البنك المركزي يذكّر بالموعد النهائي لاستكمال نقل البنوك ويناقش الإجراءات بحق المخالفين    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    مكاتب الإصلاح بالمحافظات تعزي رئيس الكتلة البرلمانية في وفاة والده    الثالث خلال أشهر.. وفاة مختطف لدى مليشيا الحوثي الإرهابية    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    أقرب صورة للرئيس الإيراني ''إبراهيم رئيسي'' بعد مقتله .. وثقتها الكاميرات أثناء انتشال جثمانه    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    بعثة اليمن تصل السعودية استعدادا لمواجهة البحرين    انفراد.. "يمنات" ينشر النتائج التي توصلت إليها لجنة برلمانية في تحقيقها بشأن المبيدات    ماذا يحدث في إيران بعد وفاة الرئيس ''إبراهيم رئيسي''؟    عودة خدمة الإنترنت والاتصالات في مناطق بوادي حضرموت بعد انقطاع دام ساعات    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    صيد حوثي بيد القوات الشرعية في تعز    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني ووصول فريق الإنقاذ "شاهد"    تغاريد حرة.. هذا ما احاول ان أكون عليه.. الشكر لكم    هادي هيج: الرئاسة أبلغت المبعوث الأممي أن زيارة قحطان قبل أي تفاوض    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    تناقض حوثي مفضوح حول مصير قحطان    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوسط تواصل التحقيق في المعاهد الفنية والتقنية(2-3)
نشر في الوسط يوم 03 - 03 - 2010

الانهيار يهدد أساس التعليم الفني وقيادات تراهن على الإنقاذ يتقدمها ربان عنيد تحقيق/محمد غزوان حقا أصبح على صحيفة الوسط أن تعترف أن القيادات في وزارة التعليم الفني ابتداء من الوزير وحتى الوكلاء المساعدين وبعض المدراء يقدرون أهمية العمل الصحفي، فرغم ضيق صدر البعض من التمشيط الذي قامت به الصحيفة في دهاليز الوزارة وطرح أسئلة على المسئولين والمواجهة بالوثائق وإصرار الصحيفة على حقها في الحصول على الردود والأرقام ومقارنة للكشوفات حتى وصل الأمر إلى أن تجمع الوكلاء ونائب الوزير وبعض المدراء في مكتب الوزير حيث دار نقاش ومحاججة وبغض النظر إلى ما وصلنا إليه كانت الخلاصة صدور رحبة تقبلت تساؤلات الصحيفة ولم تشهر عصا الهمجية والعنترة والتهديد ورغم استحساننا ذلك فلا مانع من أن نسطر الحقائق ونكشف المفاسد.. وإلى الحلقة الثانية من أوجاع التعليم الفني. أمتي قامت صحيفة الوسط بزيارة معهد التدريب المهني المجاور للوزارة والذي تخيلنا عند ولوجه أننا سنواجه إزعاج المكائن وضجيج مواطير الماكينات وانهماك الطلاب في تنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم، غير أنا فوجئنا بسكون غريب وهدوء تام حتى خيل لنا أننا في صباح أول أيام شهر رمضان المبارك وعرجنا على قسم السباكة واللحام والذي يعتبر قسماً يعتمد على مهارات تثبيت اليد في عملية ممارسة اللحام والتعامل مع معدات هي أشبه بكتل حديدية ذات مهام خاصة تتطلب العضلات القوية من أجل تشكيل الحديد وكذلك عملية السباكة التي يعتمد في التعامل معها على المواسير المتنوعة والتشكيلات التي تغير مسار طريقها وهي تشمل عملية مد مواسير المياه والتسليك ومد البيبات وكل هذه الأعمال ذات مطلب في سوق العمل ووجدنا المعلمين يدرسون عدد ثلاثة طلاب كانوا متواجدين وكان التدريس يعتمد على منهج ألماني، المعلمون أوضحوا أن في مجال اللحام والسباكة لا توجد متغيرات في مجال التكنولوجيا الهندسية بشكل كبير وبالإمكان معالجة المشكلة لتواكب التطور عن طريق ملزمة واحدة ولكن الوزارة ألغت المنهج الألماني وقامت بطباعة ملازم ومفردات سمتها منهجاً ورغم فداحة الخسارة من طباعة وورق ما زال المنهج القديم يسيطر على الموقف كضرورة ملحة خاصة وأن المنهج القديم يعتمد على 70% تدريس عملي و30% نظري ومفردات ملازم ما يسمى المنهج الجديد