رفض الفلسطينيون في قطاع غزة أمس الخميس اتهامات تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بارتكاب جرائم حرب أثناء الحرب العدوانية على غزة واعتبر الفلسطينيون التقرير "سياسياً بامتياز".. واعتبرت حركة حماس أن اتهام منظمة "هيومن رايتس ووتش" إياها بارتكابها جرائم حرب أثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة ومقاومتها المشروعة؛ بأنه تجنٍ كبير على «حماس» وتضليل للرأي العام العالمي. وقال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم - في بيان رد فيه على تقرير المنظمة -:عندما قاومنا العدوان الصهيوني قاومناه في إطار الدفاع عن النفس، وفي إطار حماية أطفالنا ومؤسَّساتنا وجامعاتنا وأرضنا وأهلنا في القطاع".. وشدّد برهوم على أن مثل هذه التقارير هي محاولة بائسة ويائسة للتغطية على حقيقة ما ارتُكب في قطاع غزة من جرائمَ من قِبل العدو الصهيوني، داعياً المنظمة إلى الشفافية والنزاهة، وأن تنضم إلى قائمة المنظمات التي تجمع الأدلة لمحاكمة الاحتلال.. مضيفاً: "أما اتهام الضحية وتبرئة المجرم فهذا قلبٌ للحقائق". من جهتها عبّرت وزارة الإعلام الفلسطينية عن استغرابها الشديد لتقرير "هيومن رايتس ووتش" واتهامها حماس وفصائل المقاومة بارتكاب جرائم حرب، معتبرةً التقرير سياسياً بامتياز، ويساوي بين الضحية الفلسطينية والجلاد الصهيوني. وقالت الوزارة في بيانٍ لها - وصل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة عنه : "إن الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة هي نتيجة طبيعية لاستمرار الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، لا سيما الاعتداءات العسكرية التي تنفذها سلطات الاحتلال بشكلٍ يوميٍّ بحق الفلسطينيين في قطاع غزة براً وجواً وبحراً". وكانت هيومن رايتس ووتش اعتبرت أن العمليات الصاروخية التي نفذها مقاتلو حماس ومنظمات فلسطينية أخرى انطلاقاً من قطاع غزة على إسرائيل، هي بمثابة جريمة حرب