شكل مجلس النواب اليوم السبت لجنة خاصة مكونه من النواب " أحمد عبد الرزاق الرقيحي وغالب القرشي ومحمد عبد اللاه القاضي و عبد الله حسن خيرات "لمتابعة إجراءات وزارة الداخلية في قضية المتهم بتمزيق المصحف الشريف والذي تم هدم منزله الكائن بحي الحصبة بالعاصمة الأربعاء الماضي من قبل مواطنين غاضبين.. وتم تشكيل اللجنة عقب مطالبة النائب عبد الرحمن المحبشي، الذي انتقد قيام الأجهزة الأمنية باعتقال أربعة من المشاركين في هدم منزل المتهم عبدالملك البيضاني. وكان النائب القاضي أحمد عبدالرزاق الرقيحي رئيس لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية بالبرلمان قال إن تمزيق المصحف وإهانته "ردة" يجب الوقوف أمامها بحزم ودون تواني، فيما قال النائب عبدالعزيز جباري أنه لا يحق للمواطنين تغيير المنكر بأيديهم وأن عليهم إبلاغ الجهات المعنية، إلا أن النائب محمد الحزمي قال: إن غياب الدولة هو الذي دفع المواطنين لتغيير المنكر بأيديهم.. فيما انتقد النائب صخر الوجيه غياب دور الأجهزة الأمنية في ضبط المتهم عبد الملك البيضاني، وحماية منزله أيضاً، متسائلاً عن دور أجهزة الأمن التي قال إنها تحضر لقمع المسيرات والمظاهرات وتغيب عند انتهاك الحدود والحرمات. وألتقت اللجنة اليوم بجمع من الوجهاء وأعضاء المجلس المحلي بمديرية الثورة الذين اتهموا عبد الملك البيضاني بإهانة المصحف الشريف، وأتهموا أمه "مكية" بممارسة أعمال مشبوهة في المنزل طيلة 12عاما، وقالوا إنهم كانوا يبلغون الجهات المعنية ولم تقم بدورها الأمر الذي دفع المواطنين إزاء استفزازات المدعو وأمة إلى إحراق وهدم المنزل. إلى ذلك قالت مصادر أمنية إن الأمن اعتقل أربعة من المشتركين في هدم منزل المتهم بينهم عاقل الحارة وصاحب (الشيول) المستخدم في الهدم وسلفيين اثنين أحدهم الشيخ محمد الوادعي المحتجز بالبحث الجنائي. وقالت تلك المصادر إن الأمن أحال المتهم بإحراق المصحف عبدالملك المسبحي البيضاني إلى نيابة شمال الأمانة، تمهيدا لمحاكمته، فيما أفرجت عن أمه (مكية) المتهمة من قبل المواطنين بإدارة شبكة دعارة وبيع الخمور لعدم وجود شكوى ضدها. إلا إن خطيب مسجد العنقاء المجاور للمنزل "نبيل العنسي" وأمين المجلس المحلي "علي العدالة" قالا في تصريحات لموقع (نيوز يمن) إن أجهزة الأمن تتستر عليها، مشيرين إلى أن تلك الأجهزة لديها كل المعلومات عن مكية، وولدها عبدالملك. وقالا: إن تراكمات 12عاما كانت كافية لأهالي الحارة الذين عانوا كثيرا من تلك الأسرة، وقالوا إن "تمزيق المصحف كان أمام الناس" وهو الذي سبب "باندفاع المواطنين لإحراق المنزل وهدمة". ويضيف خطيب جامع العنقاء إن لجنة كانت شكلت من قبل 25شخصية بينهم مشايخ علم وأعضاء بالمجلس المحلي ورجال أمن وعقال الحارات، للتخاطب مع الأجهزة الأمنية والنائب العام حول تمزيق المصحف، وأثناء ذهابهم لذلك علموا باقتحام المواطنين للمنزل، وبعدها اتجهوا إلى المكان بعد مقابلتهم النائب العام، وذهبوا لتهدئة الناس لكنهم لم يفلحوا. وقال العنسي إن المواطنين وجدوا مقابر داخل المنزل يعتقد إنها لفتيات استخدمتهن الأم للدعارة، وقال إنهم أبلغوا الأجهزة الأمنية بذلك، لكنها حسب قوله لم تفعل شيئاً. أمين محلي الثورة "علي العدالة" قال لموقع (نيوز يمن): إن سمعة الشخص وأمه بالحارة واستفزازهما للناس طوال فترة كبيرة دفع الناس تلقائيا للقيام بهدم وإحراق المنزل، نافياً أن يكون هناك تحريض من قبل أي جهة. وأضاف: "من قام بذلك بينهم المؤتمري والإصلاحي والسلفي وكل الغيورين على الدين، وليس جهة معينه"، ويشير العدلة إلى عرض الأهالي لأكثر من مرة قيامهم بشراء المنزل لكي يتمكنوا من طردها، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، كما أن تحديها للمواطنين أكثر من مرة واستفزازهم، وخروجها من أقسام الشرطة (وفقا للإجراءات القانونية) حسب قوله، كانت العقبة الكبيرة تجاههم، مماجعلهم يلجأون إلى استخدام العنف وبشكل تلقائي. يشار أن مجاميع من المواطنين الغاضبين كانوا قد قاموا صباح الأربعاء الماضي بهدم منزل عبدالملك البيضاني وإحراق سيارتين كان يملكهما على إثر إتهامه بتمزيق المصحف في يوم الثلثاء الذي سبق يوم الهجوم على المنزل .