كمال مسعود من مصادفات القدر الجميل أن أفراح واحتفالات أبناء فريق وحدة صنعاء في تأهل وصعود فريقهم الكروي إلى مصاف أندية الدرجة الاولى تزامنت مع أفراح واحتفالات شعبنا العظيم في الداخل والخارج بالذكرى التاسعة عشرة للعيد الوطني للوحدة اليمنية المباركة الذي يصادف الثاني والعشرين من شهر مايو الحالي.. ولذلك نستطيع القول بأن فرحة الوحداويين في ربوع الوطن الحبيب في هذا الشهر ستكون فرحتين.. فرحة عودة فريق وحدة صنعاء إلى مكانه الطبيعي بين أندية الدرجة الأولى بعد أن خاض منافسة دوري الدرجة الثانية بنجاح رائع فاستحق صدارة المجموعة الثانية بجدارة.. والفرحة الثانية عيد الوحدويين الشرفاء بوحدتهم اليمنية. والحقيقة التي لا غبار عليها وجود أن هناك روابط مشتركة أزلية تجمع بين الوحدة الصنعاني والوحدة اليمنية وتتمثل هذه الروابط في معانقة فريق الوحدة لكأس اليمن الموحد قبل تحقيق الوحدة اليمنية بعدة سنوات وتحديدا في عام 1981م عندما فاز على شقيقه فريق شعب صنعاء بهدف دون رد في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الحبيشي في عدن وكان من سجل هدف الفوز في تلك المباراة الكابتن/ طارق السيد وهو أحد أبناء عدن الذين انتقلوا من عدن إلى صنعاء -آنذاك- لغرض اللعب في أندية العاصمة وكان فريق وحدة صنعاء حينها يضم بين صفوفه خيرة لاعبي أبناء عدن مما ساعد في توحيد الرياضيين اليمنيين من الشطرين على ملعب واحد.. وهذا يعني أن الرياضة قد ساهمت بفاعلية ولعبت دوراً هاماً في وضع الخطوة التمهيدية الاولى نحو تحقيق الغاية المنشودة لشعبنا اليمني العظيم والمتمثلة في تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة. والحديث عن فريق وحدة صنعاء يعني الحديث عن البطولات والإنجازات التي تحققت لهذا النادي العريق ولعلنا جميعا نتذكر جيدا كيف استطاع هذا النادي الاحتفاظ بدرع الدوري العام لكرة القدم إلى الأبد عندما أحرز بطولة الدوري ثلاث مرات متتالية، أعوام 95-96-97م. كما أن الحديث عن فريق الوحدة يعني الحديث عن أجيال وراء أجيال.. ولعلنا لا ننسى جيل وحدة صنعاء في السبعينيات من القرن الماضي أمثال النجوم (العذري- عبدالهادي- يحيى مقبل- المرحوم/ علي الأشول) وجيل الثمانينات (خالد العرشي- صلاح العزاني- عبدالناصر عباس- ماجد عنقاد- الشرجبي). وجيل التسعينيات (فضل المطار- عبدالله وجمال الخوربي- سعيد الخليدي- فؤاد عنقاد - ناصر غازي- هاني عبدالرحمن) ووصولا إلى الجيل الحالي (البيضاني - الشرجبي). وإذا كان لا بد لكاتب السطور من كلمة يوجهها إلى أبناء فريق الوحدة.. فهي أن قوة ناديكم وبقاءه ضمن أندية المقدمة والحفاظ على أمجاده وإنجازاته والسعي نحو البطولات والوصول إلى منصة التتويج.. تأتي من خلال وحدة أبناء هذا النادي وقوة تماسكهم في السراء والضراء.. ولذلك أتمنى من أبناء فريق الوحدة الصنعاني.. أعضاء الجمعية العمومية، إدارة، لاعبين أن يحافظوا على كيانهم الوحدوي وأن يستخلصوا العبر والعظات من التجارب الأليمة السابقة التي مر بها ناديهم والاستفادة منها في تحقيق المزيد من الإنجازات لتضاف إلى أمجادهم السابقة حتى يظل ناديهم عريقاً.. وزعيماً وليس غريقاً.. وسقيماً.. والله من وراء القصد. أدعو المولى عز وجل أن يشفي أستاذي العزيز وأخي الكبير وصديقي العزيز/ محد سعيد سالم من مرضه إنه مجيب الدعوات.