في اليمن تتعدد أسباب الموت التي تتهدد المواطن في كل لحظة من عمره المخصوص بالمهازل والكوارث، ومن لم يمت بالموت مات بغيره ،كوارث طبيعية لا يأمن احد مباغتتها، وأخرى من صنع الفساد وما أشدها فتكاً بالروح والدماغ وإنهاكا للحياة ،وبينهما يبقى المواطن البسيط ضحية ما كتبه الله له أو عليه. منذ بدء موسم الأمطار و35 أسرة في قرية أبو غريب في مديرية عتمة م/ ذمار تعيش فجائع أخطار بينة أعدمتهم الحد الأدنى من مقومات الحياة المستقرة بعد ان أسلمتهم لمواجهة موت صخري لا يستبعد الكثير من أهل الاختصاص أن يخطف أرواحهم في لحظة سقوط سيئة نتيجة وقوع منازل هذه الأسر المرتجفة في سفح جبل مصاب بانهيارات صخرية تتساقط من قمته باتجاه القرية المسكينة ويزيد من هلعها موعد سقوط الأمطار عليها والتي عادة ما يزيد سقوطها من حدة الانهيارات الصخرية والأسرية وقد حدث الأسبوع الفائت حيث أدى سقوط الأمطار إلى حدوث انهيارين تسببا آخرهما في إغلاق طريق ذمار الحسينية وظلت عشرات السيارات عالقة في جانبي الطريق لساعات. ومع ارتفاع صوت المختصين الذين عاينوا الموقع وحذروا من كارثة وشيكة قالت مصادر محلية في مديريتي عتمة و وصاب العالي بمحافظة ذمار لموقع "الصحوة نت" إن مهندسين يعملون في الشركة التركية التي تعمل على شق طريق ذمار الحسينية حذروا أهالي القرية من خطر يتهدد حياتهم بسبب صخور ضخمة في أعلى الجبل توشك على السقوط على القرية. وأضافت أن المهندسين أفادوا أن حفر الجبل بمعدات الشق من قبل الشركة السابقة التي كانت تعمل في الطريق أدى إلى ازدياد احتمالات وقوع الكارثة. وأكدت المصادر إن 35 منزلا يتهدد سكانها الانهيار الصخري المتوقع وأن منزل أحمد عبده سنان(يحوي أسرتين قوامهما 15ادمياً) هو الاكثر عرضة للخطر فيما لو حدث مكروه لوقوعه أسفل الكتل الصخرية - المحقق سقوطها - مباشرة. اهالي القرية وهم لا يملكون خياراً ثالثاً إما الرحيل الصعب او البقاء الأصعب ناشدوا السلطة المحلية بمديرية عتمة والقيادات المحلية بالمحافظة لإدراكهم بحلٍ عاجل هم فقدوه وبإمكان السلطة المحلية ان تدركهمً بأكثر من قارب نجاة قبل ان تفتقدهم في الانتخابات القادمة ،وتنتهي قرية كانت حاضرة في سجلات القيد وعند صندوق الاقتراع بقوة. وللأهمية فالتساهل في القيام بالنجدة يعني حدوث كارثة "ظفير" أخرى ليس بوسع احد تحمل مأساتهاٍ. وفي سياق متصل أدى سقوط الأمطار بغزارة الأربعاء الماضي على مديرية الشغادرة بمحافظة حجة إلى حدوث إنزلاقات صخرية سقطت على إحدى المنازل في قرية بني عطية وأسفرت عن وفاة المواطنين "محمد علي أمين" وأخيه "أحمد علي أمين" وإصابة زوجته بكسور و رضوض خطيرة أثناء هروبها من المنزل. وذكر شهود عيان أن الانزلاقات الصخرية التي سقطت من الجبل على البيت تمثلت في مجموعة من الصخور المصحوبة بتدفق سيول من الماء، مضيفا بأن البيوت القديمة في القرية تعرضت لانشقاقات وبعضها تهدم. كما أفادت مصادر محلية أخرى بمديرية نجرة من نفس المحافظة أن وادي خايفة تدفقت فيه المياه بشكل كثيف مصحوبة بصخور كبيرة جاءت من الجبال جراء غزارة الأمطار وجريان السيول. وأفادت تلك المصادر أن كبري الوادي تحول الى بحيرة من الماء لعدم وجود منافذ له تعمل على تصريف مياه الامطار مما أدى إلى توقف السيارات خارج الكبري لمدة أربع ساعات وتعطيل 3 سيارات هايلوكس أثناء مرورها من الكبري. وأشار إلى أن سيارة هايلوكس غمارتين مع ركابها جرفهم السيل الوادي الأسبوع الماضي مما أدى إلى وفاة ثلاثة أطفال من أسرة واحدة وإصابة 3 آخرين من بينهم السائق بإصابات خطيرة. وكانت مصادر محلية في مديرية القاعدة افادت للصحيفة الاسبوع الماضي مشاهدتها لكتل صخرية متناثرة على جانبي طريق اب - القاعدة خاصة في نقيل السياني مؤكداً ان تصدعات وانهيارات صخرية ماثلة للعيان تشهدها بعض الجبال الممتدة على طول الطريق وهو ما ينذر بحدوث كوارث انسانية لا سمح الله. موجهاً نداءً للجهات المختصة للمسارعة بالقيام بواجبها حيال ذلك قبل ان يقع الفأس بالرأس.