تمكن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أخيراً من نقل إمدادات غذائية داخل مناطق محاصرة في مدينة تعزاليمنية المركزية حيث يعاني السكان في ظل ظروف قاسية وندرة الغذاء. وبحسب بيان برنامج الاغذاية العالمي للامم المتحدة، حصل "التغيير" على نسخة منه، فقد دخلت القافلة المكونة من 12 شاحنة المنطقتين المحاصرتين القاهرة والمظفر يوم الخميس الماضي محملة بمواد غذائية تكفي 3000 أسرة لمدة شهر. وتشمل الحصص الغذائية العائلية الزيت النباتي والقمح والبقول والسكر. دخلت القافلة هاتين المنطقتين بعد مفاوضات مكثفة للسماح لبرنامج الأغذية العالمي بتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى الآلاف من الجوعى الذين يحتاجونها بشدة. وتزامن هذا التقدم الكبير مع وصول بعثة مشتركة من الأممالمتحدة إلى محافظة إب، بشمال شرق مدينة تعز حيث التقى مسؤولون من منظمات الإغاثة الإنسانية بالأممالمتحدة مع ممثلين محليين وشهدوا الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية. ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية إلى أجزاء من مدينة تعز منذ ديسمبر/كانون الأول 2015 على أمل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين على الخطوط الأمامية وداخل المناطق المحاصرة. ولكن مع القتال يصعب نقل الغذاء إلى جميع المناطق داخل مدينة تعز. وتعد مدينة هي واحدة من المحافظات العشرة - من إجمالي 22 محافظة في اليمن- التي تعاني انعدام الأمن الغذائي الشديد الذي وصل إلى مستوى "الطوارئ" – وهو المستوى الذي يسبق "المجاعة" مباشرة وذلك وفقاً لمقياس مكون من خمس نقاط في التصنيف المرحلي المتكامل لحالة الأمن الغذائي. وهناك واحدة على الأقل من كل خمس أسر في المنطقة لا يجدون ما يكفي من الغذاء ليعيشوا حياة صحية، وفقدوا مصادر رزقهم ويواجهون معدلات سوء التغذية الحاد التي تهدد الحياة. ويناشد برنامج الأغذية العالمي السماح بالمرور المنتظم والآمن للمواد الغذائية لجميع المدنيين المحتاجين في جميع أنحاء اليمن. وأدى الصراع إلى تدهور حالة الأمن الغذائي السيئة بالفعل في اليمن، وانضم أكثر من ثلاثة ملايين شخص آخرين إلى صفوف الجوعى في أقل من عام. ووفقاً لتقرير الاحتياجات الإنسانية للأمم المتحدة في عام 2016، هناك 7.6 مليون شخص في اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهو مستوى من العوز يتطلب توفير مساعدات غذائية خارجية على وجه السرعة.