقافة والفنون من وزارة الثقافة بالجمهورية اليمنية عام 1998م ودرع الثقافة عام 2004م، ووسام مهرجان العود العربي الأول من سلطنة عمان عام 2005م، كما حصل على التمثال الذهبي من مهرجان أوسكار في الإسكندرية عام 2001م، وميدالية المعهد الوطني العالي للتقنيات المتقدمة في باريس سنة 1993م، ودرع مهرجان الأغنية العمانية عام 1999م وغير ذلك من الأوسمة والدروع. وأضاف الأديمي بأن من مؤلفات فتحي لآلة العود ثنائي للعود والبيانو، ومقطوعة (حرف)، ومقطوعة (إلى الأرواح الخيرة الأم تريزا والأميرة ديانا) مقام كورد قدُمت في قاعة الملكة اليزابيث بلندن سنة 1997م، ومقطوعة (ليالي سبأ) من مقام عشاق، ومقطوعة (بلقيس) مقام نوى أثر، ومقطوعة (أروى) مقام حجاز، ومقطوعة سماعي (المعاناة) مقام صبا، ومعزوفات (تقاسيم) وارتجالات صور منها معزوفتان بطريقة الفيديو كليب، ومعزوفات تراثية يمنية.