نعي التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري للأمة العربية رحيل المناضل خالد جمال عبد الناصر الذي رحل إلى بارئه الخميس الفائت في احد مشافي القاهرة. وتوجه التنظيم الناصري بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسرة الفقيد و للحزب العربي الديمقراطي الناصري ولكل الناصريين في الوطن العربي سائلا المولى عز وجل ان يتغمد فقيد الامة الكبير بواسع رحمته ويلهم اهله وذويه وكل مناصريه ومحبيه الصبر والسلوان. أن رحيل خالد جمال عبد الناصر يمثل خسارة لمصر وللأمة التي خسرت احد رجالها الذي اتصف با لعزة والإباء والكرامة كوالده الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وظل الفقيد خالد متمسكا بالمبادئ الناصرية التى زرعها والده، ولم يطمع يوما فى سلطة أو فى حكم أوفى مال الدولة أو شركاتها، فكان مثالا للمساواة والعدالة التى زرعها الزعيم فى نفوس كل العرب. وأسهم الراحل وهو دكتور في كلية الهندسة بجامعة القاهرة بدور كبير في الحياة السياسية المصرية في أعقاب عودته من لندن في نهاية السبعينيات، وبرز اسمه كأحد أشرس المعارضين لاتفاقية كامب ديفيد مشاركاً في العديد من الفعاليات التي طالبت بإسقاطها، قبل أن يفاجأ الرأي العام العربي بإدراج اسمه ضمن المتهمين الرئيسين في “منظمة ثورة مصر” المسلّحة التي نفذت عدداً من العمليات ضد ضباط جهاز الاستخبارات “الإسرائيلي” (موساد) في القاهرة مطلع الثمانينيات، ما دفعه إلى البقاء في يوغوسلافيا فترة من الزمن منفياً، وهي الفترة التي توفيت خلالها والدته السيدة تحية عبدالناصر، ولم يتمكن من حضور جنازتها. عاد خالد عبدالناصر إلى مصر ليحضر جلسات محاكمته، حيث أدرج اسمه كمتهم ثان في القضية، وحصل على البراءة بعد مرافعة طويلة لفريق الدفاع في المحكمة . أصيب خالد بمرض غامض في الغدة النخامية مطلع التسعينيات، وترددت أقاويل وقتها عن انتقام “إسرائيلي” بعد حصوله على البراءة في قضية تنظيم ثورة مصر، حيث تعرض لإشعاعات من كاميرا تصوير أثناء زيارة له إلى بغداد حينذاك، تدهورت بعدها صحته بصورة لافتة. الوحدوي نت خالد عبدالناصر متزوج من السيدة داليا سمير فهمي وله من الأبناء ثلاثة، الكبرى “تحية” على اسم والدته وهي تحمل درجة الدكتوراه وتعمل في الجامعة الأمريكية، و”ماجدة” و”جمال” . وقد ظل طوال سنوات عمره يحظى بتقدير هائل وعلاقات عربية واسعة، وإن ظلت صورته ماثلة في أذهان ملايين البسطاء من المصريين الذين لم ينسوا قط صورته الشهيرة إلى جوار والده الذي كان يحلو لجميع المصريين والعرب تسميته ب “أبو خالد” .