عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    رئاسة الحكومة من بحاح إلى بن مبارك    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    في حد يافع لا مجال للخذلان رجالها يكتبون التاريخ    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صنعاء.. عاصمة تسكنها أشباح النظام
نشر في الوسط يوم 01 - 06 - 2011

استطلاع: رشيد الحداد وقفت الحرب بين أنصار الشيخ صادق الأحمر ولم تنته بعد فماساتها لازالت باقية وأشباحها لايزالون يتربصون بكل أرجاء العاصمة صنعاء فالأجواء لازالت أجواء حرب في حصبة الشيخ الأحمر والمناطق الاخري من شارع عمران الى جولة مأرب إلى الروضة فالجميع هناك يعيشون أجواء حرب لاهوادة فيها، فالمتارس عامرة واليد على الزناد فلسان الأهالي تقول الحرب باقية مادمنا خائفين ومادمت زخات الرصاص تسمع من هنا وهناك، الوسط نزلت إلى منطقة حي الحصبة .. إلى التفاصيل : بعد ان دخلت الهدنة الأخيرة التى عقدها الشيخ عوض العولقي مع الشيخ الأحمر مساء السبت حيز التنفيذ تواجدت الوسط في عدد من ألأحياء التى رزحت تحت وطأة نيران الاشتباكات المسلحة وبصعوبة واصلنا المسير داخل المناطق التى تعيش أجواء حرب شوارع حقيقية ، فمتارس القتال تملأ المكان من كل جانب والمنطقة مغلقة تماما على المارة إلا من بعض من تبقوا من السكان ومعظمهم من الذكور بعد إخلاء المنازل من النساء والأطفال وخلال تواجدنا في حي اللجنة الدائمة لاحظنا آثار القصف على المنازل بالمدفعية التى أخطأت الهدف وتساقطت في الأحياء السكانية والشوارع ، وفي الحصبة وجدنا سوقها التجاري شبة خال إلا من بعض أناس يتوجسون الخوف من قذيفة تسقط هنا أو هناك ،وذات المشهد الذي لم يسبق لتلك المنطقة التى تشهد حراكاً تجارياً كبيراً على مدى العام فالمقوات وسوق الخضار وسوق الجملة وسوق الباعة المتجولين خلا من الباعة وتحولت البسطات الى متارس لأنصار الشيخ الذين يتواجدون في كل مكان مستعدين لأى هجوم يباغتهم من هنا أو هناك، ومالفت نظرنا هو حالة التأهب القصوى في صفوف رجال الشيخ الأحمر الذين قالو إنهم يدافعون ولا يهاجمون. محلات مغلقة وأسواق خالية مايزيد عن إلفي محل تجاري أغلقت أبوابها منذ مساء الاثنين قبل الماضي في حي الحصبة وشارع مازدا والشوارع القريبة منها في شارع التلفزيون وشارع مارب وشارع شيراتون وسعوان وشارع الإدارة المحلية وحتى مناطق قريبة من شعوب وشارع عمران شارع مارب والأحياء السكنية التى طالتها النيران العشوائية والحمم المتساقطة من فوهات المدافع والأسلحة الثقيلة وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها والهروب الى أماكن أمنه ولكن يضل الخوف مخيما على الجميع فأصحاب المحلات التجارية يخافون من تعرض محلاتهم لأعمال سطو ونهب في ضل تصاعد الشائعات وترويجها على نطاق واسع والتي تتهم أنصار الشيخ الأحمر بالقيام باعمال سطو ونهب وهو الأمر الذي ينفيه الطرف الأخر ويعتبر من يقدم على ذلك هم اللصوص وقطاع الطرق والنهابة وليس أبناء القبائل الذين اثبتو للعالم اجمع الوجه الحضاري الذي يتسمون به على مدى أربعة أشهر في ميادين التغيير مطالبين بإسقاط النظام سلميا، ونفي محمد جازم من أنصار الشيخ الأحمر مايرددة البعض من إشاعات تسئ لأبناء قبائل حاشد وقبائل العصيمات محذراً من قيام بلاطجة النظام بتلك الأعمال الغير أخلاقية التى تستهدف نساء وأطفالاً ولا يقوم بها سوى الجبناء . من جانبه قال محمد معيض من أنصار الشيخ المرابطين بجانب اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام التى سقطت تحت أيدي القبائل، حال ما اقتربنا من محمد سالناة عن مايشاع من أعمال نهب وسلب يقوم بها أصحاب الشيخ الأحمر، فاعتبر مايشاع زورا وبهتنا يقوم به النظام، وتابع محمد: النظام أصلا كاذب فقبل ثلاثة أيام عقد هدنة وقالوا لنا هدنة ومادرينا الاوالقذائف تتساقط علينا من نقم وبعض الأحيان تسقط في منازل المواطنين الآمنين في منازلهم ويقولون بيت الأحمر واختتم حديثة للوسط بالقول نحن هنا ندافع على أنفسنا لانهاجم أحداً. نيران البلطجية خلال مساء الأربعاء والخميس والجمعة والسبت الماضيين سعت عناصر مجهولة لإشاعة نموذج إشاعة الفوضى في عدد من الأحياء السكنية البعيدة عن مناطق الاشتباكات في خطوة استفزازية وخطيرة أرهبت النساء والأطفال وزرعت الخوف في نفوس العامة من الناس في أمانه العاصمة فحرب الحصبة كان لها صدى فوضوي غير أخلاقي أيضا وفي أحياء بيت بوس وبعض أحياء شميلة وأحياء الزبيري وأحياء شيراتون وهبره وسعوان وجولة مارب وشعوب حيث قامت عناصر موالية للنظام بإطلاق نار متقطع هنا وهناك بقصد إرهاب معارضي صالح وإشاعة الفوضى الخلاقة في الحارات والأحياء السكنية والإعلان في الصباح ان تلك الأعمال قام بها أنصار الأحمر ولكن المواطنين اعتبروا تلك الأعمال لايقوم بها سوى الضعفاء والفاشلين والباحثين عن نصر مزعوم على حساب النساء والشيوخ والمرضي والأطفال ، وأكد عدد من أهالي شعوب بالعاصمة صنعاء ان من يسعي لإشاعة الفوضى وترهيب المواطنين هم الأنصار الجدد الذين استلموا سلاحاً من النظام للقيام بتلك الأعمال ضد المواطنين الآمنين وإقلاق ألسكينه العامة وإسقاط تلك الأعمال على معارضي صالح ، وفي ذات الاتجاه وصف أهالي منطقة بيت بوس وبقية المناطق والإحياء المجاورة لمعسكر النهدين ماقام به نظام صالح أواخر الاسبوع الماضي ليس سوى عمل إرهابي حقير ودنيئ وإرهاب دولة فاشلة ضد أهالي آمنين في منازلهم وقال مصدر ان القوات التابعة لصالح والمتمركزة على سفوح التبات المطلة على تلك المناطق اطلقت قذائف مدفعيه وأعيرة ناريه بصورة كثيفة بغرض ترويع المواطنين وإثارة الفزع في أوساطهم . شهادات السكان خلال زيارتنا الي عدد من أحياء الحصبة التقينا محمد على محسن الذي قال لنا انه يسكن خلف منزل الشيخ صادق الأحمر والذي قال ان البلاطجة هم من يقلقون السكينه العامة ويهددون السلم الاجتماعي مستغلين أجواء الاشتباكات التى تدور في الحصبة، وتابع قائلا: مجرد ما تبدأ الاشتباكات في الحصبة يتم إطلاق النار بشكل عشوائي من قبل البلاطجة في وقت واحد في كل الحارات بهدف إرهاب الناس، وحول الإشاعات التى تم بثها على نطاق واسع قال محمد ان تلك الإشاعات كاذبة ومغرضة وهى في نفس الوقت دليل على انهزامية النظام ، ويؤكد الخبر احمد محمد صواب احد ساكني الحصبة الذي أفاد بان البلاطجة يرشقون المنازل القريبة من منزل الشيخ الأحمر بوابل من الرصاص