بحث نائب وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب سيف فتح اليوم مع منسق مشروع التصنيف المرحلي المتكامل لحالة الأمن الغذائي بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) / بيليهو نقيس اتيشيلوهم / عدد من القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي وما يمكن ان يقدمه المشروع لليمن في هذا الجانب. وخلال اللقاء الذي حضره مساعد ممثل الفاو في اليمن الدكتور محمد نعمان سلام ، والاستشاري في المنظمة الدكتور منصور القدسي ومدير عام العلاقات والاعلام في الوزارة الدكتور أمين الجنيد تم التطرق الى الجهات ذات العلاقة بموضوع الأمن الغذائي وفي مقدمتها وزارة الإدارة المحلية باعتبارها الجهة المسئولة عن كافة المحافظات ، وكذا امكانية توفير المعلومات الخاصة بكل محافظة على حده . وفي اللقاء أشاد نائب الوزير بالجهود التي تقوم بها منظمة الفاو في سبيل إيجاد معلومات صحيحة تحقق الأمن الغذائي وتحد من التضارب الحاصل في المعلومات المتعلقة بهذا الجانب.. مشيراً الى ان الفاو من خلال هذا البرنامج خطت الخطوة الصحيحة في تنفيذ البرامج الهادفة لتحسين الغذاء واحداث انتعاش اقتصادي . وأبدى استعداد وزارة الإدارة المحلية في المساهمة بإنجاح هذا المشروع سواء في الوزارة أو السلطة المحلية في المديريات خصوصاً وأن موضوع نقص الغذاء في اليمن يعد أمراً مهماً وتحدثت عنه الكثير من المنظمات والتي يتأثر بها في الدرجة الأولى الاطفال حيث يعاني 50 في المائة منهم من سوء التغذية فيما يعاني 50 في المائة من عامة اليمنيين من فقر التغذية. وقال :" نأمل أن يؤسس هذا البرنامج للعمل وفقا لمعلومات دقيقة وصحيحة تساعد الأسر الفقيرة في اليمن".. وأشار الى أهمية ادماج المرأة في عملية التنمية من خلال تأسيس بنية حقيقية لموضوع التغذية تساهم في منظمة الاغذية والزراعة الفاو وبقية المنظمات. وأضاف " ان موضوع جمع المعلومات هي في الأساس عملية مسح ميداني بالدرجة الأولى للأماكن التي تعاني فقراً حقيقياً بغية الحصول على المعلومة الحقيقية ومن ثم عمل جزئي مكتبي.. وأن هناك الكثير من المناطق الفقيرة وهي بحاجة ماسة للمساعدة وقد لا تحظى بالاهتمام اللازم". ونوه بالعمل الانساني الطويل الذي تنفذه الفاو في العالم عموماً واليمن خصوصاً غير ان الجميع الآن يتطلع الى تأسيس بنية تحتية لهذه الاشكالية المتعلقة بتوفير قاعدة معلومات صحيحة والعمل بصورة مستمرة في تلبية احتياجات الاسر الفقيرة.. مشيرا الى أهمية أن تكون منظمة الفاو هي الحاضنة لأي مساعدات انسانية خارجية بعد أن تؤسس لعملها وفق معلومات صحيحة ودقيقة تسهل ايصال المساعدات الى مستحقيها. وأشار نائب وزير الإدارة المحلية الى ان الجهاز المركزي للإحصاء يعتبر الجهة الأولى في توفير المعلومات وليس هناك مشكلة في طبيعة العلاقة بين وزارة الإدارة المحلية والجهاز غير ان المشكلة تكمن في حقيقة المعلومات المسجلة في الجهاز المركزي للإحصاء أو الوزارة والتي لا يتم تحديثها في الغالب . وخلال اللقاء عبر المسئول الأممي عن استعداد المنظمة للقيام بأي برامج مشتركة مع الوزارة من شأنها خدمة برنامج الغذاء وغيرها من البرامج التي تحسن المستوى المعيشي للفرد ، والعمل ما أمكن من أجل تحقيق الأمن الغذائي في اليمن. واشار الى ان الفاو مع الشركاء الآخرين مثل التخطيط والزراعة يسعون لعمل تخطيط علمي لهذه العملية حيث انهت المنظمة قبل اسابيع تجهيز الخارطة العلمية حول الأمن الغذائي في اليمن. وبين ان المشكلة التي واجهت هذا المشروع تتمثل في شحة وتضارب المعلومات في كثير من الجهات ذات العلاقة بالأمن الغذائي.. منوهاً بمستوى التعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء.. وقال "لايزال هناك تواصل مستمر من كافة الجهات المعنية في اليمن بما في ذلك السلطة المحلية من أجل أن تغطي الخريطة المحافظات بمديرياتها". وكان وكيل وزارة الإدارة المحلية لقطاع الخطط والموازنات أمين المقطري تحدث عن أهمية جمع المعلومات من المجالس المحلية من خلال قطاع المعلومات في الوزارة والذي لايزال في طور البناء بغرض ربط المحليات بالوزارة.. مشيراً الى ان الوزارة من خلال هذا القطاع استطاعت ان توجد بنية للمعلومات في المحليات داخل الوزارة وعلى مستوى المحافظات في شتى المجالات وخاصة دور الوزارة الرقابي في المحافظات والمديريات.. مبيناً انه بالإمكان التعاون مع المنظمة مستقبلاً فيما يخص هذه المعلومات النوعية المتعلقة بالغذاء . سبا نت