كشف الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان العتواني عن تحركات حثيثة وجهود دءوبة لاستكمال ملف الأدلة والبراهين التي تدين المتورطين في جريمة اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي تمهيدا لمحاكمتهم محليا ودوليا. وقال العتواني الذي تقدم مسيرة اليوم بصنعاء التي زارت ضريح الحمدي إن الرسائل التي يوجهونها اليوم في الذكرى ال 35 لاغتيال الحمدي هي تقديم الشكر لجميع المواطنين على وفائهم للرئيس الراحل ومشاركتهم في إحياء ذكرى اغتيال بعدد من المسيرات والفعاليات المختلفة. وأضاف العتواني في حديثه لموقع (الصحوة نت) إن ذلك يدل على حب المواطنين للحمدي سواء من عايش منهم فترة حكمه التي دامت ثلاث سنوات أو من جاءوا بعده نظرا لاقتناعهم بما قام به وما كان سيقوم به من تأسيس دوله مدنيه تقوم على العدل والمساواة. وأكد العتواني أن من ضمن الرسائل التي يمكن استخلاصها من هذه الذكرى هي التأكيد على أن دم الحمدي لن يضيع هدرا لاسيما بعد قيام الثورة الشعبية السلمية وبوجود هذه الإجماع الجماهيري حول الحمدي كمشروع وطني وليس كشخص. وأشار إلى أن ذلك يوضح بجلاء أن الحمدي لم يغيب من الذاكرة الجمعية وهو ما يقتضي من محبيه وأنصار مشروعه الوفاء لمبادئه وقيمه الوطنية بالمساهمة في استكمال رؤيته إزاء إحداث نهضة للبلاد. واعتبر العتواني أن قيام الثورة أنعش الآمال لدى اسر شهداء تلك الفترة بإمكانية الكشف عن المتورطين في تلك الجريمة ومحاكمتهم في القضاء الوطني بعد استكمال بنائه وإعادة الاستقلال له. وحول رؤية التنظيم الناصري مستقبلا إزاء هذه القضية,قال أن التنظيم بصدد استكمال ملف جمع الأدلة والبراهين تمهيدا لتقديمها للقضاء المحلي وان لم ينتصر للضحايا فان الخيار سيكون بالاتجاه نحو القضاء الدولي. موضحا ان هناك بعض الأدلة التي تدين المتورطين ولكنه قال إنها ليست كافية وهو ما يجري العمل بشأنه تمهيدا لاستكمال ملف تلك القضية.