أكد قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أنه علاقة الحزب بجماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، "علاقة شراكة في "صد العدوان" لا أكثر"، نافيا أن يكون للمؤتمر أي دور مسلح داخل اليمن. وقال الأمين العام المساعد ل"المؤتمر" ياسر العواضي، في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية "علاقة المؤتمر بحركة "أنصار الله" ليست تحالفا، نحن لسنا نصراءها ولا حلفاءها، لكن نحن شركاء في صد العدوان فقط". ونفى العواضي الذي يزور موسكو حاليا ضمن وفد يضم أمين عام المؤتمر عارف الزوكا، والامين العام المساعد الدكتور ابو بكر القربي، أن يكون لحزب المؤتمر الشعبي العام أي دور مسلح في اليمن. وقال العواضي "لا يوجد للمؤتمر الشعبي العام أي دور مسلح داخل أراضي الجمهورية اليمنية إلا على الحدود، فنحن نشارك في الدفاع عن سيادتنا". وفي رده على سؤال عمن يقاتل في اليمن، قال العواضي: "اللجان الشعبية والجيش والأمن الذي تتولى سلطته الآن وزارة الدفاع اليمنية التي في صنعاء. ويديرها مسؤولون عينهم الرئيس عبد ربه منصور هادي، في 21 أيلول/سبتمبر الماضي". واعتبر العواضي أن ما يتم الآن هو مخالف للقرار 2216، "فهو لم يبح الحرب على بلادنا، لم يبح العدوان مطلقا، وثانيا فيما يتعلق بالحصار، فالقرار قال بالنص يُمنع توريد الأسلحة لجماعة الحوثي والرئيس السابق صالح - الأسلحة فقط، وفي المياه الدولية وليس الإقليمية يتم التفتيش". وأضاف الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي: "وما يحدث الآن، لا غذاء ولا دواء ولا طائرات وسيادتنا مسلوبة ومنتهكة أجواؤنا 24 ساعة، ومنافذنا البحرية والطاقة غير مسموح بها، فالوقود لا يدخل بلدنا، وهذا كله مخالف لقرار مجلس الأمن، فدعوا مجلس الأمن يحدد قراره، ومن ثم نتكلم". وأكد العواضي أن المؤتمر الشعبي العام يقبل بقرار مجلس الأمن 2216 وسيتعامل معه بإيجابية، لكن الحصار والعدوان على اليمن مرفوضان. وقال "نحن نعترف بقرار مجلس الأمن 2216، وقلنا إننا في المؤتمر الشعبي العام سنتعامل معه بإيجابية، لكن فيما يتعلق بالحصار وبالعدوان على بلدنا فهما مرفوضان قطعيا ولن نقبل بهما". وشدد على أن مرجعيات الحوار السياسي هي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية، واتفاق السلم والشراكة، إضافة إلى الدستور اليمني. وقال إن "الأطراف اليمنية مستعدة لتقديم أكبر قدر ممكن من التنازلات للذهاب إلى حوار سياسي لإحياء العملية السياسية من جديد"، مشددا على أنهم في المؤتمر الشعبي العام مستعدون لتقديم تنازلات للأطراف اليمنية في سبيل الوصول إلى حل للأزمة، ولكنهم في المقابل لن يقدموا أي تنازلات للتحالف السعودي. وتابع العواضي قائلا: "لابد من تقديم تنازلات، ونحن مستعدون أن نذهب إلى أقصى مدى في تقديم التنازلات لأي طرف يمني، لكن طرف التحالف السعودي لن نقدم له أي تنازل". وأضاف أنهم في المؤتمر الشعبي العام يحاولون إيجاد مبادرات يمنية — يمنية لحل الأزمة، مشيرا إلى أن "هناك دفعا شديدا من بعض المكونات السياسية في اليمن التي تحاول أن تضغط لملء الفراغ بتشكيل مجلس رئاسي وحكومة". كما قال العواضي إنهم في المؤتمر الشعبي العام فقدوا الحماس إزاء المسار السياسي الذي تقوده الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل في اليمن، لافتا إلى أن "هناك منافذ أخرى للحل بينها موسكو ومسقط". وقال العواضي: "نحن لم نعد متحمسين كثيرا لمسار الأممالمتحدة، وهناك مسارات سياسية أخرى تتم عبر منافذ أخرى ومن ضمنها موسكو ومسقط…الأصدقاء الروس، وجدنا تفهما منهم وهو يحاولون أن يساعدوا في حل الأزمة".