أكد الملحق الثقافي بالسفارة الأمريكية راين كليها أن الاعتداءات التي تعرضت لها سبع صحف يمنية هذا الأسبوع من أخطر الانتهاكات ضد حرية الرأي والتعبير مضيفاً أن القمع في حرية الصحافة تزيد من الأمراض السياسية الموجودة في اليمن كالتطرف والعنف وغيره ونادى كليها في ورشة العمل النقاشية المتضمنة لرؤى آليات التأسيس الإذاعات مستقلة في اليمن إلى ضرورة احترام حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة . ورأى احمد سيف حاشد رئيس تحرير صحيفة المستقلة ( إحدى الصحف المنتهكة ) أن ما يحدث اليوم في اليمن ما هو الا عينه لوضع الحريات في اليمن مشيراً إلى أن اليمن تشهد تدهور خطير فيما يخص حريات الرأي والتعبير وحرية الصحافة وحق الحصول على المعلومة . و دعى حاشد إلى ضرورة وجود عمل جدي وفعال من قبل منظمات المجتمع المدني وذلك للحد من استمرار هذه الحملة الشعواء التي تشنها السلطة في حق التعبير . ومن جهة أخرى أكدت رحمة حجيرة رئيسة منتدى الإعلاميات اليمنيات أن الفعالية تحولت إلى فعالية تضامنية نسعى من خلالها إلى البدء بحملة تحرير الإعلام المسموع . وفي كلمة منتدى الإعلاميات التي ألقتها الأخت فتحية ثابت دعت الى ضرورة وقوف الإعلاميين والإعلاميات اليمنيات صفاً واحداً للمطالبة بتغير قانون الصحافة والمطبوعات وإقرار قانون حق الحصول على المعلومة الذي سيشكل تحول نوعي في مهنية العمل الإعلامي ليصبح اكسر تأثيراً وإفادة التغير الذي يعيشه مجتمعنا اليمني . وعلى نفس الصعيد قدم الأستاذ أكرم النيص مديرة مكتبة منظمة انترنيوز في اليمن ورقة تحدث خلالها عن المنظمة والدور الذي تلعبه في مجال تطوير الإعلام وتدريب الصحفيين في عدداً من المجالات الإعلامية . من جهته دان مركز الدوحة لحرية الإعلام القرار الصادر عن وزير الإعلام في الرابع من أيار/مايو 2009 والقاضي بحظر طباعة منشورات اتهمت ب "الانفصالية". وقال مركز الدوحة في بيان صادر عنه : "يبدو جلياً أن السلطات تصعّب عمل الصحافيين اليمنيين المعقّد أصلاً بفعل محاولات التنكيل المتكررة التي ترتكبها جماعات مقرّبة من النظام. فلا يجوز إسكات الصحافة اليمنية. لذا، نناشد رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح ببذل قصارى جهده لرفع هذه العوائق التي تواجهها الصحافة المستقلة في بلاده". وأعرب مركز الدوحة عن رفضه التام لمصادرة الصحف، وحرقها، وحظرها. وأضاف : " لا يمكن السماح بتصعيد مماثل للعنف ضد الصحافيين وحرية التعبير. ونطالب صراحة السلطات اليمنية ببذل قصارها لمنح المحترفين الإعلاميين فرصة التحرّك بحرية في البلاد". في السياق ذاته أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم بشدة الإجراءات البوليسية المتصاعدة التي اتخذتها السلطات اليمنية ضد العديد من الصحف المستقلة ، والصحفيين ، والتي تمثلت أخر حلقاتها في مصادرة سبعة صحف في أقل من يومين ، واعتقال الصحفي فؤاد راشد مالك وناشر موقع "المكلا برس - وذلك على خلفية تغطية هذه الصحف والمواقع الإليكترونية لمجريات الاحتجاجات التي يشهدها الجزء الجنوبي لليمن وانتقادها لطريقة تعاطي الحكومة اليمنية لمشاكل الجنوب. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان صادر عنها " عار على الحكومة اليمنية أن تستغل انشغال العالم بالأزمة الحالية- أنفلونزا الخنازير- لقمع الصحافة ومصادرتها ، والحل الوحيد لمشاكل الجنوب اليمني المتفاقمة يأتي عبر الحوار وتلافي الأسباب وليس عبر تكميم الصحافة وإرهاب الصحفيين". وطالبت الشبكة الحكومة اليمنية بالكف فورا عن هذه السياسات التي تسيء بشدة لليمن وتضع الحكومة اليمنية في مرتبة متقدمة لأشد الدول عداء للصحافة وحرية التعبير. وكانت أجهزة الأمن اليمنية قد قامت بمصادرة الآلاف من النسخ من جريدتي "المصدر والأيام " بلغت نحو 15 ألف نسخة من الأولى ، و50 ألف نسخة من الثانية ، فضلا عن منع المطابع من طباعة ستة صحف ، وسحب أي نسخ منها من منافذ التوزيع هي ( المصدر، الوطني، الديار، النداء، الشارع، والمستقلة)