أكد الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان محمد على ضرورة أن تتغير مواضيع الحوار بعد خروج الرئيس هادي من الاقامة الجبرية وانتقاله الى عدن وبدء ممارسته لمهامه الدستورية. وقال الأمين العام في حوار له مساء امس الجمعة على قناة عدن الرسمية ان اولى المواضيع التي يجب طرحها هي العودة إلى ما قبل الأحداث التي أدت للاستقالة وتطبيق الملحق الأمني في اتفاق السلم والشراكة وانهاء سيطرة المليشيات على المدن والمؤسسات واعادة السلاح المنهوب منذ 21 سبتمبر وما قبل ذلك. وجدد الأمين على موقف التنظيم بانسحابه من الحوار لكونه يرى أن الحوار بصيغته الحالية لن يقدم شيئا بل يقدم غطاء سياسي لانقلاب الحوثي. واعتبر الأمين العام ان ما حدث في ال21 سبتمبر بمثابة زلزال سياسي ، وقال انه كان يجب على القوى السياسية رفضه ، وأن صمتها على ما حدث في ذلك التاريخ هو من أدى إلى كل ما حصل. وتحدث نعمان عن تحفظ ابداه التنظيم بتشكيل حكومة بحاح قبل معالجة الوضع الأمني ، مؤكد ان ذلك هو من ادى لتمدد جماعة الحوثي على عدد من المحافظات وفرضها الرقابة على اداء الحكومة بشكل غير شرعي . وجدد الامين العام على شرعية الرئيس هادي لكون الاستقالة لم تناقش ولم تقبل ، معتبر أن الشرعية تستمد من الملايين التي انتخبت هادي وهي اليوم من تدافع عن هذه الشرعية بالمسيرات التي تخرج يوميا . وقال ان عدم لجوء الجماعة وحلفاءها للبرلمان لمناقشته استقالة هادي ، لإدراكهم ان البرلمان سيرفض الاستقالة وأن ذلك يلزم البرلمان بان يقضي على كل الاسباب التي أدت للاستقالة وهذا يعني انهاء تمردهم وسيطرتهم على المدن والمؤسسات . وإشار الأمين العام إلى ان السلوك الذي تمارسه الجماعة ضد خصومها وبالذات تفجير المنازل يهدف لإثارة الرعب في قلوب الناس لمنع نشوء أي معارضة ضدها. مؤكدا ان النتيجة كانت على عكس ذلك ، فلأول مرة تسيطر فيها جماعة على الحكم بالقوة وتخرج الجماهير مباشرة للشوارع لرفض ذلك. وحول حادثة منعه من السفر إلى عدن جو عبر مطار صنعاء من قبل جماعة الحوثي ، اعتبر الأمين العام أن اصراره على النزول بعد ذلك برا هي رسالة لجماعة الحوثي بأنهم لا يستطيعون وضع الشعب اليمني تحت الإقامة الجبرية وأنهم لن يقهروا إرادة الشعب، مشيرا إلى انه رغم اختلاف التنظيم مع هادي على إدارته للحكم ، لكنه ومن خلال معرفته الشخصية به شخص يدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقه . وكشف الأمين العام أنه سبق ونصح هادي قبل ستة أشهر بأنه قد يتعرض لإهانات شخصية تجبره على تقديم الاستقالة.