مرة أخرى يتعرض الدوري اليمني لكرة القدم لهزة اتحادية تعرضه للتوقف والشلل عن سير قطار الدوري قدما للوصول إلى محطته النهائية، جاء ذلك عقب التعميم الذي وزعه الاتحاد لفروعه وأندية الدرجة الأولى بتأجيل الدوري ابتداء من يوم السبت 4 يونيو 2011م حتى إشعار آخر. التعميم الأخير لاتحاد القدم لم يذكر أسباب التأجيل والذي يبدو أنه لدواع أمنية نتيجة لما تمر به البلاد من تردي الأمن وعدم استقرار الأوضاع فيها وهي النقطة التي لم يشر إليها التعميم. وكان الدوري اليمني قد استأنف بعد أن توقف لمدة شهر في الأسبوعين التاسع عشر والعشرون أجري خلالها خمس مباريات من أصل سبع في دور التاسع عشر وثلاث مباريات في مرحلة العشرين، وامتناع عدد من الأندية من خوض المباريات نتيجة لعدم قدرة الاتحاد على توفير مباريات آمنة لتلك الفرق التي تعذر عليها خوض المنافسات في الأسبوعين التاسع عشر والعشرين. وتخلف عدد منها لإجراء مبارياتها في الدوري العام ومطالبتها بإلغاء المسابقة، ومن هذه الأندية فريقا الرشيد وحسان اللذان أصبحا في مأزق حقيقي أكد الفريقان عدم مواصلة حضورهم في بقية مباريات الدوري العام عقب غيابهما في عدد من المباريات السابقة ومنها أربع مباريات ل(حسان أبين) ومباراتين ل(الرشد). هذا ولم يفصلنا عن تصريحات أمين عام اتحاد العيسي لكرة القدم سوى أيام قليلة لصحيفة (الملعب) أنه يرى شخصيا ضرورة التزام الأندية باللوائح وعدم الخضوع للمزاجية لأن عدم الالتزام بها سيضيع الأنظمة الرياضية، وطلبها بأن لا تتحجج بشحة أو غياب المال لعدم حضور فرقها مباريات الدوري لأن المخصصات المالية التي صرفها الاتحاد للأندية مؤخرا هي نفس مخصصات العام الماضي ولم يتغير شيء، وأن اتحاده ليس مسئولا عن إدارات الأندية التي لا تستطيع أن تجعل فرقها تلعب في الدوري، وأن أي إدارة فاشلة في أي ناد لن تعطل نشاط الاتحاد وعليها الرحيل. لكن قرار اتحاد الكرة الأخير، والذي جاء عقب تلك التصريحات للأمين العام لاتحاد العيسي لكرة القدم، بتأجيل الدوري العام لكرة القدم للموسم الحالي 2010-2011م حتى إشعار آخر.. يؤكد ما تأولناه حول هوشلية ومزاج وعشوائية الاتحاد في اتخاذ القرارات، وهو إفساد للمنافسات الرياضية اليمنية لكرة القدم التي يعيشها مثل هكذا اتحاد للدخلاء على الكرة وشلة المنتفعين. فماذا بعد يا شيباني ويا عيسي.. يا شيخ "الكبة"؟!.