عكس النظرية إلى 30% تدريس عملي و70% نظري، حيث أضيفت عشر مواد نظرية ومن المعروف أن سبب لجوء الطالب إلى المعاهد المهنية هو ضعفه في الدراسة النظرية ونادرا ما يكون هاو للمهنة، فهروبه من التعليم النظري إلى المدارس المهنية يكون بهدف تنمية القدرات غير أنه يحبط حين لا يجد ما كان يتوقع من دراسة عملية وميدانية وأضاف المعلمون أنهم يعتمدون في طريقة تدريسهم على مصارحة الطالب بعبارة "حاول أن تعلم نفسك بنفسك" ربما الوزارة فضلت هذا الاتجاه في التعليم الفني بمنهجها العبقري هروبا من تكاليف النزول الميداني بينما قام أحد الطلاب باللحاق بمحرر الصحيفة وقال "ما بش حكومة لو يوفروا لنا حديد عنصلح أبواب وطويق وشبوكات ويبيعوها في السوق وعنوفر حق النزول الميداني" كم هم مساكين هؤلاء الطلاب طرحهم حكيم ولكن عباقرة السيارات الفارهة لهم حسابات أخرى. النجارة ربما لا يختلف معنا أحد أنه بإمكان شخص تم صقل موهبته وتمكن من معرفة أبجدية المقاسات والزوايا أن يصنع غرفة نوم فارهة بواسطة الشاكوش والمنشار والمنقب والفارة فقط ولا يمنع أن تستخدم المكائن الحديثة من أجل مواكبة العصر. وحين دخلنا قسم النجارة الذي كان هادئا ولا يتواجد فيه سوى سبعة طلاب كان القسم واسعاً ومزوداً بالمكائن والمعدات وكان بين يد كل طالب قطعة خشب صغيرة لا نعلم ماذا يبردون فيها بهدوء وكسل وخمول.. عملية تشغيل المكائن ذات المناشير الخشبية وتدريب الطلاب عليها في قص الأخشاب والتعامل مع المكائن والمقاسات أمر يتطلب الملايين حتى تثبت يد الطالب على مدى العام الأول فقط لكن لو تم الاستفادة من جهود الطلاب وفنيات المدرسين وإضافة كادر عامل من سوق العمل وتزويد القسم بالأخشاب والمعدات اللازمة وتم تصنيع الأبواب وغرف النوم وكراسي المدارس لتمكن القسم من تأهيل الكوادر واستثمار القسم ورفده بكل المتطلبات بدلا من أن تبقى المكائن مكشوفة عرضة للغبار والتلف والطلاب سيصلون صباحا ثم يتسربون واحدا تلو الآخر مثل ما هو حاصل. ولكن الحال كما قال المعلم بحسرة "ماذا نفعل كيف ما تريد الوزارة نسير أما الطلاب فالله يكون في عونهم". الخراطة يا خراطين بعدها عرجنا إلى قسم الخراطة والذي كان خاويا من الطلاب والمعلمين: اقتربنا من المكائن والمكابس فوجدناها في وضع مزر فهي مكشوفة عرضة للرطوبة والغبار، غير مزيتة وكأنها خرابة.. وأهمية قسم الخراطة تكمن في تحويل كتل الحديد إلى قطع غيار للمعدات وتصنيع الصواميل والمسامير الحلزونية وإعادة تأهيل مكائن السيارات والبمبات الارتوازية، إن مهنة الخراطة ذات أبعاد فنية لا يستغنى عنها المخترعون وكذلك المصانع والمنشآت وملايين من الريالات تصرف شهريا من دواوين الدولة باسم خراطة مكينة آلة أو شراء قطعة بالإمكان تصنيعها بتلك المكائن والمدهش أنه حتى الآن لا يوجد إقبال كبير على قسم الخراطة رغم شحة السوق وحاجته من أجل العمل في مجال الخراطة وقد قمنا بجولة في المخارط المتوفرة في العاصمة صنعاء فلم نجد حتى خراطاً واحداً تخرج من هذه المعاهد الفنية، وكافة العاملين ممن هم بدرجة مهندس كانوا من خريجي الورش التي في السوق إن إهمال هذا القسم أمر يدعو إلى الدهشة. المكانيك يا عجايز أصبنا بالذهول حين شاهدنا طلاب قسم الميكانيك وهم يدرسون فك وتركيب جهاز "الكربيتر" الذي لم يعد من الاجهزة التي تستخدم حاليا في السيارات الجديدة وكان ذهولنا أكبر حين شاهدنا سيارات قديمة يتم التعليم عليها.. هياكل السيارات تلك تصلح لتكون منظراً جمالياً في الجولات تذكر الناس بزمن ولى ومضى ورغم أن الأمر لا يحتاج تلك الادعاءات بالاعتمادات المهولة أو الشحت وطلب الدعم من المانحين بكل سهولة بالإمكان التنسيق مع إدارة المرور التي في حوشها عشرات السيارات المدمرة جراء الحوادث ذات موديلات حديثة بالإمكان شراؤها من أصحابها بثمن بخس واستخدامها للتدريب والتعليم سواء في مجال كهرباء السيارات أو الميكانيك وما يثير