أكد مصدر مسؤول في الغرفة التجارية والصناعية في الجمهورية اليمنية إن القمح والدقيق يتوفر في الأسواق اليمنية بكميات تجارية وتكفي لعدة أشهر ودعا المصدر كل تجار الجملة والتجزئة الى تسهيل عملية البيع والشراء وتقديم خدماتهم بشكل طبيعي في أنحاء محافظات ومديريات الجمهورية بشكل طبيعي ونفي المصدر أن يكون هناك أي ارتفاعات أو اختناقات في المواد الغذائية الأساسية وأشار إلى أن المواني اليمنية استقبلت خلال الأشهر القليلة الماضية مايزيد عن 100الف طن وتستقبل كميات تجارية أسبوعيا كما أن المخزون من القمح كافية لتغطية طلب المستهلكين مايزيد عن 6أشهر ، وكرر المصدر دعوته إلى كل تجار اليمن في الريف والحضر إلى القيام بمسؤولياتهم التاريخية في الحفاظ على استقرار السوق وكبح النزوات الاحتكارية التي ليس لها من هدف سوى الثراء الغير مشروع على حساب المواطن اليمنى البسيط ، وفي ختام تصريحه تمنى من تجار الجمهورية أن يواكبوا الحدث بمسؤولية، كونهم جزءاً من الشعب ودورهم في دعم الثورة اليمنية يكمن في حماية السوق من المتلاعبين ومحدثي الأزمات ،وكان القطاع الخاص بكافة منتسبيه قد أعلن السبت انحيازه بكل وضوح إلى مطالب ثورة الشباب اليمني وعبر القطاع الخاص ممثلا بالجمعية العامة للإتحاد العام للغرف التجارية الصناعية في بيان تلقت ( الوسط الاقتصادي) نسخة منه- عن أسفه لسقوط عشرات اليمنيين شهداء في جميع أنحاء الجمهورية "لا لذنب اقترفوه سوى أنهم خرجوا إلى الساحات عزلاً منتظمين في مظاهرات واعتصامات سلمية مطالبين بحقوق مشروعة ومطالب ضرورية يحتاجها الوطن"، ودعت الجمعية العامة للإتحاد العام للغرف التجارية الصناعية هرم السلطة في البلاد إلى ضرورة الاستجابة لمطالب الجماهير وتنفيذها دون إبطاء ومحاسبة المتسببين في إراقة هذه الدماء الطاهرة لتجنيب اليمن المزيد من المعاناة التي تعيشها ، وكذا حقن دماء الشباب اليمني والتي أصبحت تهدر هذه الأيام بغزارة دون مبرر أو وجه حق وتغليب المصلحة العليا للوطن من قبل جميع الأطراف في هذا الظرف الاستثنائي ، وتطرقت الجمعية العامة للاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية في بيانها إلى الوضع الراهن التي قالت فيه إن حياة الناس اتسمت فيه بالبؤس والمعاناة وشظف العيش والبطالة والفقر وضعف الأمن ومخرجات التعليم والخدمات الصحية ، إضافة إلى سوء الإدارة والفساد المالي والإداري وضعف وعدم استقلالية القضاء والتسلط والظلم والمحسوبية والتي أثرت بشكل سلبي ومباشر على أداء القطاع الخاص ومساهمته في تطوير وتنمية اقتصاد البلد. واعتبر البيان أن كل ما سبق وغيره شكل بيئة طاردة للاستثمار الوطني ، وعاجزةً عن استقطاب الاستثمار الخارجي، كما أن هذه الأمور أوصلت المجتمع اليمني من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله إلى أفق مسدود اضطره للمطالبة بالتغيير وضرورة الخلاص من المأزق الذي آلت إليه حياة الناس. انضمام القطاع الخاص إلى ثورة الشعب أعاد الطمأنينة إلي المواطنين الذين ترقبوا خلال الأسابيع القليلة الماضية حدوث أزمة خانقة في الأسواق المحلية والتي بدأت بوادرها تتجلى منذ أسبوعيين، حيث شهدت الأسواق المحلية تلاعباً في أسعار المواد الغذائية في بعض محافظات ومديريات الجمهورية خصوصا المديريات والتي تمثل مراكز تجارية للريف اليمنى الذي يحتضن 75% من اجمالى السكان البالغ 24مليون نسمة إضافة إلى أن انضمام القطاع الخاص إلى ثورة الشباب اليمنى احدث صدى ايجابياً كبيراً سيما وان علاقة النظام البائد كانت علاقة مصالح متفاعلة حيث ضل القطاع الخاص احد أوراق الرئيس التي استخدمها في السابق في تشديد قبضته الخانقة للمواطن البسيط. التحول الحاد في علاقة القطاع الخاص بنظام الحكم وانضمامه إلى شباب الثورة حظي بترحيب كبير من قبل شباب الثورة ومن قبل كافة المواطنين كما أن حالة الانهيار التي بدأت الاسبوع الماضي بتراجع الريال تراجعت وجاء انضمام القطاع الخاص إلى التغيير من اجل انتشال الوطن من هذا الوضع المتردي الذي يعيشه سيما وان النظام الحاكم تسبب في ضعف ووهن القطاع الخاص كما سعى إلى احتكار التوكيلات التجارية وفرض العديد من القيود الكابحة لنمو واستقرار القطاع الخاص وفي سياق متصل أعلنت مجموعة الحاج هائل سعيد انعم انضمامها إلى ثورة شباب التغيير يوم الاثنين حيث استقال رجل الإعمال الأستاذ محمد عبد سعيد رئيس الدائرة الاقتصادية بالمؤتمر الحاكم والأستاذ عبد الواسع هائل والأستاذ شوقي هائل وبقية رؤساء مجموعة هائل سعيد أنعم من حزب المؤتمر الشعبي العام وانضمامهم إلى الثورة ، كما أعلن نادي رجال الأعمال اليمنيين انضمامه إلى شباب ثورة التغيير السلمي في محافظات الجمهورية وطالب النادي -وهو إحدى منظمات القطاع الخاص في اليمن- بتقديم المتسببين في الجرائم المرتكبة لمحاكمة عادلة لينالوا جزاءهم جراء قتل أكثر من 50 شاب وإصابة العشرات الجمعة الماضية.النادي في بيان له عقب اجتماع للجمعية العمومية للنادي قال إن خروج الشباب للاعتصام سلميا حق دستوري ونضج ديمقراطي راق يرسم صورة تلاحم حقيقية بين مكونات المجتمع اليمني، وبه سقطت كل التصنيفات والتقسيمات الضيقية القائمة على الطائفية والمذهبية والمناطقية.وأشار النادي إلى أن خروج الشباب ناتج عن تردي الأوضاع وسوء الإدارية والفساد المستشري في جسد الوطن، والعجز عن مخاطبتهم بلغتهم وتوظيف قدراتهم وإمكانياتهم في بناء الوطن.