دشنت جمعية العون المباشر - مكتب اليمن المرحلة الثانية من مشروع التعليم بتمويل من قوافل للإغاثة والتنمية وفاعلي خير من دولة الكويت بالشراكة مع كليتي الطب والعلوم الصحية بجامعتي إبوتعز وبالتعاون مع مكتب التخطيط والتعاون الدولي . وأوضحت مدير مكتب اليمن لدى جمعية العون المباشر معالي سعود العسعوسي أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين العون المباشر ومكتب التخطيط وجامعتي تعزوإب لتنفيذ المشروع الذي تضمن اعتماد كفالة (189) طالبة من النازحات من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة تعز إلى جامعة إب واعتماد مصاريف شهرية لكل طالبة تشمل المواصلات والمصاريف الشخصية وقيمة الكتب والملازم الدراسية طيلة العام الدراسي . وذكرت العسعوسي أنه تم مطلع شهر نوفمبر 2016م تنفيذ تدخل طارئ في سكن الطالبات تمثل في التكفل بإيجار مبنيين اثنين وإعادة تأثيثهما وتجهيزهما بالاحتياجات الأساسية ، وأعربت عن الشكر والتقدير للداعمين قوافل للتنمية والإغاثة وفاعلي الخير من الكويت والشركاء المحليين مكتب التخطيط و التعاون الدولي في إب الذي قدم كافة التسهيلات لتنفيذ المشروع بالإضافة إلى كليتي الطب والعلوم الصحية بجامعتي إبوتعز . في هذا الصدد قالت منسق مشاريع مكتب العون المباشر باليمن ندى العزي إنه تم اختيار المستفيدات وفقاً لآليات محددة بعد زيارتهن في مقر إقامتهن في سكن الطالبات وتبين هناك الحالة المعيشية الصعبة التي يعشنها . وأكدت العسعوسي حرص العون المباشر على تنفيذ المشاريع التعليمية في اليمن باعتبارها إحدى ركائز التنمية والتطور في المجتمعات ، ونوهت إلى أهمية دعم وتحفيز الطلاب والطالبات في اليمن على مواصلة تعليمهم خاصة في ظل الظروف الإنسانية العصيبة التي تمر بها البلاد كونهم الأكثر تضرراً لأنهم غير قادرين على توفير أي دخل. وقالت العسعوسي "إن التقارير الأخيرة للمنظمات الدولية العاملة في اليمن تشير إلى أن (2.000.000 ) طالب وطالبة في سن الدراسة لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس وأن (2108) مدارس تعرضت للتدمير الكلي والجزئي أو أغلقت أو استخدمت كمساكن للنازحين". وتواصل حديثها " قطاع التعليم في اليمن بحاجة إلى أكثر من ( 43) مليون دولار لإعادة تأهيل بنيته التحتية ، فيما تعرضت أكثر من (10) جامعات حكومية و (12) جامعة أهلية في مختلف المحافظات لأضرار متفاوتة وخسائر مادية كبيرة قدرت بملايين الدولارات بسبب أوضاع البلاد وفقاً لتقرير حكومي ". الجدير بالذكر أن جمعية العون المباشر تعمل في الجوانب الإنسانية في قارة أفريقيا منذ ثلاثين عاماً ولديها 30 فرعاً ، وتعتبر اليمن أول دولة في الجزيرة العربية تعمل فيها العون المباشر وتسعى الى التركيز على عدة جوانب أهمها الجانب الصحي والتعليمي وخدمات المياه ، ومحاربة الفقر، و تطوير الكفاءات البشرية ، و خلق روح التعاون والإبداع.
