اشتدت ضراوة المعارك في جبهات ماربوشبوة والجوف وتعز والبيضاء، بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في ظل تقدم قوات الجيش اليمني والسيطرة على مواقع كانت خاضعة للميليشيات الانقلابية. وتواصل قوات الجيش اليمني في جبهة مأرب، شمال شرق العاصمة صنعاء، تقدمها وسط تراجع لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بعد تكبيدها الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، بالتزامن مع تجدد المواجهات في بران القلب وامتدت الى ميمنية المسيرة في المدفون ومحيط القتب بجبهة نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء. و قالت مصادر ميدانية ل"التغيير" ان "قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة ناريا على خط صنعاء – ناريا، بعد السيطرة على جبل مرثد المطل على صرواح اخر معاقل الانقلابيين في مأرب، وتقترب من قطع الامدادات عن جيوبها في جبل هيلان". وذكرت المصادر مقتل العشرات من الميليشيات الانقلابية من بينها قادة ميدانيين وكذلك احد مشائخ خولان صنعاء، في الوقت الذي يتقدم الجيش الى ما بعد المخدرة في اتجاهين من جبل مرثد وشمال صرواح ليكون اللقاء غرب صرواح، ما يمكنها من التقدم الى صرواح حيث الميليشيات الانقلابية. و قال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، العميد الركن عبده عبد الله مجلي، ل"التغيير" ان "الجيش الوطني، المسنود بطيران التحالف العربي، يواصل تحقيقه الانتصارات الواسعة في جميع جبهات القتال في المحافظات والمدن اليمنية التي لا تزال خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية بما فيها استكمال السيطرة على جبل مرثد الاستراتيجي بمحافظة مأرب، والذي منه يتم السيطرة النارية على سوق صرواح وكذلك تم قطع طرق الامداد عن المليشيات الانقلابية وكون الجبل يطل على مركز مديرية صرواح، وذلك بعد التقدم الذي سبقه من خلال السيطرة بشكل كامل على منطقة المخدرة". وأضاف ان "الجيش الوطني تمكن من قطع طريق بني سحام الذي تربط المخدرة بهيلان وطريق بني حشيش الي هيلان، وانه بالسيطرة، ايضا، على جبل مرثد، تم احكام الحصار علي جبل هيلان من ثلاث اتجاهات عدا الاتجاه الغربي الجنوبي". واكد العميد مجلي، الذي يشغل أيضا مستشار رئيس هيئة الأركان العامة، ان ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية "تكبدت الخسائر الكبير في الارواح والاسلحة والمعدات، وانهارت صفوفها في جميع الجبهات القتالية بعد قتدم قوات الجيش الوطني المستمر وبشكل يومي في جبهات تعز الغربية والشرقية وجبهات ميدي بمحافظة حجة ونهم، البوابة الشرقية لصنعاء"، لافتا الى ان "القوات لا زالت تحافظ على مواقعها التي استعادتها، في الوقت الذي تسيطر بحسب خطط عسكرية موجودة ومعدة وحسب متطلبات الواقع والظروف ومرسومة من قبل رئاسة هيئة الاركان العامة، كما انها متجددة بحسب ظروف وطبيعة المعركة وليست جامدة ولها من المرونة بحسب متطلبات المعركة". وثمن ناطق الجيش دور التحالف العربي على "ما قدموه من دعم لوجستي مستمر والمساندة الجوية لطيران التحالف ". وفي جبهة عسيلان بشروة، قتل القيادي الحوثي المدعو أبو مراد وعدد من مرافقيه في قرن صوفة اثر استهداف الجيش الوطني لعربتين تابعة للميلشيات الانقلابية، بحسب ما اكده مصدر عسري نشرت عنه وكالة الانباء اليمنية "سبأ". ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد جبهة الساق وعكدة صوفه معارك متواصلة بين اللواء26 مشاة وكتيبة الحزم من جهة، والميلشيات الانقلابية من جهة أخرى. كما تجددت المواجهات في شرق وغرب مدينة تعز بما فيها في جبهة الساحل الغربي، غربا، مع تبادل القصف المدفعي بين قوات الجيش الوطني والميلشيات الانقلابية اثر محاولات هذه الاخيرة التسلل الى مواقع الجيش في منطقة الرويس ومحيط معسكر خالد بن الوليد، التي تصدت لها القوات واجبرتها على الفرار. وبحسب مصادر في محور تعز العسكري، فان الجيش الوطني "احبط محاولات الميليشيات الانقلابية التقدم الى مواقعه واستعادة مواقع تم دحرهم منها بما فيها مدينة وميناء المخأ الاستراتيجية وعدد من القرى في مدينة المخأ. كما احبط قوات الجيش الوطني محاولات تسلل الى مواقعها في جبهة الكدحة ومعسكر التشريفات والقصر الجمهوري، الى منطقة العبدلة في مقبنة التي تجدد الميليشسيات الانقلابية محاولاتها التقدم الى جبل العويد". وقالت ان الميليشيات الانقلابية تواصل انتهاكاتها وجرائمها الانسانية في محافظة تعز من قتل واعتقال وقصف مستمر على الاحياء السكنية وكذلك على المسافرين بين المدينة والريف عن طريق خط الضباب، غربا، الذي تمكنت قوات الجيش الوطني من فتح الخط في منتصر شهر اغسطس (آب) من العام الماضي، حيث استهدفت، مساء امس الاول، سيارة محملة بالمسافرين سقط على اثره خمسة قتلى وعدد من الجرحى". وعلى سياق جرائم ميليشيات الحوثي وعدم الالتزام باي اتفاقيات واستهدافها للطرقات، اعلنت قيادة اللواء واحد وعشرين ميكا عن ايقاف حركة السير على الطريق العام الرابط بين مديريتي عتق و بيحان بمحافظة شبوة. وقال قائد اللواء العميد جحدل حنش العولقي، ان "هذه الخطوة تأتي نتيجة لخروقات المليشيات الانقلابية المتكررة للاتفاقية الموقعة مع اهالي بيحان بشان استخدام الطريق"، مضيفا ان "الاتفاق المبرم بين المليشيات الانقلابية والاهالي ينص على قيام لجنة اهالي بيحان بالتنسيق مع المليشيات الانقلابية لفتح بقية الطرق الرابطة بين بيحان وعسيلان وبين بيحان وحريب ولكن المليشيات دأبت على عدم الالتزام باي اتفاقيات وتعتمد القيام على خرقها الاتفاق قبل ان يجف المداد الذي كتبت به"، وذلك طبقا لما نشره موقع الجيش اليمني "سبتمبرنت". واكد العميد "تمرد هذه المليشيات على كل القيم و الوعود والاتفاقيات المبرمة معها حول فتح الطريق"، مشيرا ان "الخيانة والتآمر مذهبها الحقيقي ويجريان مجرى الدم في عروقها". وناشد المواطنين "بضرورة الالتزام بعدم استخدام الطريق الاسفلتي لكي لا يعرضوا انفسهم للمخاطر". يذكر انه تم الاتفاق في ديسمبر (كانون الاول) من العام الماضي مع لجنة اهالي بيحان على فتح طريق بيحانعتق ثلاثة ايام في الاسبوع ولمدة 7ساعات في اليوم شريطة ان تلتزم الميليشيات بعدم اطلاق النار خلال فترة فتح الطريق ،وتلتزم لجنة الاهالي بالتنسيق مع المليشيات لفتح باقي الطرق المؤدية الى بيحان ولكن لم تستجيب المليشيات لمطالب لجنة اهالي بيحان لفتح الطريق وخرقت الاتفاق مرات عديده. وتزامن تقدم قوات الجيش الوطني مع تكثيف طيران التحالف العربي لغاراته على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية في تعزومأرب والجوف، و في منطقة كهبوب في مديرية المضاربة غربي لحج الجنوبية، ما كبدها الخسائر الكبيرة في الارواح والعتاد.