من تجاه حارة النصر، وأضاف: أنا منزلي الذي تم إخلاؤه دخلت فيه طلقتان، وناشد صواب المنظمات الدولية والإنسانية التدخل العاجل لحماية المواطنين من أعمال البلطجية التى يقوم بها أنصار صالح، واختتم قائلا أبناء حاشد ارفع وأسمى مما يقول البلاطجة. معاناة إنسانية للحرب وجه مأساوى أخر غير مأساة النزوح، فهناك مأساة حق الحصول على شرب مياه نظيفة وحق الحصول على الغذاء والدواء فمن لم ينزحوا وظلوا في منازلهم يعانون العطش كون المياه قطعت عليهم من قبل السلطات، ويفيد محمد النهمي ان وصول الوايت الماء إلى أحياء شيراتون وهي بعيدة قليلا عن منطقة المواجهات بلغ 6الف ريال أما إذا كان الى الحصبة فالسعر بلغ 7 ألف ريال بينما كان الوايت الماء قبل الاشتباكات بألفين ريال فقط، وذكر بعض الأهالي ان منظمة أجنبية وعدت بتوزيع المياه على من تبقي من المواطنين في حي الحصبة ، وحول المواد الغذائية يؤكد خالد على ان الأسعار اشتعلت بصورة جنونية والمحلات والأسواق أغلقت بسبب الحرب حتى وصل سعر الحبة الدجاج 1500ريال بنسبة زيادة 60% عن سعرها السابق كما ان المواطنين لم يستطيعوا الحصول على الخضار والفواكه بسهولة لأن أسعارها مرتفعة بسبب إغلاق عدد من الأسواق التي كانوا يشترون منها حاجتهم اليومية، وأكد الأهالي ان سوق على محسن مغلق إلا من قليل من الباعة الذين يتواجدون فيه والوصول إلية مكلل بالمخاطر، سيما وان المسلحين المدنيين يملأون الشوارع المؤدية إليه. نزوح الأهالي نزوح الأهالي احد ابرز الصور التى سادت المشهد منذ أسبوع من اندلاع المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والأمن وأنصار الأحمر، وأدت الي نزوح جماعي للسكان ليس من المناطق التى تدور فيها وحولها الاشتباكات بل من أحياء عدة من العاصمة سيما المناطق التى يعتقد المواطنون باستهدافها نظرا لتواجد منازل لأولاد الشيخ الأحمر حيث نزح مئات الأهالي من أحياء عدة في حدة بسبب قربها من منزل الشيخ حسين الأحمر المتواجد هناك، وكذلك منزل الشيخ حمير الأحمر المتواجد بالقرب من فندق رماده حدة خشية من ان يتسع نطاق المواجهات إليها او ان يتم استهداف المنازل المذكورة بالصواريخ أو المدفعية ، كما نزح مئات الأهالي من المناطق المجاورة لمدينه صوفان التي يوجد فيها منزل الشيخ حسين الأحمر الذي تم استهدافه بالأسلحة الثقيلة أواخر الاسبوع الماضي ، مما أدي الي تدمير مسجد رابعة بنت الأحمر وهو الأمر الذي دفع بالأسر التي تسكن في المدينة الليبية إلى الهروب، واتسع نزوح الأهالي الى مدينه سعوان وأحياء هبره السكنية وحي السجن المركزي بصنعاء وأحياء قريبة من وزارات ومؤسسات حكومية منها تقع تحت سيطرة أنصار الشيخ الأحمر وأخري تقع في مناطق قريبة من الصراع المسلح، ومن تلك المؤسسات التي وجد المواطنون أنفسهم مضطرين للنزوح منها وهي ألأحياء المجاورة وزارة الداخلية وهي أحياء فقيرة في الغالب والحي القريب من القيادة العامة لشرطة النجدة والدفاع المدني ، والأحياء الواقعة في نطاق موقع وزارة الإدارة المحلية وهي قريبة جدا من محور الاشتباكات، وقد سلمت إلا ان التوتر يسود المنطقة وحي وزارة الكهرباء والطاقة والأحياء القريبة من وزارة التجارة والصناعة