الاستغراب أن عباقرة المنهج قالوا لنا إنهم طبعوا منهجاً جديداً يواكب متغيرات التطورات الميكانيكية ولكن في الميدان لم نجد أثراً لتلك العبقرية ربما يقولون إن مهمتهم المنهج ونحن نوضح لهم أن قولهم اعتراف بالعشوائية لأن قطاعات الوزارة منظومة واحدة لا يمكن تجزئتها حتى وإن تباعدت مكاتبهم فما بالنا بمكاتبهم المتجاورة ومزاحمة أتباعهم بالطواريد. الكهرباء مهنة الكهرباء ذات تخصصات متنوعة بحكم أهمية الكهرباء في كافة المجالات من كهرباء تسليك المنازل وكهرباء ادوات كهربائية ولف الدينموهات وتركيب الطبلونات والمحولات ومد الكابلات وغيرها من التخصصات الهامة والتي يتعطش لها سوق العمل وحاجة هذا القسم إلى دراسة نظرية تصل إلى 40% ودراسة عملية وتطبيقية تصل إلى 60% مع العلم أنها غير مكلفة في المواد الخام المتطلبة ولكن حسب ما علمنا أن الدراسة النظرية مكثفة إلى حد الملل الذي يصيب الطلاب وقد لاحظنا أن هناك إقبالاً على هذا القسم وخاصة في السنة الأولى وبعد ذلك يحصل التسرب ولهذا أصبح من الضرورة الاهتمام بهذا القسم وإعادة النظر في الاستراتيجية التعليمية فيه. إن الوضع المزري الذي يعاني منه التعليم الفني من منظومة الوزارة المتكاملة سواء من حيث عدم كفاءة المنهج والأسلوب التقليدي في التدريس وعدم التحديث في المعدات أدى إلى إنتاج سيء لكوادر غير مؤهلة خسرت سنوات من عمرها جراء عبث وزارة تدمر التعليم الفني بكل المقاييس. يعز المرء أو يهان مثل قديم كان يقوله لنا الكبار من أجل التحفيز للمذاكرة "يوم الامتحان يعز المرء أو يهان" وكانت الفاجعة الكبرى على الوزارة في نتائج الامتحانات هذا العام حيث كانت نسبة النجاح الحقيقية للطلاب 28% فأصيبت الوزارة بالذهول لأن حصيلة الإنتاج عكست حال الإدارة البائسة كون ميدان التعليم حدد حجمها، وحقيقة غياب المنهج، انعدام التجهيزات، غياب التوجيه، انعدام دور قطاع الجودة غير المؤهل، تخبط الإدارة، عشوائية استراتيجية الوزارة، ولهذا قامت الوزارة بتوجيه إدارة الامتحانات بإضافة 23 درجة للطلاب الذين كان تحصيلهم العلمي متدنٍ، من أربعين درجة إلى تسعة وأربعين درجة، لأن اغلبية الراسبين كانت معدلاتهم ما بين الأربعين درجة وما فوق وتعدلت النسبة وارتفعت إلى 64% لكنها نسبة مزيفة وتسمى تلك الدرجات المضافة درجات الرأفة وهي حقا رأفة بهؤلاء المسئولين الذين لا يستحقون الرأفة أما أبناؤنا الطلاب فقد كانوا ضحية ظلم بشع. شجرة الرضوان أربعة أعوام كاملة مرت ولم ينزل موجهون إلى المدارس والمعاهد باعتراف كافة العاملين في إدارة التوجيه لصحيفة الوسط عند زيارتها لقسم التوجيه ثم تلا ذلك اعتراف ثان عندما رافقني مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام إلى قسم التوجيه. إن أغلبية الموجهين والمستشارين والمدراء السابقين وكوادر غير مرغوب بها تصل الوزارة لتداوم تحت شجرة كبيرة في الحوش يجلسون يستظلون تحت ظلها ومن كثرة حبهم لها سموها شجرة الرضوان رغم أن هناك موازنة خاصة ببدل التنقلات الداخلية للكادر المكلف بتنفيذ الزيارات الاستطلاعية التوجيهية وبناء على المذكرة رقم (244) الموجهة إلى المالية بطلب الربط بهذا الخصوص أفادت أن ربط العام المنصرم مبلغ سبعة ملايين ريال وقد صرف في العام الذي قبله مبلغ ثمانية ملايين وسبعمائة وتسعة وأربعون ألف وتسعمائة وثمانون ريالاً، إنها وثائق تؤكد حقيقة الصرفيات في الواقع وإنما تذهب تلك المبالغ في اتجاه بناء الفلل في حدة وبيت بوس فأي واقع نحن نعيش؟ إنه عهد اللادولة والنهب المسموح. سرع أمورك أمام شباك الامتحانات وبشكل يومي يتوافد الطلاب من أجل استلام نتائجهم واستماراتهم، تلك الإدارة كل عام تصدر استمارة جديدة وقد برر أحد العاملين في الاختبارات أن السبب يعود إلى أن كل عام يتغير منهج جديد إضافة إلى تغيير مدير جديد وهذا الموضوع بالذات يعتبر كارثة خطيرة ومفجعة حين يتم التخلص من الكوادر المؤهلة العاملة بأخرى ما زال عظمها طرياً وترفيعها حسنة محسوبة عليها من الجهة التي رفعتها فيتحول هذا المنصب الذي يقرر مصير الاجيال إلى خادم مطيع ينفذ الرغبات ويداري أخطاء المسئولين، إن استهداف التعليم يعتبر خيانة لا يمكن السكوت عليها لأنه استهداف للأمة يوجب على المسئولين من رئيس الدولة ومن يليه أن يضعوا حدا لهذا الفساد وهذه المهزلة الكبرى العابثة بالشعب. الجودة بلا جودة قطاع الجودة يعني التجهيز ثم المنهج ثم المعلم ثم التوجيه ثم التدريب ثم الاختبارات التي تحدد مستوى مخرجات تعليم ذي جودة وبناء عليه يعتبر قطاع الجودة من أهم القطاعات في مجال التعليم الفني لأن هذا القطاع هو الذي يحدد جودة التعليم من خلال زيارته الميدانية وكذلك جودة المعلم وأيضا جودة التجهيزات وتحت مسئولية هذا القطاع تقع إدارة الاختبارات التي تحدد الاوائل والناجحين ومستوياتهم وعلى عاتقه تقع أيضا مسئولية الأنشطة والخدمات الطلابية وهذا يعني ان من يتولى مسئولية هذا القطاع مطلوب منه أن يكون صاحب تخصص فني عال وصاحب خبرة قد عمل في الميدان الفني معلما وموجها وتتبعه هيئة فنية استشارية تحتوي كافة التخصصات حتى تؤدى الرسالة التعليمية وتصان أمانة تربية الأجيال والإخلاص للشعب والوطن وتجنيب خزانة الدولة -بيت مال الشعب- من الخسائر وويلات البطالة. الكارثة ومن المفجع أنه صدر القرار الجمهوري رقم (134) لسنة 2008م قضى بعد الديباجة بتعيين الأخت ابتهاج عبدالقادر أحمد علي الكمال بوظيفة وكيل لقطاع المعايير والوجودة ولا اعتراض في ذلك بغض النظر عن من يكون وسيطها رئيس وزراء سابق أم حالي أو من أين تنحدر أو تكون فنحن لا نعادي الأشخاص ونؤيد قضية مشاركة المرأة في قيادة البلاد وكذلك لا نعترض على إرادة المسئولين الأوائل لهذا الوطن في تنصيب البعض تحت بند منصب سياسي. ولكن يتحول ذلك القرار إلى فاجعة حين يكون المنصب له علاقة بمستقبل الأجيال ومصالح الأمة، حيث الوكيلة المذكورة خريجة
بكالوريوس وليس لها علاقة لا من بعيد أو من قريب بالتعليم الفني ولا تستطيع أن تميز بين ماكنة الخراطة وماكنة النجارة وهناك فرق كبير بين التعليم الفني وفنيات رصف الدواء وتركيباته علاوة على أنها لم تمض على فترة عملها عامين عينت بعد ذلك وكيلة لأهم قطاع تعليمي في مجال التدريب المهني وإليكم النتائج.. فقد انخفضت مخرجات التعليم في نسبة النجاح ومنذ العام الاول من توليها حيث كانت نسبة النجاح 38.19% في عام 2007-2008م بينما في الأعوام التي قبلها كانت نسبة النجاح 51.80% عام 2004-2005 و47.36% عام 2006-2007م وقد توجت النتيجة في هذا العام بالانخفاض إلى نسبة 28.61% النسبة الحقيقية التي تم مداراتها بترفيعها إجباريا مخادعة للشعب ولضمير الأمة وللضحك على الحكومة هذا التدني المخيف في نسبة الناجحين في مجال التعليم الفني أمر لا يرضي أحداً على الإطلاق. أفلحت معالي الوكيلة ابتهاج حاولت أن تفلح بالضبط والربط وأن تنجح في قيادة قطاعها الذي لا تعرف عنه شيئاً بعد أن شعرت أنها في هامش القرار بحكم عدم العلم بالمجال فما كان منها سوى أنها قامت بتوجيه مذكرة إلى معالي وزير التعليم الفني الدكتور إبراهيم لإصداره تعميم بإلزام موظفي القطاع الخاص بها بالتوقيع في كشف الحضور والانصراف في مكتبها وحيدت شئون الموظفين من مهامه معلنة انفصالها، الأمر الذي أشعر مدراء العموم بالإحراج وعدم الالتزام الكامل ما تسبب بلفت نظر مدير عام المعايير والتنصنيف وجراء تخرصات قالها موظف يدعى منذر العبسي يعمل في إدارة الاختبارات نقلها لها واش مقرب بعد أشهر كانت ردة الفعل الاستغناء عنه وإحالته إلى شئون الموظفين وقد اعترض المدير العام للاختبارات على الاستغناء غير الواضح فتم وضعه تحت المجهر كمتمرد وبعد شهر واحد ظهرت نتائج الامتحانات ورفض المدير ترفيع النسبة فاعتبر موظفاً معيقا للتنمية فتم عزله من منصبه بعد خدمة طويلة في التعليم الذي يعمل فيه