نفى أحد أفراد الأسرة التي تعرض منزليهما للهدم الأربعاء الماضي في حي الحصبة في العاصمة صنعاء كل المبررات التي ساقها الأشخاص الذين أقدموا على ذلك من المتشددين . وقال صلاح البيضاني ل " التغيير " إن المعتدين أقدموا على هدم المنزلين وحرق السيارتين اللتين كانتا واقفتين أمامهما بسبب رفضهم بيع المنزلين لبعض الأشخاص الذين حرضوا عددا من المواطنين على الاعتداء والذين ظلوا يحاولون منذ سنوات بطرق وأساليب مختلفة . وأوضح صلاح أن المعتدين الذين كشف عن بعض أسمائهم ، كانوا يريدون شراء المنزلين لمواطن يقطن بجوار جامع " سنهوب " القريب منهم بعد أن يتم أخذ منزل المواطن لغرض توسعة الجامع اللصيق به . وقال صلاح إنه بعد أن حاول المعتدون شراء منزليه ولم يتمكنوا من ذلك سعوا إلى خلق مبررات كاذبة قاموا من خلالها بهدم منزليهم وإحراق السيارتين اللتين كانتا واقفتين في أحد أحواش المنزلين . يشار إلى أن المعتدين كانوا أقدموا على ارتكاب جريمتهم بدعوى أن أحد أبناء الأسرة قام بتمزيق المصحف الشريف والدوس عليه . وقال صلاح إنهم قالوا إن أخيه عبد الملك البيضاني ، قد قام بتمزيق المصحف والدس عليه عصر الثلاثاء الماضي .وفي صباح الأربعاء الماضي كان تم استدعاء عبد الملك من قبل الأجهزة الأمنية والذي سلم نفسه حال ذلك إل نيابة شمال العاصمة ، أما صلاح فقال إنه تم استدعائه من قبل مدير أمن شرطة الحصبة والذي احتجزه بغرض تهدئة الأمور. وتابع صلاح، أنه في تمام الساعة الثامنة والنصف قام أفراد الأمن بإخراج أمه وأخته و3 من أطفاله فيما قام المعتدون بهدم المنزلين . مساء الخميس كانت قد تجاوزت التهم التي وجهت إلى عبد الملك لتنال من سمعة والدته وأسرته إجمالاً .وقال صلاح أن والدته ظلت تتنقل بين سجون مباحث العاصمة والنيابة المناوبة وقد كان بامكان المعتدين أن يقولوا في تصريحاتهم أن والدة صلاح تدير شبكة دعارة وتتاجر بالمخدرات . " التغيير " أجرى اتصالاً هاتفياً ب صلاح البيضاني لمعرفة التطورات في القضية وقد أجهش صلاح بالبكاء قائلاً وبصوت متقطع أنه يقطن في الشارع هو ووالدته وزوجته وأطفاله مشيراً إلى أنه سيقضي هذه الليلة في الرصيف وانه سيتوجه صباح الأحد إلى مجلس النواب وهناك قال إنه سيمكث هو وأفراد أسرته حتى يتم القبض على المعتدين ويتم إيجاد الحلول المستعجلة له ولإفراد أسرته . وفي حين قال صلاح أن والدته بجواره قال إن النيابة المناوبة كانت قد أفرجت عنها صباح الجمعة بضمانة حضورية . وأشار إلى انه لم يتمكن من زيارة أي جهة معنية أو التحرك بسبب خوفه الشديد من المعتدين الذين وصفهم ب الارهابيين " . وقال إنه إلى الآن لم يصله أي خبر بشأن دور الأجهزة الأمنية ودور الرئيس الذي قال إنه من المفترض أن يتدخل في هذه القضية حال السماع به ، وما يعرف عنه صلاح هو أن اثنين من عقال الحارة الذين شاركوا في عملية الاعتداء محتجزين لدى أجهزة الأمن . إضافة إلى صاحب الشيول نفسه ، قال إنه محتجز وأما فيما يتعلق بتشكيل لجنة من مجلس النواب حول التحقيق في الموضوع قال إنه ليس لديه خبر عن ذلك وأنه سيتأكد من ذلك عند لجوئه إلى المجلس والمكوث فيه . من جهته دان الداعية الإسلامي جبري إبراهيم عملية الاعتداء. وقال في اتصال مع " التغيير " إنه لا يجوز هدم منزلي الأسرة وحرق سيارتهما، حتى وإن ثبتت التهمة عليهما. وأضاف أنه ما كان ينبغي فعله هو إبلاغ الجهات المعنية بالتهم و التي من خلالها يقوم الوالي بتنفيذ الحدود في مثل هكذا حالات. وأضاف أنه حتى لو لم تتجاوب الأجهزة الأمنية كان بإمكان المعتدين ببلاغ إلى مجلس النواب أو إلى رئاسة الوزراء أو حتى رئاسة الجمهورية . وفي حين تقول المعلومات أن من قاموا بالتحريض هم مجموعة من السلفيين اتهمت مصادر مطلعة هيئة الفضيلة بالوقوف وراء التحريض بهدم المنزلين. وقد حاول " التغيير " الاتصال بالشيخ حمود الذارحي رئيس الهيئة لعدة مرات لكن مرافقيه أكدوا انشغاله عن الرد.