ووكالة الأنباء اليمنية سباء وحي قرية الدجاج الذي يتواجد فيه منزل للرئيس صالح وقد تم قصفه أواخر الاسبوع الماضي ، ويتواجد مسلحون قبليون بالقرب من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مع اشتباكات متقطعة تشهدها المنطقة وكذلك الأحياء التى بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات والهيئة العامة للبريد أما الأحياء القريبة من وزارة الصحة فهي الاخري وجدت نفسها في منطقة الخطر، ومن الجانب الآخر وجد ت الأحياء القريبة من مبني وزارة الإعلام ومعسكر الصيانة المطل على منزل الأحمر من الاتجاه الشرقي نفسها تحت التهديد كما هو حال ساكني الأحياء القريبة من اللجنة الدائمة للحزب الحاكم وقناة سهيل في الحصبة وكذلك الأحياء المجاورة للمعهد العالي للإرشاد ووزارة التربية والتعليم تحت النار فنزحت منها المئات من الأسر وهو نفس الحال للأحياء القريبة من معسكر الشرطة العسكرية الذي خاض معارك عنيفة مع أنصار الشيخ الأحمر طيلة الأيام الماضية ، وعلى نطاق الاشتباكات التى دارت أجبرت مئات الأسر على إخلاء منازلها والنزوح منها قسرا من قبل قوات الجيش والأمن كما هو حال ساكني جولة مأرب والمناطق المجاورة لها والذين تلقو إنذارات من قبل عناصر عناصر الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري صباح اليوم بإخلاء محالهم التجارية ومنازلهم تمهيدا لقصف مرتقب كما شهد حي "حارة سنهوب" المتاخم لمواقع الاشتباكات بحي جامعة الدول العربية بالحصبة نزوحاً جماعياً قسرياً بعد ان طالت النيران الحي السكنى نتيجة إطلاق النار العشوائي ، نزوح الأهالي اتسع الى المناطق القريبة من الفرقة الأولي مدرع وجامعة الأيمان حي الشيراتون والمدينة السكنية. قاعات للبلاطجة من بين النازحين الذي أجبرتهم الحرب الدائرة في حي الحصبة منذ الاثنين قبل الماضي البلاطجة التابعون للنظام والذين كانو يتخذون من المدينة الرياضية مقرا لهم وسبق ان قتلوا عمدا وعدوانا 14شابا من شباب التغيير الصامدين في ميدان التغيير في العاصمة صنعاء ولكن نزوحهم المفاجئ ليس الى قراهم بل الى قاعات الأعراس التى تم استئجارها بصورة مستمرة لاستقبال البلاطجة والرماية من ضعاف النفوس الذين يبيعون أنفسهم بدراهم قليلة مقابل القيام بقتل إخوانهم تقربا من النظام المتهالك الذي استقطب خلال الاسبوع الماضي المئات ممن تبقى من انصاره للقيام بأعمال تخريبية وسطو وتنفيذ مسلسل إشاعة الفوضى حيث تم حجز عدد من الصالات لاستقبال الرماية الجدد الذين قيل ان بعضهم تم استقطابهم من أبناء القبائل من ذمار الحداء خصوصا وبني الحارث وقبائل أخري ويتواجد البعض من رماية صالح الجدد في صالة بن عناش وصالة اليمامة كما أكد مصدر ان هناك عشرات الصالات تم حجزهن من قبل أنصار النظام لإيواء الأنصار الجدد الذين سيتم تسليم العاصمة إليهم ومنحهم الضوء الأخضر للقتل والسطو والتخريب دون اى رادع، وأفاد المصدر ان الأنصار الجدد خصصت لهم الأسلحة والمهمات الخاصة والمحددة الذين سيتولون
