بدأ توافد الشخصيات والقيادات الجنوبية إلى مدينة دبي في دولة الامارات العربية المتحدة، حيث أنه من المقرر أن يعقد لقاء بينها وبين السفير جمال بنعمر مبعوث الأمين العام للامم المتحدة الى اليمن، والمكلف بمتابعة الملف اليمن وكذلك الاشراف على سير العملية الانتقالية. ياتي هذا الاجتماع قبل اسبوع تقريباً من موعد مؤتمر الحوار الوطني وهو الموعد الذي اطلقه السيد عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الحضور للقاء دبي : الرئيس علي ناصر محمد الرئيس حيدر ابو بكر العطاس السيد عبد الرحمن الجفري الشيخ عبد العزيز المفلحي السيدة جهاد انيس عباس عمر محمد العطاس علوي الجفري محمد علي السقاف صالح عبيد احمد سالم صالح محمد جابر محمد صالح حسين صالح القاضي عبد الحافظ عوض الصلاحي ومثل الرئيس علي سالم البيض في هذا اللقاء الدكتور الخضر الجعري والمحامي الدكتور محمد علي السقاف، سيتم تسليم (بن عمر) خطاب رسمي يحدد موقف الرئيس الجنوبي الأسبق "البيض" من حوار صنعاء وعدد من القضايا الهامة وفي سياق متصل خرجت عصر يوم الجمعة 8 مارس 2013م ، حشود كبيرة للمشاركة في المسيرة التي دعى لها الملتقى العام للقوى الثورية وشباب الثورة المستقل تحت عنوان "مطلبنا الاعتذار للجنوب وصعدة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني" .
الحشود المشاركة جابت شوارع العاصمة صنعاء بإتجاه منزل الرئيس هادي لتلقي رسالتها هناك بالقرب من الآذان الرئاسية لحكومة الوفاق لعلها أن تصل الى مسامعهم ليعلموا ان الإعتذار لمن طالتهم الحروب العبثية والظالمة هي أجدر من الإعتذار للأعداء لتكسير بعض النوافذ واقتحام لمبنى خالٍ من المتواجدين فيه . المشاركون رددوا الشعارات وحملوا اللافتات المندده بالحكومة والمطالبة بالإعتذار للجنوب وصعده بقولهم "إعتذار واضح علني *** قبل الحوار الوطني " ، كما أكدوا على أن الأوضاع التي تعيشها البلاد والتي تتفاقم فيها أزمة المواطن ومعاناته وتزداد همومه وآلامه وتتعاظم مخاوفه مما حوله ، ومن المجهول الذي يبدو سيئا في ظل السيادة المنتهكة ، والوضع الأمني المتردي ، والحالة الاقتصادية المزرية ، وغير ذلك مما يتهدد استقرار البلاد وينذر بمستقبل مظلم تدفع إليه حكومة المبادرة التي لا تتحرك سوى في الاتجاه الخطأ حيث ينمو الفساد ، ويكثر الظلم ، ويزداد العبث بخيرات الأمة ومقدراتها في حين نرى تقاعساً وعجزاً عن أي خطوة في الاتجاه الصحيح فما زال يرفض هؤلاء حتى مجرد الاعتذار للجنوب ولصعدة بيان المسيرة دعاء لتشكيل حكومة إنقاذ واعتبرها مطلب الكثير من العقلاء الذين يحزنهم ما آل إليه حال البلاد والعباد في ظل هذه الحكومة المتعثرة والضعيفة التي لا يمكن أن يصلح الحال إذا استمرت واستمر القائمون عليها كما يشهد بذلك الواقع الذي طال أمده ولم يعد من المعقول استمراره وبقاؤه بهذه الصورة المشوهة المرفوضة لدى جماهير الشعب اليمني قاطبة . و اضاف ان استمرار الثورة في ظل كل هذه الأوضاع المتردية حتى تحقيق أهدافها السامية التي تتناسب مع حجم التضحيات الكبيرة التي قدمت في طريق الحرية والكرامة ، وأكد على خطورة التهاون أو التراجع عن هذا الدرب حتى لا تضيع دماء الشهداء وتذهب تضحيات الأحرار سدى ، وحتى لا نترك هذا الوطن الجريح يغرق في الكوارث والمحن ويفقد أبناؤه كل أمل لديهم في غد مشرق يحيونه في وطن ينعم بالسلم والسلام والأمان والخير والعدل والحرية والاستقلال والعزة والكرامة .