سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العتواني للحزب الحاكم : هناك جزءا واسعا من الوطن محتقن بالمظالم والمعانات والمشكلات الامنية والادارية ومخلفات حرب صيف 1994 امام النظام السياسي مخاطر لابد من معالجتها
قال الأخ سلطان حزام العتواني أن احزاب اللقاء المشترك ومن موقع ايمانها وقناعتها بالمشاركة الوطنية ترى ان امام الوطن تحديات جسام وامام النظام السياسي مخاطر لابد وان نقف عليها ونعالجها ونخاطب بعضنا بشأنها بلغة صريحة وواضحة . وخاطب العتواني قيادة واعضاء الحزب الحاكم في كلمة القاها بأسم المشترك في افتتاح اعمال الدورة الثانية للمؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي :" الان من واجبكم الدستوري والوطني اليوم ان تقفوا بمسؤولية وصدق مع النفس امام ما يشهده الوطن من ازمات لم يعد هناك مجالاً لانكارها او تجاهلها او التعامل معها وكانها سحابة صيف سرعان ما ستذهب او انها مشكلات عابرة . وأكد دعم المشترك وتأييده لكل دعوة حوار صادقة للوقوف على هذه الازمات والتعاطي معها في الاطار الوطني والدستوري مضيفا " نرى ان عليكم كحزب حاكم مسئولية المحافظة على الحقوق والحريات العامة وصيانتها والابتعاد عن كل القرارات العشوائية والمرتجلة واستبعاد لغة العنف والتخويف والتهديد في قاموس المعالجات للمشكلات الوطنية فلقد ثبت في الماضي القريب والبعيد ان كل هذه المسلكيات لم تحل مشكلة ولم تداوي ازمة بل انها على العكس ضاعفت المشاكل والازمات وحولتها الى كوارث وطنية .". وقال العتواني ان جزءا واسعا من الوطن كان الى وقت قريب محتقن بالمظالم والمعانات والمشكلات الامنية والادارية ومخلفات حرب صيف 1994 والصراعات السياسية السابقة وحين لم يتم النظر الى ذلك الوضع والانتباه له .. هاهو اليوم يغلي بالمظاهرات والاحتجاجات التي يقوم بها البعض مستغلا ما وصلت اليه الازمة في المحافظات الجنوبيةالشرقية وما ترتب على المعالجات الخاطئة والصمت السياسي تجاه المطالبات بالحقوق من تداعيات خطيرة. وأضاف ان المشترك يقف الى جانب كل مطلب مشروع ووطني ودستوري لابناء المحافظات الجنوبية وهذا موقف اللقاء المشترك منذ ظهور هذه الازمة وتداعياتها ونحن في نفس الوقت ضد كل عمل لا يستهدف حل الازمة ومعالجاتها من أي طرف جاء هذا العمل. ودعا الى وضع القضية الجنوبية في اطار حوار وطني شامل يبحث عن الحلول والمعالجات محذرا من خطورة المعالجات الجزئية والمساومات التي لاتستهدف حل المشاكل وانما تهدئها وترحلها , كما دعا الى رفع المظاهر المسلحة والكف عن اعمال العنف وثقافة الكراهية والمناطقية والجهوية والمذهبية التي تهيأ الوطن اليوم نحو الاندفاع الى اعمال غير مسؤولة ونحمل السلطة والحزب الحاكم مسؤولية الحفاظ على خطاب وحل وطني سياسي واجتماعي ينشر التسامح والتصالح ويحمي مصالح الجميع المتوازنة وتحقيق الشراكة الوطنية بين ابناء الوطن جميعا كون هذه المسئولية مسئولية الدولة والحكم وليست مسئولية من يعيشون تحت واقع المظالم والاختلالات والابتزاز والفقر والفاقه الحرمان. واشار إلى ان محافظة صعدة هي الاخرى جرح نازف شارفت الاوضاع فيها على الانفجار مرة اخرى وستكون الجولة السادسة للحرب ولا تستطيع باي حال من الاحوال فهم هذا التكرار في المواجهات المسلحة علاوة على ما يتكبده الوطن وابنائه من خسائر في الارواح والممتلكات الا ان هناك وضعا غير سليما وغير مسئولا بدأ مع نشوب هذه الحرب واستمرارها حتى الان ولقد سبق اللقاء المشترك ان اعلن موقفه بوضوح من حرب صعدة ولا يزال يعتقد ان وقف الاعمال المسلحة وحقن الدماء امر يفوق في اهميته كل الاعمال السياسية ثم ان وضع هذه المشكلة في اطار الحوار الوطني والحلول الوطنية والدستورية والقانونية كفيل بمنع تداعياتها او تحييدها ومحاسبة الخارجين والمتمردين . وأوضح أن حرب صعدة خلقت اثار ضارة بالحقوق والحريات كمثلها من الصراعات والحروب السابقة وهي كلها تستدعي عملا وطنيا عاجلا وجاد للمصلحة العامة وازالة تلك الاثار والمخلفات ومعالجة الجراحات قبل فوات الاوان فكل حرب ستنتج اختها وكل صراع سيخلف صراعات اخرى ومن حق شعبنا علينا ان نوفر له حياة يتوقف فيها دوران العنف والمواجهات. وأكد أن بلادنا باوضاعها الاقتصادية المتردية والقصور الشامل في مستوى الخدمات العامة التي تقدم للمواطن في الصحة والتعليم والامن والوظائف والاجور والمياه والكهرباء تفرض على الجميع ان يتخذوا وضعا من الاستعداد والطوارئ امام ما يفرضه هذا الوضع من مخاطر تهدد نسيج المجتمع وشعوره بالامن والانتماء الى وطن لابد ان يكفل له هذه الاحتياجات. ا وقال :"ان واجبنا اليوم في السلطة والمعارضة تجسيد معنى الشراكة في الدفاع عن الوطن من كل جانحة او كارثة تهدد الجميع ولا نستثني احدا وندعوكم في الحزب الحاكم الى ان تفرقوا بين حقوقكم في المنافسة السياسية مع المعارضة وبين واجباتكم في ادارة الدولة وتدبير شئون المواطنين جميعا بمختلف انتماءتهم وتكويناتهم وهذه هي اول قواعد بناء الشراكة والثقة الوطنية . وأضاف :"وانني في هذا المقام مقام الواجب الخاص والمشترك ارى فرصة امامنا جميعا لكي نتعاطى مع الازمات والاضطرابات من جانبها الايجابي كونه تعبير عن مجتمع حي وفاعل ومشارك ورافض للظلم ومطالب بالاصلاحات ومعالجة الاختلالات.".