تضمنت حلقات نقاش عن الشراكة في مكافحة الفساد .. متابعة/ عبدالعزيز الويز مشاركة ناجحة وشراكة فاعلة تنفسها المكان وخفق بها الزمن أخذت بحماس ترسم في فضاءات بلا سقف مشروعية طموحاتها وأمنيات الشعور بالمسئولية ونضج استيعاب المهمة وتجسد من جانب التوجه الجديد للعمل المدني في اليمن في قاربه القائم على التشبيك والتحالف المتطلع لتقديم النموذج وإحداث الأثر، وهو التوجه الذي بات -في رؤى المتابعين- الأقرب للتغيير. الأربعاء الماضي وقف قرابة 30 مشاركة ومشاركاً من 7 محافظات يمثلون قيادات أبرز منظمات المجتمع المدني الفاعلة في الساحة الوطنية يختتمون بآمال فسيحة وتعاضد متين فعالية الدورة التدريبية المقامة لقيادات مؤسسات العمل المدني المنضوية في التحالف اليمني للشفافية ومكافحة الفساد التي نظمها المنتدى الاجتماعي الديمقراطي للفترة 8-11 من نوفمبر الجاري بتمويل من التعاون الفني الألماني GTZ . الدورة التي انطلقت الأحد الماضي واستمرت أربعة أيام بحسب رئيس التحالف وأمين عام المنتدى الاجتماعي المهندس نبيل عبدالحفيظ ضمن برنامج تدريبي للعام الجاري للتحالف يستهدف بناء قدرات قيادات منظمات المجتمع المدني في عموم محافظات الجمهورية والانتقال بالعمل المدني إلى الفاعلين تلقى فيها المشاركون معارف عن مبادئ ومفاهيم القيادة والحاكمية الرشيدة والشفافية وأساليب كشف الفساد ومكافحته إلى جانب التعرف على منظومة القوانين المحلية لمكافحة الفساد والاتفاقيات الدولية في هذا المجال وأيضا تعلموا فيها كيفية الضغط والتعبئة في نشاط التحالف الرقابة وتحسين الأداء وأساليب التقييم وقياس الأثر وأهمية تفعيل دور المجتمع المدني في الشراكة من أجل مكافحة الفساد. هذا وقد توجت الدورة في ختامها بإقامة حلقتين نقاشيتين الأولى حول الشراكة والدعم بين المجتمع المدني والجهات الحكومية والمنظمات الدولية لمكافحة الفساد.. حضرها إلى جانب المشاركين في الدورة ممثلون عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والمعهد الديمقراطي الوطني NDI والتعاون الفني الألماني GTZ ومنظمة أوكسفام وبعض قيادات المؤسسات المدنية وممثلون عن وسائل الإعلام تم فيها الحديث عن المهام التي تقوم بها الجهات الممثلة في حلقة النقاش في مكافحة الفساد وأهمية الشراكة المجتمعية في القضاء على هذه الآفة إلى جانب عرض موجز لتوجهات هذه الجهات وعملها ودورها الذي أنشئت من أجله، كما تخلل الحديث طرح من جانب ممثلي المنظمات عن المعوقات والتحديات التي تواجه العمل المدني في اليمن سواء التشريعية منها أو الساعية إلى إجهاض الدور الفعلي للمنظمات والالتفاف على دورها بخلق منظمات شكلية لاستقطاب التمويلات وإضفاء صبغة الشرعية وكذا المعوقات المتعلقة بالمانحين من خلال تعاطيها مع المساعدة الموروثة والمقصورة على أنشطة وفعاليات مكررة وكذا التراجع في حجم هذه المساعدات والتعقيدات التي تضعها في الحصول عليها، بالإضافة إلى المعوقات من جانب الحكومة. فيما أغلقت حلقة النقاش الأخرى داخليا على المنظمات المشاركة في التحالف تم فيها استعراض مشاريع العمل القادمة لهذه المنظمات بعد أن تشكلت إلى خمس مجموعات بخمسة مواضيع عمل تصب في ترجمة المفاهيم والمعارف المكتسبة من الدورة التدريبية في برامج عملية. تناولت النقاشات عملية تقييم وتقويم للمشاريع وإيقاد للهمم للعمل بروح الفريق الواحد في إنجازها. الجدير بالذكر أن التحالف اليمني للشفافية ومكافحة الفساد أطلق في مارس من العام الحالي ويضم في عضويته أكثر من 60 منظمة مجتمع مدني من 7 محافظات هي (الأمانة، عدن، تعز، حضرموت، الضالع، مأرب، الحديدة).