تدين "مبادرة ارادة نساء تجمعنا "جريمة الاختطاف غير الاخلاقية التي ارتكبتها جماعة الحوثي امس الأحد وطالت عددا من الناشطين السياسيين بينهم خمس نساء من قيادات حزب التجمع اليمني للاصلاح، ومصادرة كاميرا وزيرة الثقافة في الحكومة المستقيلة أروى عثمان. كما تدين الاعتداء والاحتجاز الذي طال ناشطين تظاهروا للدفاع عن المختطفين والمختطفات والمطالبة باطلاق سراحهم . وفي الوقت الذي تدين وتستنكر مبادرة ارادة نساء هذه الجريمة غير المسبوقة والتي تجاوزت فيها جماعة الحوثي القيم الدينيه وكافة اعراف وقيم المجتمع اليمني المحافظ - فأنها تعتبرها عملا همجيا وتعسفيا بشعا، وانتهاكا صارخا تجرمه كافة الشرائع والدساتير والمواثيق والمعاهدات والقوانين الإنسانية. وتستنكر مبادرة إرادة نساء الاساليب المفضوحة التي انتهجتها الجماعة في تبريرها لهذا العمل المشين من خلال تسويق جملة من الاكاذيب والتلفيقات والمبررات الواهية التي لا اساس لها من الصحة .. معتبرة ذلك مؤشرا خطيرا يؤكد ان هذه الجماعة القادمة من اعماق الماضي البائد لا تزال تضمر المزيد من الشرور للانسان اليمني، وانها تعتزم مواصلة نهجها القمعي والتعسفي بحق اليمنيين بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم. وتؤكد مبادرة "ارادة نساء" ان الشعب اليمني بمختلف مكوناته وفئاته تجرع على ايدي مليشيات جماعة الحوثي منذ استيلائها على السلطة كل صنوف التعذيب النفسي والجسدي، وان جرائم الجماعة طالت الجميع بدءا بالزج في الاطفال في المعارك العبثية ومرورا باختطاف الناشطين وتعذيبهم ومطاردة الصحفيين وحجب المواقع وايقاف الصحف وتكميم الافواه واقتحام البيوت ونشر صور نساء لبعض مسؤلي الحكومة .. ليصلوا اخيرا الى اختطاف النساء وهو الامر الذي لم يشهده اليمنيون على مدى تاريخهم القديم والحديث. وبناء علية فإن مبادرة إرادة نساء تطالب وتشدد على ضرورة ملاحقة المتورطين في هذا العمل غير الاخلاقي ومحاسبتهم واحالتهم الى القضاء. وتدعو مبادرة إرادة نساء تجمعنا، المجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية العالمية بسرعة التحرك لوضع حد لممارسات وتعسفات وانتهاكات وخروقات هذه الجماعة التي تغولت في المجتمع اليمني واحالت حياة الناس الى جحيم .. مؤكدة انه وفي حال استمر هذا الصمت العالمي فإنكم ستسمحون بمزيد من انتهاك لكرامة شعب باكمله دمر وشرد وانتهك امام مرئى ومسمع من العالم اجمع .