معاهد تحتاج إعادة تأهيل بما يناسب احتياجات التنمية وأخرى آيلة للسقوط الإهمال والفساد دمر التعليم الفني والمهني بالحديدة يعد التعليم الفني والمهني بمثابة العمود الفقري للتنمية، يفترض معه إجراء تحديث المؤسسة ومناهجها وفق رؤية واضحة حتى لا تتحول مخرجاتها إلى البطالة. حول ذلك سلطت (الوسط) الضوء على واقع التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة الحديدة.. متطرقة إلى أسباب تهاوي المعاهد الفنية في المحافظة واحتياجاتها فكان لها لقاءات مع المسئولين في المعهد.. فإلى الحصيلة: الوضع متدهور ومخيف ومكتب وزارة التعليم الفني والمهني والتدريب المهني بالمحافظة يمر بوضع سيئ ومتردٍ ويحوي الكثير من الخفايا والأسرار التي لا يعلمها إلا الراسخون في (الفساد الإداري)، حيث أن التعليم الفني والمهني يحتاج للمزيد من الرعاية والاهتمام من الجهات ذات العلاقة حيث يشكو قلة الكوادر والتجهيزات الفنية وشحة الإمكانيات وانخفاض النفقات التشغيلية وإعادة تأهيل المنشات القائمة وتطوير المناهج وتدريب الكوادر والاهتمام بكل المجالات خاصة مجالات الصناعة والفندقة والسياحة والخدمية والتجارية والزراعية التي تسهم في تراجع الفقر وتوارث البطالة وتحسين أحوال المجتمع والعمل على إعادة تأهيل المعاهد الفنية بما يناسب احتياجات التنمية. تحقيق/ محمد علي الجنيد حيث تحدث لنا في البداية أ/ عبدالرحمن المشرعي -مدير عام مكتب وزارة التعليم الفني والمهني - بالمحافظة قائلاً: الحقيقة وكما تعلمون بأني استلمت مهامي قبل حوالى شهر وخلال هذه الفترة كان هدفي الأساسي هو تشخيص الوضع الحالي للتعليم الفني في المحافظة وما زالت هذه العملية مستمرة، ومبدئياً استطيع أن أقول بأن التعليم الفني بالحديدة مترد جداًً ولا أبالغ إن قلت بأنه لا يوجد تعليم فني ومهني إلا بنسبة بسيطة جداً . وضع سيئ جداً ومأساوي لهذا النوع المهم من التعليم الفني والمهني . وتطرق المدير العام قائلاً: الأسباب كثيرة وتراكمية ولم تأت في الفترة الأخيرة فقط وإن كانت السنوات الأخيرة هي الأسوأ بسبب تجمع عدد من العوامل. كقلة وجود المعاهد والكليات والمشاغل في المحافظة وسوء توزيع القائمة منها . معدات التدريب والوسائل قليلة وقديمة ومتهالكة ، وكذلك سوء الإدارة واستشراء الفساد الذي قضى على مقدرات البلاد وغياب الرقابة وغياب الوعي المجتمعي بهذا النوع من التعليم ، محدودية التخصصات مقارنة ببعض المحافظات حتى أن الأقسام التقنية لا توجد إلا القليل منذُ فترة قريبة. عدم وجود إمكانات كافية لاستيعاب عدد اكبر من المتقدمين ، والكوادر من حيث الجودة والتخصصات وهناك كوادر جيدة ومهضومة من حيث العدد والتخصصات، فنحن بحاجة إلى زيادة في الكوادر وتنوع تخصصاتها خاصة في ظل التوسع القادم. توجد إمكانات جيدة ولكن ينقصها التوظيف الجيد لا تستغل بشكل جيد فهي لا تغطي كامل الاحتياجات مما يؤدي إلى نقص في جودة المخرجات والى عدم القدرة على استيعاب أعداد اكبر من الطلاب المتقدمين، ونشكر وزير التعليم الفني د/ عبدالحافظ نعمان على جهوده وتعاونه الكبير معنا في إنجاح مهامنا للنهوض بالتعليم الفني بالمحافظة. تفتقر للتجهيزات فيما الأخ/ محمد عبده الصبيحي بإدارة الرقابة والتفتيش تحدث قائلاً :- إن التعليم الفني والمهني يمثل الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات حيث يتم الاهتمام بجميع التخصصات الفنية والمهنية والتي على أساسها تنهض الدولة صناعياً واقتصادياً وقد أولت كثير من الدول المتقدمة اهتماماً كبيراً بالتعليم الفني. وبالنسبة للتعليم الفني في اليمن فقد أولت الدولة اهتماماً كبيراً لما يمثله هذا التعليم من أهمية بالغة وقد تم إنشاء العديد من المعاهد الفنية والتقنية في معظم محافظات الجمهورية . إلا أنها تفتقر للتجهيزات والكادر وهنا نشيد بالوزارة بضرورة الاهتمام بتشغيل مثل هذه المعاهد الجديدة . ومن خلال الرجوع للتجهيزات الفايضة في بعض معاهد الجمهورية كما يتطلب دور السلطة المحلية معالجة البنية التحتية لمثل تلك المعاهد حتى لا تتعرض هذه المباني للإهمال وطمع الغير . كما نتمنى من الوزارة إعادة النظر في مواقع بعض المعاهد والكليات بما يتناسب في تحقيق الأهداف والخدمات التي أنشئت من أجله.