انتهى عقد إيجار منشأة جحيف النفطية أمس الأول الاثنين إلا أن المستأجر توفيق عبدالرحيم يأبى تسليمها كما يبدو، وتزامن انتهاء العقد مع أزمة ديزل شهدتها بعض المحافظات اليمنية. وفيما كان من المفترض أن تتسلم الشركة اليمنية للنفط بمحافظة عدن المنشأة رسمياً الاثنين بموجب تكليف وزير النفط والمعادن الأستاذ أحمد دارس إلا أن مسلحين يعتقد بأنهم يتبعون المستثمر توفيق عبدالرحيم منعوا اللجنة المكلفة بشأن استلام منشأة جحيف التابعة لشركة النفط من الدخول الى المنشأة. إلا أن المستثمر عبدالرحيم اتهم مسلحون بلباس مدني يتبعون شركة النفط اليمنية بمحافظة عدن بالاعتداء على منشأة جحيف بمدينة التواهي ومحاولة اقتحامها بحُجة انتهاء العقد مع المستثمر. شركة النفط اليمنية فرع عدن قالت بأن توفيق عبدالرحيم رفض تسليم منشأة جحيف النفطية للجنة الوزارية لانتهاء فترة التأجير المقررة بعشر سنوات بدات في العام 2003م، مشيرة إلى أنه تم إشعار المستثمر توفيق عبدالرحيم بانتهاء العقد المبرم بينهما بشأن تأجير منشأة جحيف قبل يومين وبتوجيهات وزير النفط والمعادن وقرار حكومة الوفاق بعدم الرغبة في التجديد وبضرورة التسليم اليوم الاثنين الموافق 10 مارس 2013م .. مشيرة إلى أن المستثمر رفض الحضور للتسليم ووجه المسلحين التابعين له والمكلفين بحراسة المنشأة بمنع دخول أي شخص. من جانبها اعتبرت إدارة العلاقات في شركة توفيق عبدالرحيم مطهر تلك الممارسات تأتي خلافا لتوجيهات رئيس الجمهورية والحكومة الرامية لتشجيع الاستثمار ودعوة المستثمرين للاستثمار داخل الوطن ومنحهم التسهيلات اللازمة وكذا الدعوة لرؤوس الأموال والاستثمار داخل اليمن. وقالت في بيان: إن تلك المجاميع تجاهلت سلطة "القضاء" وأوامره السابقة والمحاضر التي وقعت بين المستثمر وشركة النفط اليمنية، والتي نصت على تعويض المستأجر تعويضا كاملاً لما قام به من إصلاحات في المنشأة حال استعادتها من المؤجر بعد فترة انتهاء العقد. وأكد "أن تلك المجاميع استغلت انشغال أبناء الوطن كافة بالاستعدادات الجارية لانطلاق الاستحقاق الوطني والتاريخي المهم لمؤتمر الحوار الوطني للقيام بأعمال تخريبية غير مسئولة لخلق بؤر توترات تعيق مؤتمر الحوار وأهدافه الرامية للنهوض بالوطن في مختلف المجالات وتشجيع الاستثمار الوطني والدفع بعجلة التنمية والبناء, منوها إلى أن تلك التصرفات غير مسئولة من شأنها (تطفيش) المستثمرين ولا تشجع على الاستثمار في مشاريع اليمن هي في أشد الحاجة لها.