رحبت أحزاب اللقاء المشترك بقرار الإفراج عن الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد، الذي قالت بأنه كان نتيجة جهود وطنية شاملة شارك فيها كافة أبناء الوطن أحزاباً وأفراداً. واعتبر المجلس الأعلى للقاء المشترك قرار الإفراج عن المؤيد وزايد جاء معبرا عن الآراء الشعبية الواسعة، وبادرة طيبة من الإدارة الأمريكية الجديدة وكما عول عليها المجتمع العربي بأن تأتي خلافاً لما قامت به الإدارة السابقة والتي مارست التعسف بحق العديد من الأبرياء وعلى رأسهم الشيخ محمد المؤيد وزايد والتي عمقت الكراهية بين الشعوب العربية والإسلامية والشعب الأمريكي بسبب تعسف الإدارة الأمريكية السابقة ضد قضايا الأمتين العربية والإسلامية. ودعا مجلس المشترك الأعلى في بلاغ صحفي صادر عنه الإدارة الأمريكية الجديدة بزعامة أوباما إلى سرعة إزالة آثار تلك السياسات وفتح قنوات جديدة مع الأمتين العربية والإسلامية من خلال لغة الحوار في كافة القضايا ذات العلاقات المشتركة وكذا سرعة الإفراج عن كافة المعتقلين في جوانتناموا بما فيهم المعتقلين اليمنيين. وعبرت أحزاب المشترك عن أسفها إلى لجوء السلطة للتضليل الإعلامي الموجه ضد قياداتها، واصفة ذلك السلوك بالنهج الرخيص الذي تحاول السلطة من خلاله التغطية على أخطائها وتضليل الرأي العام والهروب من المعالجات والتستر على الفساد والفاسدين وتحميل الآخرين حجة الجرائم التي تقوم بها في المحافظات الجنوبية وغيرها من الأخطاء الفادحة. ودعا المشترك السلطة إلى الكف عن هذه الممارسات اللامسئولة والإنشغال في التوعية والإصلاحات المالية والاقتصادية، وبما من شأنه أن يحافظ على وحدة الصف الوطني وعدم إراقة الدماء البريئة ويساعد على تقريب وجهات النظر وإخضاع جميع القضايا للحوار الوطني. وقال مجلس المشترك الأعلى كان يفترض إن تقف السلطة لحظة محاسبة للنفس والعودة عن ارتكاب الحماقات تجاه الوطن والمواطنين والسعي في تهيئة الأجواء المناخية للحوار لتفادي الفتنة التي زرعتها منذ سنين وحتى أصبح اليوم من الصعب السيطرة عليها في ظل أجواء مشحونة وتحريض مستمر ووضع اقتصادي مخيف وتذمر لدى كافة ابناء الشعب. وعلى الصعيد العربي والدولي، وقف المشترك أمام التقرير الأخير لمنظمة هيومن رايس تجاه الحرب الصهيونية على غزة. وأبدى المشترك أسفه لهذا التقرير الذي قال بأنه أدان الضحية وبرأ المجرم الصهيوني الذي استخدم كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا ضد المواطنين العزل في غزة، واصفة ذلك التقرير بالظالم والمنحاز والذي يفقد هذه المؤسسة مصداقيتها ودورها المأمول تجاه القضايا الإنسانية ويضعف حياديتها تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية. ودعا المشترك المنظمة إلى ضرورة مراجعة مواقفها وعدم خضوعها لضغوط الصهيونية والإلتزام الصارم بالقيم الإنسانية العادلة والتي قامت على أساسها هذه المنظمة.