أ عندما شاهدت جنود الفرقة التابعين لعلي محسن الأحمر يعتدون على شباب الصمود اليوم الخميس 20/10/2011م داخل مخيماتهم ،يطلقون الرصاص عليهم مصحوبة بسيل متدفق من الشتائم كقولهم هذه " حركة صعاليك" وجدت نفسي مدفوعاً إلى البحث عن حركة الصعاليك لمعرفة العلاقة بيننا في حركة الصمود وبين حركة الصعاليك فوجدت -وبكل صراحة- أننا لا نختلف عن حركة الصعاليك في شيء إلا أننا ولدنا في زمن أسوأ من زمنهم . كيف ؟ لابد من إدراك أن ما وراء معاني ودلالات ألفاظ الصعلكة الصعاليك التصعلك حقيقتان الأولى: إن عملية تزوير قد مارستها ( أيديولوجيا القبيلة )ضد حركة الصعاليك كان الهدف منها حمل الناس على مقتها وتوليد مشاعر معادية لها وتوطين كل ذلك في مناطق اللاشعور والذاكرة ومن ثم رفع ذلك إلى طوابق الضمير الجمعي المخترع والترويج على أن هذه الحركة هي تجمع يضم المنبوذين والخارجين على قيم المجتمع وأعرافه وهنا يكمن فعل التزوير، لأن حركة الصعاليك تتطلع لإنشاء قيم اجتماعية إنسانية وتكوين أعراف وتقاليد تنتصر للحق وتقف بوجه الباطل، فهي حقاً فكرانية اجتماعية أخلاقية . إلا أنها في الوقت ذاته فكرانية كافرة بقيم وأخلاقية ( أيديولوجيا القبيلة ) وأعرافها وتقاليدها. الثانية : أن جوهر حركة الصعاليك ومن ثم فكرانيتها هي حركة وفكرانية رافضة ولا تتصالح مع كل فعل ينزع إلى قتل واغتيال صاحب صوت ، يطالب برفع ووقف الاعتداء على الجمهور العريض من الفقراء والمهمشين والمقصيين والمظلومين. وأنها دعوة تحريض إلى: - إعادة وتوزيع الثروة . بحيث يتوفر لكل إنسان ما يسد متطلباته اليومية بكرامة ، وبدون إذلال ، وامتهان ، وبيع للضمائر، أفعال تنقل الرجل الحر والمرأة الحرة إلى رقيق وأمة. - إن الشاهد التاريخي على إنسانية حركة الصعاليك وفكرها الرافض للظلم ، مقالة لم تتمكن أيديولوجيا القبيلة من شطبها . وفلتت من بين أوراق كتاب السلطة والسلطان وتحولت إلى نقطة إشعاع تنير درب حركة الفقراء والمظلومين وترفع مقام حركة الصعاليك إلى الطوابق العليا من طوابق الضمير الإنساني الذي يتطلع للاقتراب من صورة القدوة والأنموذج . وفي هذه المقالة تحول الصعلوك إلى أنموذج ومثال الأمة الذي يترقب وينتظر فرصة ينقض بها على القبيلة ، ويقيم بدلاً منها المجتمع الإنساني وفكرانيته المتمثلة ب: * فكرانية الصعاليك - هذه المقالة الشاهد صدرت من عبد الملك بن مروان- فقال: "ما كنت أحب أن أحداً ولدني من العرب إلا عروة بن الورد" (العقد الفريد) / ج 1 / ص 191 . وذلك لأن عروة في حقيقته ضمير الصعلكة الإنساني، فهو لم يكن فقيراً ومحتاجاً ومعدماً ، وإنما كان صاحب ضمير إنساني رفض أيديولوجيا القبيلة وأعرافها وتقاليدها التي تطلب من الفرد الخضوع والسكوت عن القيم والتظاهر بعدم رؤية ما يؤدي إلى انسداد الحياة والإعلان عن موتها واندثارها . ولهذا كله فإننا نفتخر ونعتز بأننا حركة صعاليك حركة إنجاز هدف اجتماعي نبيل يرفض الظلم واحتكار الثروة وتركيزها بيد الأقلية،وأصحاب مشروع وقضية ومظلومية، نسقط جميع الظالمين وننصر المستضعفين ، ونتطلع نحو بزوغ شمس مجتمع العدالة والإنصاف... العلاقات الإعلامية لشباب الصمود