لا زالت معاناة مهجري الجعاشن تتجدد يوماً بعد يوم لكن هذه الأيام زادت معاناتهم قلقاً وتخوفاً وخاصة بعد دخول الشهر الخامس على نزوحهم حيث وقد طال انتظارهم لمناقشة تقرير اللجنة البرلمانية الخاصة بقضيتهم والتي منعت من الوصول إلى الجعاشن.. الأسبوع المنصرم ناقش مجلس النواب بحضور الجانب الحكومي تقرير اللجنة وصوت على توصيات اللجنة البرلمانية السابقة بخصوص شكوى أهالي الصفة ورعاش الجعاشن لعام 2007م وكذا توصيات اللجنة حول مهجري الجعاشن وأثناء مشاركتهم مهرجان المؤتمر الشعبي العام رفعوا اللافتات القماشية والورقية المعبرة عن مظالمهم ومعاناتهم ومطالبهم. وفي نداء وصف بالإنساني موجه لعشرين مليون وللرئيس والمؤتمر الشعبي العام يختصر وضعهم وأحوالهم الماضية والحالية. البيان الذي حمل عنوان وااايمنااااه...واااعليااااه...وااامؤتمراااه...؟ تحدث عن معاناة 4 شهور مضت في صنعاء و70عاما في الجعاش،وأشاروا إلى أن قضيتهم لا تحتاج إلى تعريف ، والظلم الواقع عليهم لا يخفى على أحد . وأضافوا في بيانهم "لقد قيدنا في سجون طغيان بن منصور وعصابته بل لم يسلم منا حتى الأطفال، وليس هذا فحسب بل هذا الشخص أصبح سوطاً فوق رؤوسنا ولديه مئات المليشيات وكذا العديد من الاطقم وعنده مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة، لقد اعتدى على كرامتنا ،نهب ممتلكاتنا، هدم واحرق واستحل وقصف منازلنا بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة،هذا الشخص عنده الرشاشات والمدافع يستخدمها ضدنا أرادنا عبيداً له أنقذونا منه لقد مزق وأحرق كتاب الله من خلال عصابته.. وتابع البيان مخاطاً إخوانهم في المؤتمر الشعبي العام "إن الظلم هجرنا والجوع حاصرنا والصمت خذلنا، لقد أصبحنا نحس بأننا لسنا من أهل اليمن وأصبحنا نشعر بأننا مهمشين ولابد أن نطحن تحت وطأة هذا الفرد ولابد أن نصبح عبيداً للجلاد(في عصر لم يعد به عبيد) إن قضيتنا لم تعد وليدة اللحظة فعبر التاريخ والأيام وهذا الفرد عاشق للظلم لأكثر من سبعين عاماً وهذا الشخص يمارس بنا وبالمنطقة تصرفات افتقرت لأبسط معايير الأخلاق، لأكثر من سبعين عاماً ولم نتذوق من خيرات الثورة والجمهورية سوى العلم الجمهوري والنشيد الوطني" .