الشيء الذي لم يعد خافيا على أحد وفي مقدمتهم قيادة وزارة الشباب والرياضة من أن الاتحاد العام للمبارزة برئاسة حسين الشريف وكيل الوزارة للشئون المالية والإدارية قد فقد شرعيته قبل شهرين بعد أن قدم سبعة من أصل تسعة من قيادة مجلس إدارة الاتحاد استقالاتهم بسبب الوضع المتردي الذي وصل إليه اتحاد المبارزة في نشاطه والذي انعكس سلبا على الجانب الفني للعبة. وبشهادة الجميع من قيادة الاتحاد واللاعبين والمتابعين فإن الموسم الرياضي للمبارزة لعام 2010م يعتبر أسوأ عام رياضي لهؤلاء، كون هذا الاتحاد ومنذ رئاسة حسين الشريف وحتى يومنا هذا (أكثر من 16 شهراً) نظم فقط بطولة واحدة محلية بينما كان الاتحاد ينظم عدة بطولات محلية في كل عام قبل مجيء ورئاسة حسين الشريف لاتحاد المبارزة. لو بحثنا عن المخصص المالي للنشاط المحلي (البطولات الداخلية) لعام 2010م لاتحاد المبارزة سنجد أن الاتحاد قد استلم مخصصه لهذا النشاط كاملا ما يقارب ثمانية ملايين ريال يكفي لتنظيم من ثلاث إلى خمس بطولات محلية إلا أن رئيس الاتحاد الشريف اكتفى فقط بتنظيم بطولة واحدة كانت في صنعاء ولم تكن بطولة ناجحة. الجدير بالإشارة أن اتحاد المبارزة كان قد استلم في نهاية شهر يناير 2011م القسط الثاني للنشاط المحلي لعام 2010م بمبلغ وقدره أربعة ملايين ريال، فمنذ استلام هذا المبلغ وحتى يومنا هذا لم ينظم حسين الشريف أي بطولة، ومن حق اللاعبين والمتابعين أن يتساءلوا عن مصير هذا المبلغ الذي صرف لمشاركتهم في البطولات.. فكيف تم صرف هذا المبلغ في ظل اتحاد فقد شرعيته بعد أن استقالت أغلبية قيادة الاتحاد. ومع كل ذلك وفي ظل غياب أغلبية قيادة الاتحاد استلم هذا الاتحاد مؤخرا من صندوق النشء والشاب مبلغاً وقدره مليونا ريال لتسيير أعماله (كما يقال)، فهذا الصرف المليوني يأتي في ظل صمت مريب من قبل قيادة وزارة الشباب والرياضة وفي مقدمتهم الأخ معمر الإرياني نائب الوزير الذي يعرف أن اتحاد المبارزة فقد شرعيته بسبب استقالات أغلبية قيادة الاتحاد ويعرف أيضا أن أنشطة هذا الاتحاد متوقفة منذ أشهر، ومع ذلك ظل وما زال نائب الوزير صامتا وكأنه لم يعرف شيئا عن ما جرى في اتحاد المبارزة هذا بسبب أن رئيس اتحاد المبارزة هو وكيل بالوزارة للشئون المالية والإدارية (زميل عمل) وكانا بالأمس (النائب والوكيل) متفقين على نائب الوزير السابق حاشد بن عبدالله الأحمر، لذا لا يمكن للنائب الإرياني أن يصطدم مع الوكيل الشريف مع قناعة النائب أن اتحاد المبارزة أصبح من أشهر خارج الجاهزية بسبب عدم تنظيم بطولات ولا أنشطة أخرى. لا شك أن كل هذا السكوت قد أصاب جميع اللاعبين لرياضة المبارزة بالإحباط والتفكير بمزاولة رياضة أخرى غير البارزة محملين كل ذلك الوزير عارف الزوكا ونائبه معمر الإرياني كامل المسئولية لما وصلت إليه رياضة المبارزة من وضع مترد. السؤال الذي يبحث عن إجابة: أين ذهبت الستة ملايين ريال التي استلمها اتحاد المبارزة (فاقد الشرعية)؟ وهل يسمح النظام المالي بصرف مخصص النشاط الداخلي (بطولات) لجوانب أخرى لا يعلم بها أحد سوى من صرفها في هذا الاتحاد؟ أخيرا نقول: إذا تم رفع التقرير العام والحساب الختامي لعام 2010م للاتحاد العام للمبارزة إلى الجهات المعنية بوزارة الشباب والرياضة.. فهل تم اعتماده دون مناقشته وإقراره من قبل الاتحاد؟ وهل تم إعداد خطة اتحاد المبارزة وميزانيته لعام 2011م؟ إذا كان الجواب لا.. فكيف تم صرف مبلغ اثنين مليون ريال؟ هذه الأسئلة وغيرها سترى من يستطيع الإجابة عليها بكل مصداقية وأمانة وتحديدا نائب الوزير معمر الإرياني والوكيل عبدالله بهيان والمدير التنفيذي لصندوق النشء والشباب علي طه صالح وأن يتخذوا قرارا شجاعا بما يرضي الله ورسوله وخدمة لرياضة المبارزة وحفاظا على مزاوليها؟ ننتظر ذلك.