وصف الرئيسة الدولية لمنظمة أطباء بلا حدودجوان ليو، الوضع في اليمن بالصادم. وبحسب ليو فقد استقبلت فرق أطباء بلا حدود 206 جرحى خلال عدة ساعات فقط ليل يوم التاسع عشر من يوليو/تموز، بينهم كثير من النساء والمسنين والأطفال، وذلك عقب قصف نفذه الحوثيون في عدن.
وقالت ليو في تغريدة بموقع فيسبوك على صفحة اطباء بلا حدود"إنها اصيبت بصدمة بالغة من هول ما اخبرها إياه زملائها، "ومما شاهدته بأم عيني في محافظات صعدة وعمران وتعز. فالقصف المستمر في شمال البلاد والاشتباكات العنيفة وغياب الأمن على نطاق واسع يحول دون وصول المدنيين إلى مرافق الرعاية الصحية للحصول على المساعدات الطبية التي هم في حاجة ماسة إليها. وقد أذهلني العمل الذي ينجزه زملائي في اليمن، حيث يتسم توفير المساعدات الإنسانية بالصعوبة وحتى بالخطورة."
واضافت ليو إن منظمة اطباء بلا حدود تدير وتدعم مرافق صحية في ثماني محافظات على امتداد البلاد منذ بدء النزاع. ومنذ مارس/آذار، عالجت ما يقرب من 9,000 جريح حرب.
وقالت ليو إن اعداد النساء المصابات جرء الحروب بلغ مستوى قياسي "وقد بلغت أعداد النساء والأطفال بين هؤلاء الجرحى مستويات لا يمكن قبولها. وفي عدنجنوب البلاد، حيث بلغ القتال بين الحوثيين والمقاومة الجنوبية أشده قبل عشرة أيام، استقبلت فرق أطباء بلا حدود 206 جرحى خلال عدة ساعات فقط ليل يوم التاسع عشر من يوليو/تموز، بينهم كثير من النساء والمسنين والأطفال، وذلك عقب قصف نفذه الحوثيون."
تفرض أطراف النزاع حالةً من العنف الشديد على سكان البلاد. كما أن حظر الأسلحة الذي ينفذه مجلس الأمن قد أدى إلى حصار فعلي على السكان، حيث لا يمكن للوقود والغذاء والإمدادات الطبية دخول البلاد.
وتحدثت ليو إن مخزون المستشفيات من الإمدادات والوقودقد نفد: ففي تعز، أغلق 15 مرفقاً طبياً من أصل 20 أبوابه فيما تعاني باقي المستشفيات من ضغوط تفوق طاقتها. ولا يتوقف الأمر على إدخال الإمدادات إلى البلاد، إذ ينبغي إيصالها إلى السكان والمرافق الطبية على امتداد البلاد التي تتعرض للقصف يومياً.