شدد اليوم الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد على ضرورة حل القضية الجنوبية كمدخل لنجاح الحوار الوطني وقال " أن نجاح الحوار يتوقف على معالجة القضية الجنوبية وبقية القضايا الأخرى , محذراً في ذات الوقت الحكومة من عدم اتخاذ معالجات عاجلة وسريعة لأن ذلك لن يساعد على نجاح الحوار الوطني وأضاف أن هناك أزمة ثقة بين الحراك والنظام كون المواطن لم يلمس بوادر ايجابية من قبل حكومة الوفاق لا نريد لها أن تتطور بقدر ما نأمل أن تردم هذه الهوه بحسب تعبيره. كما حذر علي ناصر محمد من فشل مؤتمر الحوار الوطني في اليمن وقال إن البديل هو الفوضى والتشرد والحرب الأهلية وتحويل اليمن إلى دويلات أو كيانات هزيلة. واستبعد الرئيس الأسبق اقتراب موعد الحوار الوطني بسبب ما اسماه، الاغتيالات المنتقلة والاختلالات الأمنية التي تشهدها البلاد في إشارة للحكومة لوضع حدٍ لهذه الاغتيالات بمعالجات سياسية واجتماعية واقتصادية ناجحة وليس بالعنف والعنف المضاد. وأشار ناصر في حوار مع صحيفة (26) سبتمبر الصحيفة الرسمية لوزارة الدفاع " إلى أن الاغتيالات التي طالت بعض العسكريين والأمنيين والمواطنين من الجنوب لا تساعد في المشاركة في الحوار أو التوجه إلى صنعاء أو عودة بعض من في الخارج. وأضاف ناصر إن عدم تنفيذ النقاط العشرين المقدمة للرئيس عبدربه منصور هادي، رغم مرور سنة على انتخابه وتشكيل حكومة الوفاق الوطني إضافة إلى عدم هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية،عدم النظر في المشاكل والقضايا العالقة في البلد بصورة ملبية لطموحات الشعب وتحديات المرحلة تعد مؤشرات سلبية لا تسهل انعقاد الحوار بالصورة المطلوبة. وعن ما تردد مؤخرا بأنه سيرأس فعالية مؤتمر الحوار الوطني قال ناصر بأن المشكلة ليست في من سيرأس الحوار الوطني بل المشكلة في عدم جدية السلطة في حل المشاكل التي تسهل مهمة المشاركة في الحوار الوطني. مضيفاً لكل حادث حديث. وعن جدوى لقائه بعلي سالم البيض في بيروت مؤخراً كشف علي عناصر ذلك وقال : إن اللقاء كان امتداداً للقاءات سابقة وقد حرصنا عليه من منطلق الحس الوطني والحفاظ على مصالح شعبنا وتأكيداً لمكسب تاريخي عظيم تحقق في 13 يناير 2006م وهو التصالح والتسامح وقد جاءت الزيارة قبيل ذكراه بأيام وكان لقاءً ودياً وناقشنا فيه كل الخيارات، وأكدنا على أن تعرض كافة الأفكار التي طرحت على القيادات الجنوبية في الداخل والخارج موضحاً أن القرار في الأخير يعود للشعب في الجنوب فهو مرجعيتنا جميعاً.