امتنع قادة عسكريون من تعزية أهالي ضحايا التفجير الإنتحاري الذي استهدف مجاميع من قوات اللواء 39 مدرع في مديرية خور مكسر بمحافظة عدن، وراح ضحيتها 41 قتيلا وأكثر من 60 جريح. وعلى كثرة التصريحات بشان الحادث يستغرب متابعون من عدم قيام اللواء عبدالقادر العمودي نائب وزير الدفاع، واللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء احمد سيف اليافعي، بتقديم التعازي لأهالي الضحايا الذين سقطوا في هذه الجريمة الارهابية وللعميد عبدالله الصبيحي، قائد اللواء 39 مدرع الذي نجا من التفجير الانتحاري وقتل فيه العشرات من أفراد اللواء 39 الذي يقوده. وكان الصبيحي قد تلقى اتصالاً هاتفياً من ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأطمأن على صحته بعد التفجير الإرهابي، كما تلقى اتصالاً آخر من الرئيس عبدربه منصور هادي وقام بتعزيته مساء الإثنين الماضي. ويرى مراقبون أن امتناع الزبيدي واليافعي والعمودي من تعزية العميد الصبيحي وأهالي الضحايا فيما تتوالى التعازي من الخارج. وكان قد سبق التفجير الإرهابي حملة تحريضية كبيرة نفذتها في عدن وبعض المحافظات الجنوبية لم يعرف مغزاها. ويعد العميد عبدالله الصبيحي، أحد القادة العسكريين، وقائد عملية تحرير محافظة عدن من ميليشيا الحوثي وصالح العام الماضي والتي أطلق عليها عملية " السهم الذهبي".