أدانت أوساط سياسية واجتماعية اعتقال الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة أربعة أشخاص بتهمة التحريض على إحراق وهدم منزل مواطن مزق القران وأهانه أمام مرأى ومسمع المصلين بالمسجد بحي الحصبة بأمانة العاصمة الأربعاء الماضي. واعتبرت تلك الأوساط اعتقال أربعة مواطنين أحدهم عاقل حارة وصاحب الشيول الذي قام بهدم المنزل تشجيع للخارجين والمغرر بهم على إهانة كلام رب العالمين معتبرين ذلك تباطؤً وتواطؤً في نصرة الدين فمن مزق المصحف لابد أن يعاقب. وأفادت المصادر أن من بين المعتقلين الشيخ محمد الوادعي. ولاقى الأمر ذاته الاعتقال بالإضافة إلى الإفراج عن المرأة المتهمة بإدارة شبكة دعارة استياء واستنكاراً شعبياً واسعاً حيث أكد المواطنون أن لجوئهم إلى معاقبة الجاني بإحراق منزله وهدمه أتى بعد تأكيدات بأن الأمن يفرج عنه بعد يوم واحد من دخوله السجن حيث سبق وأن أبلغ عنه المواطنون بأعمال وانتهاكات سابقة حيث أكد أحد سكان الحارة أنه أغتصب طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات مما أدى إلى وفاتها لكنه نجا من العقاب وخرج من السجن بمساعدة نافذين. وعن المتهم بتمزيق القران "عبدالملك المسبحي البيضاني (27) عاما ، قالت المصادر الأمنية إنه أحيل صباح أمس الأول إلى نيابة شمال الأمانة، تمهيدا لمحاكمته. وبخصوص والدته مكية والمتهمة بإدارة شبكة دعارة وبيع خمور ومخدرات قال المصدر إنه تم الإفراج عنها لعدم وجود شكوى ضدها. غير أن خطيب مسجد العنقاء المجاور للمنزل جدد اتهام أجهزة الأمن بالتستر عليها، وقال إنها "خرجت يوم أمس الأول تتوعد المواطنين بأنها ستنتقم منهم شر انتقام مفاخرة بأنها تمكنت من الإفلات من العقاب وبأن لديها نافذين يمنعون من عقابها ". خطيب جامع العنقاء وأمين عام المجلس المحلي بمديرية الثورة قالا إن الأجهزة الأمنية لديها كل المعلومات عن مكية وولدها عبد الملك، متهمين الأجهزة الأمنية بالإفراج عنها وعن ابنها كلما تم تقديم شكاوى من أهالي الحارة بهما. واتفق خطيب جامع العنقاء "نبيل العنسي" وأمين المجلس المحلي "علي العدالة"، على أن تراكمات 25 عاما كانت كافية لأهالي الحارة الذين عانوا كثيرا من تلك الأسرة، وقالوا إن "تمزيق المصحف كان أمام الناس" وهو الذي سبب "باندفاع المواطنين لإحراق المنزل وهدمه". وتحدث العنسي ل "نيوز يمن " عن وجود مقابر داخل المنزل يعتقد بأنها لفتيات استخدمتهن الأم للدعارة، مؤكدا إبلاغهم الأجهزة الأمنية بذلك، لكنها حسب قوله لم تفعل شيء. وأكد المصدر الأمني وجود عدة تهم ضد الأسرة، أمين محلي الثورة "علي العدالة" قال إن سمعة الشخص وأمه بالحارة واستفزازها للناس طوال فترة كبيرة دفع الناس تلقائيا للقيام بهدم وإحراق المنزل، نافيا أن يكون هناك تحريض من قبل أي جهة. وأضاف: "من قام بذلك بينهم المؤتمري والإصلاحي والسلفي وكل الغيورين على الدين، وليس جهة معينة". ويشير العدلة إلى عرض الأهالي لأكثر من مرة قيامهم بشراء المنزل لكي يتمكنوا من طردها ، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، كما أن تحديها للمواطنين أكثر من مرة واستفزازهم، وخروجها من أقسام الشرطة كانت العقبة الكبيرة تجاههم، مما جعلهم يلجئون إلى استخدام العنف وبشكل تلقائي.