منذ كانت هذه الوكيلة ما زالت طالبة تدرس في الإعدادية، إننا لسنا ضد حقها في فرض هيمنتها ولكن الهيمنة لا تأتي إلا بالمعرفة والخبرة وإعطاء الخبز لخبازه وإلا سيفسد طعمه ويصبح بحكم التالف.. إن كل ما تم طرحه معمد بالوثائق. فوق الرأس يا رئيس إن الشعب اليوم أصبح يدرك كل ما يدور حوله وما يحصل في دهاليز الوزارات، فقد صرح لصحيفة الوسط رجل ستيني وصل الوزارة من أجل معاملة استخراج شهادة ولده وهو يعلم أن مخرجات ابنه التعليمية ضعيفة بسبب عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وقال قرار جمهوري يا بني أمر الرئيس على الرأس والعين هم يحرجوه ويقولون له منصب سياسي لكن واجب عليه يوبه لنا في الأماكن التي باتضر الشعب والوطن ما يكن يصدقهم لان هذا هو الضياع للجميع هم ونحن. إن الاهتمام بالتعليم الفني ورفع مستواه يؤدي إلى مكافحة الفقر والاعتماد على الذات في مواجهة المتطلبات الفنية وبالتالي تتوفر دعامة هامة من دعائم الاستقرار الاقتصادي والنظر إلى صناع القرار بنظرة ثقة واحترام الأمر الذي يؤدي إلى التجاوب الشعبي مع أي قرار حكيم، فمتى يع الحكام ذلك؟ ونلفت عناية الجميع أن كل ما تم نشره يتكئ على وثائق رسمية وليس أقاويل علاوة على التأكيد أن كافة الوكلاء في الوزارة تعييناتهم تمت عن طريق المحاباة مع الإفادة أن نائب الوزير يعتبر كفاءة في الجانب الفني يعني لا يصلح نائباً لوزير الصحة مثلا. أمانة العاصمة نهب مفجع وصمت مطبق للأمانة جهاز الرقابة والمحاسبة والذي يطلق عليه عامة الشعب مسمى جهاز الرقابة والمسامحة في أوائل كل عام يفند كل المخالفات المالية والأموال الضائعة في كافة الوحدات الإدارية لقطاع الدولة ويوجه مذكراته الرسمية إلى كافة الجهات المعنية من مكتب رئاسة الجمهورية والإدارة المحلية والوزراء المباشرين وبعدها تصرف ميزانية العام الجديد بكل هدوء ويكفي هيئة مكافحة الفساد -يطلق عليها عامة الشعب هيئة مصالحة الفساد- تقارير الجهاز ولكن في الأمر (إن). يا أكوع خبز الجهال المذكرة رقم (191) الصادرة من الجهاز المركزي للرقابة إلى وزير الدولة أمين العاصمة تفيد أن الجهاز قام بعملية فحص سجلات مكتب التعليم الفني بأمانة العاصمة وأسفرت عملية الفحص عن (سنذكر لكم البعض اليسير). حيث قام المكتب بتوظيف عشرين موظفاً للعمل كمدرسين وبلغ إجمالي المنصرف لهم سبعة ملايين وثلاثمائة وستة وستين ألفاً وتسعمائة وعشرين ريالاً وهم لا يعملون في الميدان نتيجة عدم قيام المكتب بتوزيعهم.. هذا قول الجهاز لكن الحقيقة أصلا لا يوجد هؤلاء المدرسون ونعود إلى تقرير الجهاز الذي يقول إنه تم صرف ثمانمائة وتسعة وستين ألفاً كأتعاب ومكافآت وأجور متعاقدين يعني فوق العشرين المدرس الذين لم يجدوا لهم عملاً والمصيبة أن مبلغ خمسمائة وخمسة وثمانون ألف ريال منها صرفت لبطون المكتب من بند تغذية طلاب السكن الداخلي للمعهد وهنا مربط الفرس، يعني أن الطلاب يتم نهبهم ثلاث مرات، مرة بمضاعفة عدد الطلاب ومرة ثانية برداءة نوع التغذية بسبب حق اللهف والثالثة نهب واضح من أصل المبلغ والتقرير المذكور قد احتوى عدة نقاط ومنها وصول حجم المبالغ المنهوبة إلى مائة وثلاثة ملايين وثلاثة آلاف وخمسمائة واثنين وعشرين ريالاً لعام واحد فقط ولكن ما يهمنا هنا هو خبز الطلاب الذي يسرق من أفواههم وقد مر عام كامل ولا أحد حاسب أحداً البلاد حقهم والشعب فلاحها والبتول. الجوع والطلاب وحين التقت صحيفة الوسط بالطلاب في السكن الداخلي قالوا إن الجوع يعتصرهم من سوء التغذية وقلتها، فالحبة الدجاج تصرف لعدد عشرة أشخاص وأحيانا أكثر من عشرة وحبة روتي الصباح مع شويه فاصوليا تصرف جماعيا ولا شيء غيره مع أن لحوم الدجاج قطعت لعدة شهور وبدأ الصرف لهم في بداية شهر فبراير ولهذا أحيانا يضطرون أن يدقوا أبوها رجل من منطقة حدة -حيث يقع سكنهم- إلى قصر الكدم في باب اليمن من أجل شراء الكدم الدافئ برخص ليسدوا به رمق