احتلت المسيرة الجنوبية في يوم التصالح والتسامح التي حشد لها الجنوبيون، الأحد الماضي، صدارة النقاش في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم أمس. حيث أكد الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي وزير الاتصالات الدكتور احمد بن دغر بحسب مصادر خاصة ل"الوسط" على ضرورة قراءة التظاهرة التي تمت قراءة سليمة من أجل الحفاظ على الوحدة، واعتبر التظاهرة الجنوبية تمثل مؤشرات خاصة وأنه يتوجب أخذ المطالب الجنوبية كأساس من أجل تهدئة الأوضاع في المحافظات الجنوبية. مضيفا: أن على الائتلاف الحكومي إذا كان حريصاً على الوحدة أن يتقدموا المصالحات. وهو ما رد عليه أمين عام الإصلاح محمد السعدي وزير التخطيط من أنهم غير جاهزين، وأن على المؤتمر أن يحدد موقفه من رئيس المؤتمر أولا باعتبار أنهم لن يتعاملوا مع الحزب في حال وجوده، مرددا ما قاله السفير الأمريكي من أن على المؤتمر ان يختار أن يكون حزب المستقبل، وأن يتخلى عن ماضيه.. وهو ما دفع نائب وزير الإعلام والناطق باسم المؤتمر عبده الجندي للقول بأن التسامح يجب أن لا يكون في المحافظات الجنوبية فقط، ولكن في المحافظات الشمالية. ومن جهته اتهم وزير الدولة لشؤون مجلس النواب رشاد الرصاص الأحزاب السياسية بأنها تسعى إلى إفشال الحوار من خلال افتعال الأزمات. وبدوره قال وزير التجارة والصناعة سعد الدين بن طالب إنه لا يوجد موقف واحد يدلل على الاعتراف بالقضية الجنوبية، وأن على الحكومة والدولة أن يقفوا مع رغبة الناس في الجنوب. الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية أكد على أن قضية المصالحة أساسية لنجاح الحوار وإذا خلت روح التسامح فإن الحوار لن يعود إلا بتوتر الأوضاع وأنه من المهم دخول الحوار بهذه الروح، وحذر من استمرار حالة الاستقطابات وتمترس كل طرف خلف مواقفه، وطالب الأحزاب التخفيف من حدة ابتزاز رئيس الجمهورية. واختتم رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بالدعوة إلى عدم التشاؤم وقال يجب أن لا نفقد روح التفاؤل، مستشهدا بأن تظاهرة التصالح والتسامح كانت سلمية، وأنه وجه محافظ عدن بعدم تدخل الأمن.