عبرت أحزاب اللقاء المشترك عن أسفها للتضليل الإعلامي ضد قياداتها من جانب السلطة ووصفته بت"النهج الرخيص الذي تحاول السلطة من خلاله التغطية على أخطائها وتضليل الرأي العام والهروب من المعالجات والتستر على الفساد والفاسدين وتحميل الآخرين حجة الجرائم التي تقوم بها في المحافظات الجنوبية وغيرها من الأخطاء الفادحة". وقال المجلس الأعلى للقاء المشترك في بلاغ صادر عن اجتماعه الأسبوعي إنه كان يفترض أن "تقف السلطة لحظة محاسبة للنفس والعودة عن ارتكاب الحماقات تجاه الوطن والمواطنين والسعي في تهيئة الأجواء المناخية للحوار لتفادي الفتنة التي زرعتها منذ سنين حتى أصبح اليوم من الصعب السيطرة عليها في ظل أجواء مشحونة وتحريض مستمر ووضع اقتصادي مخيف وتذمر لدى كافة أبناء الشعب". ودعا المشترك السلطة إلى الانشغال بالتوعية والإصلاحات المالية والاقتصادية وعدم غراقة الدماء البريئة وعمل ما من شأنه الحفاظ علة الوحدة الوطنية وتقريب وجهات النظر. ورحب المشترك بقرار الإفراج عن الشيخ محمد المؤيد ومساعده محمد زايد واعتبر قرار إطلاق سراحهما تعبيراً عن الآراء الشعبية الواسعة وبادرة طيبة من الإدارة الأميركية الجديدة التي دعاها إلى "سرعة إزالة آثار تلك السياسات وفتح قنوات جديدة مع الأمتين العربية والإسلامية من خلال لغة الحوار في كافة القضايا ذات العلاقات المشتركة وكذا سرعة الإفراج عن كافة المعتقلين في جونتنامو بما فيهم المعتقلون اليمنيون". وفي السياق، أبدى المشترك أسفه من تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش بشأن الحرب الإسرائيلة على قطاع غزة وهو التقرير الذي اتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب خلافاً للوقائع الميدانية. وقال المشترك إن تقرير هيومن رايتس ووتش "أدان الضحية وبرأ المجرم الصهيوني الذي استخدم كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا ضد المواطنين العزل في غزة" ووصفه بالظالم والمنحاز الذي يفقد هذه المؤسسة مصداقيتها ودورها المأمول تجاه القضايا الإنسانية. ودعا المشترك المنظمة إلى ضرورة مراجعة مواقفها وعدم خضوعها لضغوط الصهيونية والالتزام الصارم بالقيم الإنسانية العادلة.