الجوع ومصيبتهم الكبرى أن سكنهم الداخلي يقع في منطقة حدة حيث سكن المسئولين وفللهم الفارهة والمطاعم الضخمة ودلع عيال المسئولين الوزراء فيتضاعف جوعهم وتداس آمالهم وتقتل وطنيتهم لأن من يتعالون عليهم هم من ينهبون حقوقهم ويعبثون بإنسانيتهم. طارد لك رباح بعدها توجهت صحيفة الوسط إلى مكتب إدارة التغذية من أجل معرفة مصير حق هؤلاء المظلومين فلم أجد المديرة وقال لي موظف كان يتواجد في المكتب أن موضوع التغذية على أمانة العاصمة بحكم تطبيق نظام السلطة الحلية وفي الامانة لم نجد الموظف المختص وعند عودتنا إلى الوزارة أفادوا أن التغذية تتبع قطاع الجودة وأن قطاع الجودة يتابعها من أجل تسليمها حصصاً للمحافظات.. المهم في نهاية المطاف النتيجة كانت مطاردة رباح (قرود) ولكن إذا كانت هناك نية في التعفف من سرقة خبز هؤلاء الطلاب بمقدور الأكوع أن يضبط الامور ويحسن وضعهم. فوق البشم ارزم ارزم هناك صندوق يسمى صندوق التدريب المهني يملك ما يقارب ثلاثة مليارات ريال مجمدة لا يستطيع تفعيلها ويعلم الله وحده أين هي مودعة ولصالح من تعمل؟ ولكن الغريب في الأمر أن الدولة سعت منذ عام 2007م إلى تفعيل قرض بمبلغ خمسة عشر مليون دولار من أجل تمويل مشروع التدريب المهني الثاني وبالفعل تم القرض وبدأ السحب من القرض بتاريخ 5/10/2009م وتم تحديد توزيع المبلغ كالتالي: المكون الأول نظام التقييم والمراقبة في الوزارة ووحدة إدارة المشروع بمبلغ ثلاثة ملايين وعشرة آلاف دولار والمكون الثاني تصميم وتسليم وتنفيذ برامج تدريبية متطورة بمبلغ عشرة ملايين ومائة وأربعين ألف دولار والمكون الثالث إصلاح وتطوير صندوق التدريب المهني بمبلغ مليون وثمانمائة وخمسين ألف دولار بمجموع كلي خمسة عشر مليون دولار وقد تم صرف مبلغ من الحكومة مقدم من أجل إصلاح الأمور مبلغ ثلاثة ملايين ريال عام 2008م وتلاها مبلغ مليونين ومائتين وخمسين الف ريال وتم اعتماد مبلغ وقدره تسعة ملايين واثنان وخمسون ألف ريال في موازنة العام الحالي 2010 كذلك تم صرف مبلغ مائتين وخمسين ألف دولار قبل نفاذ اتفاقية القرض كمنحة مالية من جهة مانحة وقد كان رصيد القرض إلى تاريخ 31/12/2009م رقم (4279 / يم) مبلغ منصرف منه سبعة وثمانون ألفاً ومائتان واثنان وأربعون دولاراً. الحقائق تقول الوزارة إنه تم الإقرار لخبيرين وتم الإعلان عنهم في الجرائد وتقول إنه يجري التحضير لشروط المرجعية للخبيرين أحدهما لتحديث الاستراتيجية الوطنية للقطاع والثاني لتقييم مؤسسي لديوان الوزارة و...الخ من الخرابيط.. فبالله عليكم ما ذكر يستحق أن نقترض ونحمل الأجيال القادمة ديوناً بجانب شفطنا للثورة المعدنية ومن جانب آخر لماذا نرفد صندوق التدريب بمبلغ مالي نقترضه قرضاً بفوائد وهذا الصندوق أصلا جامد. المضحك أن الوزارة حالتها حالة، لم تستطع حتى الآن أن تحدد شكل استمارة النجاح التي تصرف للطلاب وما زالت المناهج لم تطبع والمليارات في صندوق التدريب الذي لم يدعم أحداً والموجهون لم ينزلوا للميدان منذ أربع سنوات وفوق هذا الفشل يريدون قروضاً، الأفضل أعيدوا المبلغ المتبقي من الدولارات للبنك الدولي ونشكره على قروضه المهلكة ولدينا ما يكفي لإصلاح التعليم الفني إن نظفت الأيادي ويكفي ضحك على الشعب. منح الطلاب.. مشيه نمشيك عدد الطلاب المبعوثين إلى الخارج يصل عددهم إلى أربعمائة وستة وسبعين طالبا من بينهم مبعوثون للدراسة بكالوريوس وماجستير ودكتوراة وفي دول متقدمة منها ألمانيا وهولندا وبريطانيا وبولندا ومجموعة لا بأس بها في ماليزيا حسب كشف حصلنا عليه رسميا من الوزارة عن عدد المبعوثين لمدة أربعة أعوام وعدد المبعوثين في عام 2009م كانوا مائتين وسبعة طلاب ولكن الكشف لم يوضح مجالات الدراسة إلا في عدد واحد وأربعين طالباً تم سفرهم إلى لبنان بينما بعث إلى الجزائر وتونس والصين وسوريا والمغرب والسودان وإلى لبنان ما يقارب ثمانين طالبا ما زالت إجراءات ابتعاثهم قيد المعاملة .. فإلى التفاصيل. مبعوثون وبس عدد المبعوثين للدراسات العليا يصل إلى مائة وعشرين طالبا، إلى ماليزيا وحدها تم إرسال عدد 27 طالباً في عام 2007م وفي الجزائر 22 في عام 2006م وفي الهند سبعة في عام 2008م وغيرهم كثير.. الكشف الذي حصلنا عليه من الوزارة لم يوضح كيف تمت عملية ابتعاثهم إلى هذه الدول على حساب الدولة كذلك لم يحدد المدة الزمنية وهل تخصصاتهم تتوافق مع متطلبات الوزارة أم تم ابتعاثهم "عرطة" لأنه فرض من فلان أو فلتان. لمن؟ وقد أوضحت مصادر تعمل في الوزارة أن من تم ابتعاثهم إلى الخارج لتحضير الماجستير والدكتوراة تم ابتعاثهم عن طريق المحاباة أما كوادر الوزارة من معلمين وغيرهم فلا يمكن أن يحظوا بذلك.. فمثلا هناك خريج معهد تدريب مهني يدرس في معهد تقني يعني في مستوى أعلى منه ومع هذا لم يسمح له أن يحسن مستواه بأن يدخل الاختبارات ليحصل على مستوى التقني رغم أنه مدرس فيه، شيء عجيب ما يدور في دهاليز الوزارة!! وأكدت تلك المصادر أن مليارات التدريب الفني والمهني لا تذهب إلى مكانها الصحيح وأن فحص كشوفات هؤلاء المبعوثين ستكشف الكثير من الفساد لان هذه المنح مستحقوها الحقيقيون هم الكوادر العاملون في الميدان الذين تم تعقيدهم. حق الضباحة هناك منح خاصة لأبناء الضباحة والوساطات والمتوسطة غير الثقيلة وما زال حتى اليوم لم يتم ابتعاث أوائل طلاب الجمهورية في المجال الفني والتقني خريجي عام 2008م رغم توفر هذه المنح إلى دول عربية مثل سوريا والسودان والمغرب ويجري حاليا الإعداد لتسفير هؤلاء الأوائل إلى سوريا حتى يتم التخلص منهم ليتم فتح باب المزايدة للسفر إلى الصين في عدد أربعة عشر منحة، فدائما المنح القصيرة وإلى الدول غير المتقدمة تكون من نصيب الأوائل أما المنح الهامة وإلى دول متقدمة فهي من نصيب الفاشلين من أبناء الوساطات. ظلمة أثناء نزول الصحيفة إلى الوزارة التقت بالصدفة بمجموعة من الطلاب الخالين من فيتامين (و) وهم يتابعون إجراءات منحهم وقال لي أحد الطلاب اسمه سلطان مصلح إنه كان مرشح إلى الجزائر ثم لم تتم عملية ترشيحه فتم إحالته إلى السودان وأن له مدة عامين يعامل على المنحة وهو خريج عام 2007م وإلى هنا لا نستطيع اتهام أحد. وأثناء ما نحن نقوم بإعداد المادة للنشر ونراجع كشوفات أسماء
المرشحين للدراسة إلى سوريا في الكشف الرسمي الذي سلمته لنا الوزارة فوجئنا بأن اسم الطالب سلطان رقم 27 أي انه مرشح للدراسة إلى سوريا والكشف يحوي ثلاثين اسماً وعدد المنح إلى سوريا ثلاثون ومع هذا لم يتم إبلاغه وقيل له إنه سيتم ابتعاثه إلى السودان مما يتضح أنه تم زحلقته في العام المنصرم من منحة الجزائر والآن يتم زحلقته من منحة سوريا لان بعض الأسماء تغير في اللحظات الأخيرة ويعلم الله هل سيتم ابتعاثه إلى السودان أم ستتم زحلقته لأن المسكين من صعدة وتمكن من تحقيق معدل متقدم والمضحك أن كشف الوزارة يفيد أنه خريج عام 2008م والمذكور خريج 2006-2007م.. إننا نصرخ مع الطالب الفقير سلطان ابن محافظة صعدة: أعيدوا منحة سلطان يا ظلمة ويا مسئولي الوزارة وأعضاء لجنة البعثات يكفي ظلم من من تغيرون اسمه في الكشف؟ حتى المالية عندما التقينا ببعض مسئولي الوزارة كان عتابهم شديداً لماذا انتقدنا عملية إضافة طالب خريج ثانوية عامة في كشف المنح وأن هناك أسباباً متعددة ومواقف تجبرهم على ذلك ولكنهم رفضوا تحديد اسم أي جهة. ولكن قالت لنا مصادر أخرى أن أساليب الضغط لتمرير البعض غير المستحقين للمنح متنوعة وضرب لنا مثالاً أن المالية أحيانا لا تعتمد المبلغ المقرر للمنحة إلا بعد تمرير ابن أخت فلان وابن خال فلان، يعني أن الفساد أصبح يطبق حصاراً فظيعاً وأنه ولا مفر إلا بمواجهة الفساد لانه أمام الحق ضعيف.. نأمل أن يعي الجميع ذلك. قليل من الخجل يا مسئولي تعز ويا مجلسها المحلي 5.760.000 ما يتم نهبه باسم التغذية الخاصة بالمعهد التقني في الحصب يتم تجويع