قالت صحيفة عكاظ السعودية ان هناك ترتيبات لعزل صالح عن رئاسة المؤتمر الشعبي العام. وأن هناك ترتيبات تجري حاليا للدعوة إلى عقد مؤتمر عام للحزب لعزل رئيسه في ظل تصاعد أعمال الرفض ضده. وكشفت المصادر عن تزايد حالات الانشقاق عن الحزب، وأنه لم يعد لرئيسه سوى قلة قليلة. الصحيفة قالت أن التوجه لعقد المؤتمر العام للحزب أصبح ضرورة ملحة تحفظ للحزب مكانته، مطالبا رئيس الحزب علي صالح بأن يدرك طبيعة التغييرات في المشهد السياسي، وأن يتجه لاستكمال علاجه خارج اليمن. ولم تستبعد المصادر أن تكون هناك مساع دولية تبذل في هذا الجانب. ورأت الصحيفة أن قرار الإمارات بتصنيف جماعة الحوثي ضمن الجماعات الإرهابية زادت من هوة الخلافات بين المؤتمر والحوثيين الذين ينفذون أجندة خارجية تهدف للسيطرة على اليمن. وأفادت مصادر مطلعة أن جماعة الحوثي حملت علي صالح ونجله الوقوف وراء هذا القرار في إطار خطة للانقلاب عليهم وإعادتهم إلى صعدة بالتنسيق مع الدولة اليمنية. غير أن مصادر مقربة من الرئيس السابق عزت موقف صالح، إلى عدم تنفيذ الحوثيين رغبته بالسيطرة على محافظة تعز التي كان لها الدور البارز في إسقاطه خلال عام 2011م، ولا تزال تشكل تهديدا له رغم تطمين الحوثي له بأن تعز أصبحت تحت ضمانة الحركة الحوثية وتدعمها. ونشرت الصحيفة تحليلا للمحلل السياسي ياسين التميمي اعتبر فيه ان فرض لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، عقوبات على الرئيس السابق واثنين من قادة الجماعة الحوثية المسلحة، مثل تحولا مهما في مسار التسوية السياسية المتعثرة في اليمن، وأنهى حالة من عدم اليقين هيمنت على المشهد السياسي المضطرب، لفترة طويلة، وحالت دون تقييم ما يجري بشكل صحيح. كما نقلت الصحيفة عن مستشار الرئيس لشؤون الدراسات والبحوث الدكتور فارس السقاف، أن تغييرات ستطال حقائب وزارية في حكومة الكفاءات ، تستهدف الوزراء الذين فشلوا في إثبات جدارة وكفاءة في إدارة ملفات وزاراتهم. وقال السقاف ل «عكاظ»: إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يملك صلاحية تمرير برنامج الحكومة حال اعتراض حزب المؤتمر الشعبي عليه، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستضع اتفاق السلم والشراكة في المحك لتنفيذ بنوده خاصة من جانب الحوثيين. وأضاف: إن الحوثيين الطرف الذي يقاس عليه مدى الالتزام بالاتفاقية، من خلال تمددهم وحضورهم في المشهد الأمني والعسكري، معتبرا أن رفع خيام الاعتصام من صنعاء خطوة جيدة تعطي بشائر أمل، بيد أن بنود اتفاقية السلم ستظل التحدي الأكبر خاصة الشق الأمني. وأكد أن المملكة داعم مهم لليمن وتتزعم الدول الداعمة، كما أنها الأكثر التزاما بتعهداتها خلال المرحلة الماضية.