استنكر اللقاء المشترك ما وصفه بالتضليل الإعلامي الموجه ضده وقياداته من قبل "الإعلام العام المرئي والمسموع والمقرؤ والذي ينفق عليه من المال العام، وكذلك الإعلام المأجور بالمال العام". وعبر في بيان صادر عن اجتماع المجلس الأعلى الدوري الذي عقد أمس السبت – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه- عن أسفه من "لجؤ السلطة لمثل هذا النهج الرخيص الذي تحاول من خلاله التغطية على أخطائها وتضليل الرأي العام والهروب من المعالجات والتستر على الفساد والفاسدين وتحميل الآخرين حجة الجرائم التي تقوم بها في المحافظات الجنوبية وغيرها من الأخطاء الفادحة". وقال مستغرباً " إنها تقوم بهذا التضليل بدلاً من أن تقف السلطة لحظة محاسبة للنفس والعودة عن ارتكاب الحماقات تجاه الوطن والمواطنين والسعي في تهيئة الأجواء المناخية للحوار لتفادي الفتنة التي زرعتها منذ سنين وحتى أصبح اليوم من الصعب السيطرة عليها في ظل أجواء مشحونة وتحريض مستمر ووضع اقتصادي مخيف وتذمر لدى كافة أبناء الشعب". ودعا المشترك السلطة إلى الكف عن هذه "الممارسات اللامسؤولة وتسخير البلاد في التوعية والإصلاحات المالية والاقتصادية وبما من شأنه أن يحافظ على وحدة الصف الوطني وعدم إراقة الدماء البرئية ويساعد على تقريب وجهات النظر وإخضاع جميع القضايا للحوار الوطني". على صعيد آخر، عبر المجلس الأعلى للمشترك عن ارتياحه لقرار الإفراج عن الشيخ المؤيد ومرافقه زايد، والذي قال إنه كان نتيجة جهود وطنية شاملة شارك فيها كافة أبناء الوطن أحزاباً وأفراداً. وأكد إنه جاء معبراً عن هذه الآراء الشعبية الواسعة ، واعتبرها بادرة طيبة من لاإدارة الأمريكية الجديدة كما عول عليها المجتمع العربي بأن تأتي خلافاً لما قامت به الإدارة السابقة والتي مارست التعسف بحق العديد من الأبرياء وعلى رأسهم الشيخ المؤيد وزايد والتي عمقت الكراهية بين الشعوب العربية والإسلامية والشعب الأمريكي. وفي هذا السياق، دعا المشترك الإدارة الأمريكية بزعامة أوباما إلى سرعة إزالة أثار تلك السياسات وفتح قنوات جديدة مع الأمتين العربية والإسلامية من خلال لغة الحوار في كافة القضايا ذات العلاقة المشتركة، وكذا سرعة الإفراج عن كافة المعتقلين في جوانتنامو بما فيهم المعتقلين اليمنيين. وأبدى المشترك أسفه من تقرير منظمة هيومن رايتس الذي أصدرته مؤخراً بشأن الأوضاع في غزة، وقال إنه برأ المجرم الصهيوني الذي استخدم كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً ضد المواطنين العزل في غزة. ووصف المشترك هذا التقرير ب"الظالم والمنحاز" الذي يفقد هذه المؤسسة مصداقيتها ودورها المأمول تجاه القضايا الإنسانية ويضعيف حياديتها تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية. داعياً المنظمة إلى ضرورة مراجعة مواقفها وعدم خضوعها لضغوط الصهيونية والإلتزام الصارم بالقيم الإنسانية العادلة والتي قامت على أساسها منظمة هيومن رايتس.