القيام بها ، وفي ذات السياق قال مواطنون في الأحياء المجاورة لمنطقة الحصبة ان الأحياء السكنية تشهد انتشارا واسعا لمسلحين بزي مدني يقولون إنهم مكلفون بحماية تلك الأحياء من مسلحي الشيخ صادق حد تعبيرهم، وهو ما ينفيه الجانب الأخر ، كما شكا المواطنون في منطقة هبرة شرق العاصمة من قيام أولئك المسلحين بقطع الطرقات في مداخل الحارات، وإطلاق النار بشكل متقطع دون أسباب تذكر على الرغم من بعدهم عن منطقة الاحتكاك بين قوات صالح وأنصار الشيخ الأحمر. وأتهم مواطنون أولئك المسلحين باقتحام منازل المواطنين خصوصا المرتفعة منها بالقوة بذريعة حماية الأحياء من مسلحي الأحمر حد زعمهم، كما يقومون بإثارة المخاوف لدى ملاك المحال التجارية بضرورة إغلاق محالهم بذريعة انفجار الوضع ، ويتهم المواطنون في الأحياء القريبة من مناطق الاشتباكات المسلحة بين أنصار الشيخ الأحمر والقوات الحكومية الذين لايزالون في مناطقهم نظام صالح بإدخال مسلحين إلى مدارس حكومية في هبرة ومن أبرزها مدرسة حسان بن حرمل ومدرسة الصم والبكم ومدرسة عمر بن عبد العزيز، ومدرسة 7 يوليو، وقد أثارت تلك التصرفات استياء المواطنين في المنطقة ومخاوفهم من قيام أولئك المسلحين بعمليات دهم للمنازل وأعمال نهب ضمن مخطط الفوضى الخلاقة في ضل الانفلات الامنى الذي تشهده العاصمة ، وتسبب انتشار المجاميع المسلحة في معظم الشوارع والأحياء القريبة من منطقة الحصبة في إثارة حالة من التوجس والقلق الجماعي في أوساط سكان هذه الأحياء من احتمالات اندلاع مواجهات مسلحة بين هؤلاء وبين المجاميع القبلية المماثلة من أنصار حزب المؤتمر الحاكم التي انتشرت في وقت لاحق في أحياء وشوارع العاصمة للعمل كحراسات ليلية على الممتلكات العامة والخاصة، إلى جانب المخاوف من وقوع أعمال نهب وسطو على المنازل التي نزح منها قاطنوها من الأهالي خلال الأيام. القبيلة تحمى المؤسسات قبل ان نكمل مهمتنا كنا قد تقدمنا إلى أمام منزل الشيخ الأحمر ولكن فوجئنا بإطلاق نار كثيف كان مصدره من تجاه جولة الساعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة فعدنا إلى أمام اللجنة الدائمة ووجدناها مغلقة بسلاسل حديدية وأعلام المؤتمر فيها وعلى الرغم من أنها تحت أيدي رجال الأحمر ألا أنهم حافظوا عليها ولم ينزعوا علما واحداً يرمز للمؤتمر الشعبي العام كما هو الحال في وزارة التجارة ووزارة الإدارة المحلية التي لازالت في أيدي مسلحين قبائل حتى الاثنين ولم تمس أيا من مكاتبها عكس الزيف الإعلامي الذي يقوله الإعلام الرسمي الذي يدعي النهب والسلب والتخريب وغيره ذلك من الأقاويل التي ليس لها أي أساس من الصحة. المرتزقة يحاصرون صنعاء منذ اندلاع المواجهات لاتزال العاصمة تحت الحصار المفروض من الحرس الجمهوري الذي يتمركز في مداخل ألمدينه من الجهات الأربع وشملت الإجراءات القسرية التى يقوم بها النظام منع المواطنين الى العاصمة والسماح للبعض مقابل مبالغ مالية تتجاوز ال20دولاراً على السيارة الواحدة إذا كانت تحمل عائلة قادمة من محافظة ما لغرض العلاج أو زيارة مبررة ، وأكد عدد من الواصلين الى العاصمة من محافظة تعز الاسبوع الجاري ان عددا من النقاط التي تتمركز فيها مليشيات مسلحة تتبع النظام تفرض إتاوات مالية مقابل تسهيل عملية الوصول الى الأمانة وألا يتم إيقاف السيارات والتهجم على أصحابها.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.