بالعديد من القرارات والتوصيات الهامة على طريق تحسين جودة التعليم العالي يختتم المؤتمر الثالث للتعليم العالي أعماله اليوم الثلاثاء، بعد مداولات ونقاشات مطولة استمرت على مدى ثلاثة أيام بالعاصمة صنعاء... وكان المؤتمر بدا أعماله أمس الأول الأحد بمشاركة 168 خبير عربي وأجنبي تحت شعار "تحديات جودة التعليم العالي والاعتماد الأكاديمي في دول العالم الثالث" وفي حفل افتتاح المؤتمر - الذي حضره الدكتور علي مجور رئيس الوزراء - شدد الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العملي على أهمية الالتزام بمعايير التعليم الأكاديمي وضمان جودة وقوانين التعليم الأهلي وهدد بعض الجامعات الأهلية بسحب تراخيص عملها ما لم تلتزم بالمعايير المحددة. وانتقد باصرة الممارسات التي تعيق تطور التعليم العالي في اليمن والارتقاء به، ذكر من بينها تدخلات مسئولين ونافذين في الدولة والمحافظات وممارسة الضغوط على وزارة التعليم من أجل تعيين أقاربهم وأصدقائهم في الجامعات، ودعاهم إلى الكف عن ذلك. كما طالب باصرة وزارة المالية بتفهم متطلبات وزارة التعليم العالي وتعمل على الاستجابة للقرارات المتعلقة بزيادة مخصصات البحث العلمي وزيادة مخصصات جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي. وقال أن موضوع ضمان الجودة صار ضرورة ملحة علينا ومشروع غير منفصل عن تطوير الأداء التعليمي، وعلى رؤساء الجامعات اليمنية أن يهتموا بالجانب الأكاديمي وضمان الجودة ومعرفة مكامن الخلل في جامعاتهم. ووعد باصرة بالعمل على تطوير العملية التعليمية وتحديث المناهج الدراسية، وقال بأن وزارته عقدت اتفاق مع عدد من المستثمرين السعوديين لدعم 25منحة في الجامعات السعودية سنويا. واستعرض المؤتمر خلال أيامه الثلاثة عدد من أوراق العمل أعدها خبراء في التعليم العالي. وأشاد عدد من المشاركين العرب والأجانب على ما حققته وزارة التعليم العالي في اليمن مؤخرا ، وقالت رئيس الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي الدكتورة نادية بدراوي أن اليمن حقق تطورا سريعا في التعليم العالي بدليل وجود أكثر من 600 ألف طالب جامعي, بينما يصعب الحديث عن وجود طلاب جامعيين قبل العام 1967م في هذا البلد. وأكدت بدراوي على أن الجودة شرط استمرارية و نهوض التعليم العالي في ظل المنافسة العالمية ومتطلبات سوق العمل ، مشيرة إلى تنفيذ الشبكة لدراسة علمية حول محتوى ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي على دول عربية بينها اليمن.