توفي خالد عبد الناصر نجل الزعيم العربي الراحل جمال عبدالناصر أمس في أحد مسشفيات القاهرة عن عمر يناهز 62 عاما، بحسب ما افادت اسرته. وكان خالد عبدالناصر، النجل الاكبر للرئيس الراحل، نقل قبل اكثر من اسبوعين الى غرفة العناية المركزة بعد تدهور مطرد في حالته الصحية اثر اجرائه جراحة في الكبد في لندن في يونيو الماضي. أسهم الراحل وهو دكتور في كلية الهندسة بجامعة القاهرة بدور كبير في الحياة السياسية المصرية في أعقاب عودته من لندن في نهاية السبعينيات، وبرز اسمه كأحد أشرس المعارضين لاتفاقية كامب ديفيد مشاركاً في العديد من الفعاليات التي طالبت بإسقاطها، قبل أن يفاجأ الرأي العام العربي بإدراج اسمه ضمن المتهمين الرئيسين في “منظمة ثورة مصر” المسلّحة التي نفذت عدداً من العمليات ضد ضباط جهاز الاستخبارات “الإسرائيلي” (موساد) في القاهرة مطلع الثمانينيات، ما دفعه إلى البقاء في يوغوسلافيا فترة من الزمن منفياً، وهي الفترة التي توفيت خلالها والدته السيدة تحية عبدالناصر، ولم يتمكن من حضور جنازتها. عاد خالد عبدالناصر إلى مصر ليحضر جلسات محاكمته، حيث أدرج اسمه كمتهم ثان في القضية، وحصل على البراءة بعد مرافعة طويلة لفريق الدفاع في المحكمة . أصيب خالد بمرض غامض في الغدة النخامية مطلع التسعينيات، وترددت أقاويل وقتها عن انتقام “إسرائيلي” بعد حصوله على البراءة في قضية تنظيم ثورة مصر، حيث تعرض لإشعاعات من كاميرا تصوير أثناء زيارة له إلى بغداد حينذاك، تدهورت بعدها صحته بصورة لافتة. خالد عبدالناصر متزوج من السيدة داليا سمير فهمي وله من الأبناء ثلاثة، الكبرى “تحية” على اسم والدته وهي تحمل درجة الدكتوراه وتعمل في الجامعة الأمريكية، و”ماجدة” و”جمال” . وقد ظل طوال سنوات عمره يحظى بتقدير هائل وعلاقات عربية واسعة، وإن ظلت صورته ماثلة في أذهان ملايين البسطاء من المصريين الذين لم ينسوا قط صورته الشهيرة إلى جوار والده الذي كان يحلو لجميع المصريين والعرب تسميته ب “أبو خالد” . وشيع ظهر اليوم (الجمعة) جنازة الدكتور خالد من مسجد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بكوبري القبة .