الطلاب ونهب حقوقهم لصالح تسمين كروش الفاسدين الذين تضخموا في محافظة تعز وأجهزوا على الأخضر واليابس في ظل رخوة مسئولين فالحين في الرغي والحديث وصرف الكلام عن النزاهة والشرف وهم لا يحركون ساكناً لحماية الحقوق. الهبر تشير مذكرة مدير عام التعليم الفني الموجهة لمسئولين أن المخصص لتغذية الطلاب في السكن الداخلي بمعهد الحصب سبعمائة وثمانون ألف ريال في الشهر مما يعني أن المخصص السنوي عشرة ملايين وأربعمائة وأربعون ألف ريال وبينت التفاصيل في العقد المبرم مع مقاول التغذية أن عدد الطلاب مائتا طالب وقيمة الوجبة مائتان وستون ريالاً بموجب مقترح لجنة التخطيط المالية بالمحافظة بينما تؤكد المذكرة التي وردت إلى عمداء المعاهد بخصوص التغذية أن تصرف على الطلاب الساكنين فقط ولان عدد الطلاب الساكنين داخل المعهد مع المشرفين والحراس لا يتجاوز تسعين شخصا وقيمة الوجبات المصروفة لهم تساوي أربعة ملايين وستمائة وثمانين ألفاً فإن الفارق أصبح يساوي خمسة ملايين وسبعمائة وستين ألف ريال يتم لهفها سنويا ونفس ما يجري في معهد الحصب يدور في معهدي الحوبان والخيامي. بجاحة تم فصل عدد ثلاثة طلاب من السكن الداخلي وحرمانهم من التغذية من قبل عميد المعهد الذي قرر تجويعهم بسبب أنهم توجهوا مع زملائهم الطلاب إلى مبنى المحافظة للمطالبة بفتح المطعم وصرف وجبات التغذية ولا نعلم على أي حق استند عميد المعهد في قرار حرمان هؤلاء الطلاب من التغذية التي تصرف من الدولة ومن أموال الشعب. إن عملية التغذية لا يمكن ضبطها في ظل فساد المسئولين ورخوة الحكام وأن عملية صرفها كمبالغ نقدية شهريا عبر البريد سيضمن وصولها للطلاب وسيجنب خزينة الدولة مبالغ كبيرة يستولي عليها الناهبون مع العلم أن المبلغ المعتمد للطلاب أكثر من مائتين وستين ريالاً في اليوم وطوال العام رغم أن عباقرة آخرين يقومون بتقليص المبلغ إلى مائتين وستين ريالاً، المطلوب هو فقط أن تخجل قليلا القيادات في تعز وتوقف سيل الفساد المتدفق في كافة أجهزة الدولة وعلى المجلس المحلي أن يستشعر مسئوليته بدلا من أن يحصرها تعز إلى إمعة وهيهات أن يصير ذلك . "يوسف" نُهب تحصيله العلمي يا صوفي الطالب يوسف علي قائد إسماعيل الذي حصل على المرتبة الأولى في المعهد حسب تأكيد الكشوفات وهيئة التدريس قامت جهات مسئولة بتعديل نتيجته إلى المرتبة الثانية لأن أوائل المعاهد يحصلون على منحة دراسية ولهذا قررت تلك الجهات سرقة جهده وتحصيله لصالح طالب آخر. الطالب يوسف بعث برسالة إلى الصحيفة معمدة بالوثائق كانت الرسالة تدمي القلب وتبكي العيون ولكن إصرار الطالب على كشف الفساد واستعادة حقه المنهوب زاده قوة وقد قامت الصحيفة بالتواصل مع عدد من المعلمين، أكدوا الظلم الذي لحق بهذا الطالب المسكين. وجريمة مثل هذه تستدعي تدخل محافظ المحافظة شخصيا ليكون نصيرا لهذا الطالب حتى يحق الحق وهي جريمة تستدعي أيضا مناصرة كافة أبناء تعز لهذا الشاب الذي يصرخ من أجل إعادة حقه المسلوب نأمل أن تنتصر تعز ليوسف. عبدالله القدمي يوضح عبدالله القدمي الذي تم نشر اسمه عبر وثيقة تفيد بأنه ما زالت عليه مبالغ مالية متأخرة تقدر بمبلغ مليون وثلاثمائة ألف ريال لصالح مشروع تدريب المعلمين وصل إلى الصحيفة وهو يحمل الوثائق التي تثبت أين استقرت تلك المبالغ المالية التي صرفت لمعلمين غياب بعلم كافة الجهات المسئولة وأكد أنه ضد الفساد ويكره أكل السحت والحرام وقد سلم الصحيفة الوثائق الدامغة الأكيدة. وكلاء المكتوب ما زلنا نتابع وكلاء وزارة التعليم الفني والتدريب المهني في الرد على أسئلة الصحيفة الذين جميعهم طلبوا أن تكون الأسئلة بالمكتوب ورفضوا الرد المباشر إلا من باب الدردشة وحتى الآن لم تصلنا ردودهم رغم توفر الأسئلة لديهم باستثناء وكيلة قطاع الجودة التي لم نسلم لها الأسئلة التي طلبت أن تكون مكتوبة أيضا.أن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.